إخوانوفوبيا أم إخوانوليبيا

هل تعارض الإخوان المسلمين سياسياً؟ إذن أنت مصاب بالإخوانوفوبيا أو الإسلاموفوبيا أو كليهما معاً؟ كيف تجرؤ على معارضة الفصيل الأكثر تنظيماً ومرسيهم الذى انتخبه الشعب؟! ألا تحترموا الديمقراطية؟ هل تريدوا ديمقراطية تفصيل أنتم أيها الليبراليون؟!! أنتم تعارضون من أجل المعارضة عمال على بطال؟!! أنت معارض للإخوان إذن أنت فلول وضد الثورة.. وممكن تكون فاسد ولو زودت شوية تبقى عدو الدين.. لسه مصمم تبقى كافر بقى؟!! تعارض الإخوان؟؟ يبقى انزل مع عكاشة وبكرى فى مليونية الفلول!!!!
نماذج كثيرة لتشويه من يعارضهم: هذا المحامى الذى كان مشهوراً بمواقفه المشرفة والمعروفة ضد النظام.... نائب سابق كان أداؤه الثورى متميزاً أصبح عميلاً وخائناً لأنه عارضهم مما أفقده البوصلة تماما من كثرة الهجوم إلى أن أصبح لسان حاله نار الفلول ولا جنة الإخوان!! مناضل سياسى كبير تم تشويهه وأصبح فلولا لأنه اتخذ قراراً أن يدعم شفيق خوفا من أخونة الدولة... مخرج مشهور ومعروف بمعارضته لهم أصبح مخرجاً لأفلام الدعارة.. كاتب كبير ووطنى معروف كان ينال كل أنواع الشتايم والسباب لانتقاده الإسلام السياسى ويكتب روايات فاسقة فى نظرهم.. أصبح الكاتب والروائى العالمى العظيم لأنه دعمهم انطلاقا من مبدأ «ديمقراطى» وليس من أجل سواد عيونهم.. 6 إبليس تحولت فى يوم وليلة إلى 6 إبريل!! فلانة الكاتبة تسب الرسول وضد الدين روح انضم معاها!! اتقوا الله فى الإخوان وموتوا بغيظكم! إن شاء الله المشروع الإسلامى سينتصر (مش فاهم إيه المشروع الإسلامى لغاية دلوقتى واتحدى اللى بيقول كدة يكون فاهم أى حاجة عنه).
حالة غير مسبوقة من الاستقطاب والتخوين وتشويه كل معارض للإخوان بدأت بشراسة منذ الحشد الإخوانى قبل إعلان النتيجة واستمرت أكثر شراسة بعدها! نوع من الإرهاب الفكرى والمعنوى لكل من تسول له نفسه النزول ضد الإخوان ومعارضتهم سياسيا! وبدأت أتابع بقلق تأثير هذا الإرهاب الفكرى الذى يهدف بالأساس إلى عدم المساس بكيان الجماعة التنظيمى ومشروعهم الذى ينصب على تمكين الجماعة للانطلاق للخلافة والأستاذية رغم إنكارهم! ولا أدرى لماذا رغم أنه فى تاريخهم وأدبياتهم بوضوح! أنا على قناعة تامة أن جماعة الإخوان يجب الضغط عليها ثوريا لتقنين أوضاعها وتقويمها! الجماعة مازالت غير شرعية قانونا لا أحد يعلم مصادر تمويلها! لها أذرع فى أكثر من دولة أجنبية! لها تنظيم دولى وسرى لا نعرف أجنداته! ولن ينصلح حال هذه الجماعة إلا إذا تحولت إلى جماعة أهلية غير سياسية تخضع تماماً لقوانين الدولة من حيث التمويل والنشاط! من حقهم تكوين حزب سياسى يسعى إلى السلطة مثل حزب الوسط وله مرجعية إسلامية! فقط ونقطة!
هل نتحدث عن شىء مستحيل؟ لا ليس مستحيلاً! وهذا ما حدث فى ليبيا فقد اعتمدت وزارة الثقافة والمجتمع المدنى الليبية بشكل رسمى جماعة الإخوان المسلمين كمؤسسة من مؤسسات المجتمع المدنى، فى مجال العمل المدنى والتوعوى. ليس من ضمنها ممارسة العمل السياسى. هل يستحق ذلك مليونيات للضغط على إخوان مصر؟ نعم يستحق لصالح البلد ولصالحهم! هل يجدى الحوار الراقى والاتفاقات المحترمة؟ لا يجدى معهم ولدينا بدل الدليل ألف وآخرهم موقعة الفيرمونت! لا يحترمون كلمتهم! نقطة!
«العبد لا يهدأ إلا أن يصبح الجميع عبيداً.... والحر لا يهدأ إلا أن يصبح الجميع أحراراً».