واشنطن: التطرف وأمن الحدود من أكبر التحديات المشتركة بين مصر وإسرائيل

أكد المتحدث باسم البيت الأبيض، جاى كارنى، أن قضايا التطرف العنيف وأمن الحدود من أكبر التحديات التى تواجه كلا من مصر وإسرائيل، لافتاً إلى أن المسؤولين الأمريكيين حثوا كلا منهما على العمل معا للتصدى للتهديدات المشتركة.
وأضاف كارنى، خلال مؤتمر صحفى على متن طائرة الرئاسة الأمريكية، الأربعاء، «أننا على اتصال وثيق مع أصدقائنا فى مصر وإسرائيل حول الوضع الأمنى فى سيناء».
وتابع المتحدث: «لن أتطرق إلى جوهر المحادثات مع الجانبين، لكن أود الإشارة إلى أن المصريين أكدوا التزامهم بمعالجة الوضع الأمنى فى سيناء، وأدلوا بتصريحات بناءة حول العلاقات مع جيرانهم، وقد أظهروا استعداداً لاتخاذ الإجراءات عند الضرورة».
وأعرب كارنى، فى هذا الصدد، عن أسف بلاده للخسائر فى أرواح المصريين إثر الهجوم الإرهابى الذى استهدف قوات من حرس الحدود فى سيناء، مساء الأحد الماضى، وأوقع 16 قتيلا منهم.
من جانبها، أكدت وزارة الخارجية الأمريكية أن الولايات المتحدة تدعم الجهود الجارية التى تقوم بها حكومة الدكتور هشام قنديل لحماية الشعب المصرى، والمنطقة من الإرهاب والفوضى المتزايدة بسيناء.
وأكد المتحدث باسم الوزارة، باتريك فينتريل، خلال الموجز الصحفى اليومى للوزارة، الخميس، أن الإدارة الأمريكية تؤيد أيضاً جهود الحكومة المصرية لتقديم مرتكبى الهجوم إلى العدالة، والتصدى للتهديدات الأوسع نطاقا لأمن الحدود والتطرف العنيف، معرباً عن ترحيب بلاده بتعهد مصر التعامل مع الوضع الأمنى فى سيناء.
وفيما يتعلق بقرار الرئيس محمد مرسى بإقالة محافظ شمال سيناء واستبدال مدير المخابرات العامة، وما إذا كان ذلك يمثل خطوات فى الاتجاه الصحيح، قال فينتريل: «هذه قرارات مصرية داخلية، ويمكن الرجوع إلى الحكومة المصرية للحصول على مزيد من المعلومات فى هذا الصدد». وأضاف: «يكفى أن أقول إن الرئيس مرسى قال إنه ملتزم باستعادة الأمن فى سيناء، ونحن ندعم الجهود المعنية فى هذا الصدد بشكل عام». ونفى فينتريل علمه بطلب مسؤولين مصريين مساعدة الولايات المتحدة بشأن سيناء، قائلاً: «قلنا إننا نقف على أهبة الاستعداد لتقديم المساعدة، لكن ليست لدى معلومات من أى نوع بشأن طلب محدد للمساعدة».