عمرو الليثى: أدرس عرضين لتقديم برامج «توك شو» يومية.. لكننى «مستريح» مع «دريم»

منذ حصوله على جائزة اليونسكو، ظهر عمرو الليثى فى أشكال إعلامية مختلفة، يغلب عليها الطابع الثقافى والاجتماعى، وهو ما يبرره الليثى بأنه جزء من تكوينه، حيث يميل إلى البرامج الهادفة، وهو السبب فى تطوير «واحد من الناس» وإطلاق «حياتنا» و«أنا».. الليثى سعيد بظهور عدد كبير من البرامج التنموية، ويعتبرها دليلاً على تغييره فى أجندة وأولويات الإعلام.. يتحدث عن العروض التى تلقاها وتجربته فى هذا الحوار:
■ ما الجديد الذى يقدمه عمرو الليثى بعد جائزة اليونسكو؟
- برنامج «حياتنا» مع الحبيب على الجفرى، وهو برنامج اجتماعى وليس دينيا، والمقصود به الربط بين حياة الرسول «صلى الله عليه وسلم» وحياتنا العادية، والجفرى داعية وسطى معتدل، لذا قررنا عمل برنامج اجتماعى وليس دينيا، ووضعنا تخيلات أن الرسول يزور الناس فى بيوتهم فماذا كان سيطلب منهم الآن؟.. والحمد لله البرنامج رغم حداثته خاطب الكبار والصغار.
■ بعد نجاحك فى «واحد من الناس» كان المنتظر أن تعود ببرامج سياسية.. فلماذا البرنامج الدينى الاجتماعى؟
- من أكتر من 4 سنين كان نفسى أعمل برنامج دينى بس ما كنش عندى متنفس، ولما جه الحبيب الجفرى بفكرته فرحت جدا لأنه بيحقق حاجة جوايا، وقررنا نبدأ البرنامج قبل رمضان، وعندما يكون الحبيب الجفرى فى مصر نعرض حلقات البرنامج على الهواء، وعلى العموم لقد تأثرت بالبرنامج جدا وتعلمت منه الكثير، ونفسى يؤثر فى الآخرين كما تأثرت به.
■ وبالنسبة لبرنامج «أنا» الذى سيعرض فى رمضان..هل يختلف فى طبيعته عن «حياتنا»؟
- «مش عايز أحرق البرنامج، فهو يهتم بالإنسان من أول رئيس الجمهورية لأقل شخص فى البلد، كلنا بشر وكلنا لينا نجاحات وإخفاقات، وبرنامج (أنا) يخوض فى النفس البشرية ولدى ضيوف متنوعين وزراء ورجال أعمال واقتصاد وفنانين، وهو برنامج تحليلى لكنه ليس نفسيا، وأسمح فيه للضيف بأن يتحدث براحته وبحريته، وسيتم إيقاف برنامج «واحد من الناس» إلى نهاية رمضان وسيعود بعد العيد، لأننى مشغول بتصوير برامج رمضان، وسأعود بمفاجآت كثيرة».
■ زى إيه؟
- سيتم إشهار مؤسسة خيرية باسم برنامج «واحد من الناس» وبكده هنقدر نساعد ناس أكتر، وأنا رئيس مجلس الأمناء ومعايا مجموعة كبيرة من رجال الأعمال والمهتمين بالمجتمع المدنى ومستمرين فى عدد من الحملات التى أطلقها البرنامج مثل حملة الإفراج عن السجينات فى قضايا قروض صغيرة.
■ لكن فكرة «واحد من الناس» بدأت تظهر من خلال برامج أخرى.. ألا يؤثر ذلك على جماهيرية البرنامج؟
- بالعكس أفرح به جدا، لأنه دليل على أن برنامجى قدر يغير أولويات البرامج، وبدل ما الناس كانت بتهتم فى البرامج بالفنانين بقوا بيهتموا بالمواطن، والعمل التنموى فى البرامج أصبح مطلوبا، إحنا محتاجين عدد كبير من البرامج من هذه النوعية لأنها ممكن تحل مشكلات الشعب المصرى بالكامل.
■ قلت من قبل إن المشكلة التى تواجهك هى فى عدم استجابة المسؤولين للمشكلات التى تعرضها فى برنامجك.. هل مازلت تعانى هذه الأزمة؟
- طبعا.. فيه محافظين معندهمش دم، وأطالب كل محافظ بيشوف برنامجى ويعرف إن فيه مشكلة فى محافظته أنه يكلمنا ويساعدنا فى حلها، وأطالب أيضا رئيس الوزراء بمحاكمة كل محافظ ما يحلش المشكلات اللى موجودة فى نطاق محافظته، وبصراحة الدولة لازم تغير نظام اختيار المحافظين، مش كل واحد يطلع معاش وعايزين يكرموه يجيبوه محافظ، إذا كان فيه محافظين مش عارفين حدود محافظاتهم، إزاى حيحلوا مشاكلها، وهؤلاء المحافظين يؤدون إلى خفض شعبية النظام، وعلى النظام أن يحسن اختيار المحافظين، وكفاية ثقافة إن المحافظ مهمته تظبيط الحزب الوطنى فى الانتخابات.
■ كل هذا لا ينفى أن هناك محافظين يستجيبون للمشكلات التى تطرحها؟
- أغلب الاستجابات اللى بتأتى للبرنامج، تتم تحت ضغط إعلامى، وليس بوخز من ضمير المسؤول، لأن المسؤول فى مصر يخشى الإعلام ولا يخشى الله ولا يراعى ضميره فى رعيته.
■ ألم يسبب البرنامج لك أى مضايقات؟
- لى ولدريم، وأعرف حجم الضغوط التى تمارس على الدكتور أحمد بهجت لإلغاء البرنامج، لكنه رجل حر لا يخضع لابتزاز، وأقدر له جدا دفاعه عن برنامج «واحد من الناس» ودعمه له.. وبصراحة أستعجب جدا من المسؤول اللى بيغضب من النقد، ولا أنكر أننى واجهت ضغوطا كثيرة لإلغاء البرنامج، لكننى لسه صابر وبعافر.
■ عبرت من قبل عن حزنك من عدم التكريم من قبل الدولة بعد حصولك على جائزة اليونسكو..ألاتزال تشعر بالحزن؟
- بصراحة حزنى ليس من الدولة، لأن طوب الأرض كرمنى، وكل حتة فى مصر حرصت على تكريمى، فيما عدا وزارة الإعلام، التى لم تحتفل بالفوز، ولم تكرمنى رغم أننى حصلت ببرنامجى على جائزة لم تحصل عليها مصر من قبل، وعوضت إخفاقنا السابق فى اليونسكو، لكن الظاهر أن الوزارة مش فرحانة بالجايزة، لأن البرنامج هما شايفينه معارض للنظام، والمفروض إنهم يتغاضوا عمن يقدم البرنامج، ويتذكروا فقط إنه مصرى، كما أنه برنامج يخدم النظام حسبما أعتقد، لأنه يعرض المشكلات عشان نلاقى لها حل، وللأسف سافرت فرنسا لقيتهم حاطين صور الفائزين بجوائز اليونسكو فى المطار ومن ضمنها صورتى، ويكفى أننى وضعت علم مصر على موقع اليونسكو.
■ لماذا لم تفكر فى برامج التوك شو؟
- من قال هذا.. لقد تلقيت عرضين من قناة مصرية خاصة ومن أخرى عربية لتقديم برنامجين توك شو، أدرسهما فى الوقت الحالى وهذا لا ينفى استمرارى مع «دريم» لإنى مبسوط جدا بالبرنامج حتى لو مش هاخد عليه أجر.