فى يوم الخميس الماضى قام وزير التعليم العالى بزيارة خاطفة لجامعة طنطا، وقد تمت الزيارة قبل ساعات من صدور حركة تعيين وتجديد لرؤساء أربع جامعات منها جامعة طنطا، مما جعل العديد يتساءل عن مغزى الزيارة وسر التوقيت؟.. وقام سيادته بافتتاح المبنى الجديد الفاخر جدا لإدارة الجامعة الذى تم إنشاؤه فى ظل الحكومة الحالية وبتكاليف تصل لحوالى «ثلاثين مليون جنيه» ومما هو لافت للانتباه أن هذا المبنى يحتوى على مكاتب لخمسة موظفين فقط لا غير (رئيس الجامعة ونوابه الثلاثة وأمين عام الجامعة) مع قاعة لاجتماعات مجلس الجامعة مما يوضح مدى البذخ الذى تعيشه الجامعة فى ظل الحكومة الذكية!! وجدير بالذكر أن منصب أمين عام الجامعة خال منذ شهر ديسمبر الماضى..!! ولقد كان الوزير موفقا جدا فى زيارته، حين علق على وجود لافتات فخمة ترحب بقدومه وأبدى استياءه ونصح بتوجيه تلك الأموال للتكافل الطلابى!! كما أعجبت جماهير الحاضرين بالوزير حين عرض مساهمة الوزراء فى نظافة ما سماها «عزبة الصفيح» التى تقع خلف أحدث مركز للطب النفسى فى مصر، وأمام مقر أكاديمية البحث العلمى بطنطا..! وقام الوزير بافتتاح مبنى كلية الزراعة بعد أن تم تخريج دفعتين منه..! وقد لاحظ عند افتتاحه المدرجات المركزية فى كلية الحقوق، التى أنفقت عليها الجامعة ببذخ، أن المدرج يتسع لحوالى ألف طالب..! فى وقت تصرف فيه الدولة ملايين الجنيهات من أجل تحسين جودة التعليم وتدعو لتطبيق نظام تعليم المجموعات الصغيرة بدلا من الدفعة بأكملها..! وتظل التساؤلات: هل سيتم تعيين أمين عام للجامعة؟ وهل ستختفى عزبة الصفيح؟ وهل سيتم تعديل المدرجات؟ وهل ستختفى لافتات الترحيب من حياتنا؟ وهل سيتم تشغيل المستشفى الجامعى الجديد؟ دعونا ننتظر!! أ.د. محمد نبيه الغريب [email protected]