«الملولي» يحسم قرار اعتزاله بعد الاحتفال بإنجازه الأوليمبي

أكد السباح التونسي أسامة الملولي أنه لم يحسم موقفه من الاعتزال بعد وأنه بحاجة إلى الاحتفال والفرحة بإنجازه الأولمبي والحصول على بعض الراحة أولا قبل اتخاذ قراره بهذا الشأن.
وأوضح «الملولي» أن فوزه التاريخي، الجمعة، بسباق عشرة كيلومترات بالمياه المفتوحة سيفتح الطريق أمام العديد من السباحين للمشاركة فقي كل من سباقات المسبح وسباقات المياه المفتوحة.
وتوج «الملولي» بالمركز الأول والميدالية الذهبية لسباق عشرة كيلومترات بالمياه المفتوحة ضمن فعاليات دورة الألعاب الأولمبية «لندن 2012» قاطعا المسافة في ساعة واحدة و49 دقيقة و55 ثانية.
وقال «الملولي»: «ليس هناك أفضل من إنهاء مسيرتك الرياضية بذهبية.. ولم يحدث هذا من قبل في الرياضة التونسية.. أحتاج للاحتفال أولا بما حققته ثم الحصول على قسط من الراحة بعد الإصابات التي عانيت منها في الماضي والجهد الكبير الذي بذلته لتحقيق هذا الإنجاز، وبعدها أتخذ قراري بشأن الاعتزال».
وأضاف: «بعد واقعة إيقافي عام 2007 بسبب المنشطات، راهنت على إثبات أنني رياضي نظيف ونجحت في الفوز بالميدالية الذهبية لسباق 1500 متر في أولمبياد بكين 2008».
وأشار: «تعلمت من ذلك الكثير وحرصت على المحافظة على نفسي والتأكد من سلامة كل ما أتناوله.. ولكنني عانيت من إصابات عديدة منذ عام 2009 وبذلت جهدا كبيرا للعودة بقوة وتحقيق ميداليتين لتونس والعرب في الأولمبياد الحالي».
وشدد «الملولي» على أن سعادته لا توصف بعد هذا الإنجاز التاريخي بعدما أصبح أول سباح يجمع بين التتويج في سباقات المسبح وسباقات المياه المفتوحة.
وأشار «الملولي» إلى أن هذا الإنجاز سيدفع العديد من السباحين للمشاركة في سباقات المياه المفتوحة إلى جانب سباقات المسبح.
وأعرب السباح التونسي عن ثقته بنفسه وبالله الذي أكرمه اليوم بهذا التتويج والإنجاز التاريخي الذي جعله أفضل السباحين على مدار تاريخ الرياضة التونسية والعربية.
وأردف: «سباحة المياه المفتوحة تختلف تماما عن سباقات المسبح.. يمكن مقارنة سباق عشرة كيلومترات بسباق الماراثون في ألعاب القوى لأنه من أصعب السباقات في البرنامج الأولمبي».
وعن السبب وراء انتقاله لسباقات المياه المفتوحة، قال: «بعد إخفاقي في سباقات 400 و800 و1500 متر في العام الماضي، أدركت أن الإصابات المتتالية أفقدتني بعض سرعتي وقررت التركيز في سباقات المياه المفتوحة».
وتابع: «لجأت إلى تغيير استراتيجيتي بالتركيز على سباحة المسافات الطويلة.. وكنت أدرك أن الاستعانة باستراتيجية سليمة ستجعلني أكثر من الآخرين».
واستطرد: «حافظت على نفس الاستراتيجية التي خضت بها سباق شيتوبال في البرتغال، وهو السباق الذي صعد بي للأولمبياد، وحافظت على موقعي في الصدارة منذ بداية سباق اليوم وأحرزت الميدالية الذهبية في النهاية».
وعن سير السباق، أكد «الملولي»: «كانت آخر 300 أو 400 متر في غاية الصعوبة وعانيت من آلام في كتفاي وفي جسمي بأكمله.. كنت مريضا في الأيام الماضية ولكنني تغلبت على كل ذلك وخضت السباق، وتحققت المعجزة لأفوز بالميدالية الذهبية».
وأتم: «ما حققته اليوم هو أروع ما يستطيع أن يحققه سباح.. تدربت كثيرا وعانيت وضحيت كثيرا وكنت على أتم الاستعداد لسباق اليوم.. لم أكن أصدق ما تحقق، وهو أروع إنجاز للرياضة التونسية».