التليفزيون الإسرائيلي: جنوب سيناء آمن.. والسائحون لم يشعروا بهجوم كرم أبو سالم

قالت القناة الثانية بالتليفزيون الإسرائيلي، إن عدد السائحين الإسرائيليين الذين يقضون إجازاتهم الصيفية في سيناء انخفض منذ عام 2004، إلا أن وجودهم في سيناء مستمر، وبعدد غير قليل، مستثمرين انقسام سيناء لشمال وجنوب، «شمال يعيش فيه المصريون دون أي خدمات أو وجود أمني، وجنوب مخصص للسائحين والإسرائيليين، ويحتوي على كافة الخدمات وعلى رأسها الأمن».
وتصدر هيئة مكافحة الإرهاب الإسرائيلية تحذيرات شبه شهرية تطالب الإسرائيليين بمغادرة سيناء، كان آخرها تحذير قبل أيام، فيما قال بوريس فارسكي للتليفزيون الإسرائيلي: «أحضر إلى سيناء كل عام، مرتين أو أكثر، الجو هنا هادئ جدًا. يوجد هنا عدد من الإسرائيليين والأوربيين وكلنا مطمئنون. نحن منفصلون عن كل ما يحدث على الحدود، المكان حولنا مؤمن وأكثر من مرة نقابل دوريات شرطة مصرية مسلحة في المنطقة».
ويقول التليفزيون الإسرائيلي إن بوريس فارسكي، الذي يقضي إجازته في «بير سوير» في جنوب سيناء لم يسمع بالهجوم الذي وقع بالقرب من معبر كرم أبو سالم، ونقل عنه قوله: «المدير (مدير الشاطئ) أبلغنا أن شيء ما حدث، لكني لم أتطرق إلى أي تفاصيل».
ونقل التليفزيون الإسرائيلي عن مدير الشاطئ، ويدعى سليمان قوله: «السائحون الإسرائيليون يأتون إلى هنا طوال العام، في أعقاب تغير النظام في مصر، كان من الممكن أن نرى انخفاضًا في عدد الإسرائيليين»، وأضاف: «وفي الفترة الأخيرة يأتي إلى هنا إسرائيليون كل أسبوع، والآن يوجد هنا (الشاطئ الذي يديره) أربعة إسرائيليين فقط».
ويشير التليفزيون الإسرائيلي إلى أن 427 إسرائيليًا عادوا إلى إسرائيل، الأحد، عبر معبر طابا، في حين دخل سيناء 938 إسرائيليًا عبر نفس المعبر.
ونقلت القناة الثانية الإسرائيلية عن مدير كازينو فندق طابا قوله: «يوجد هنا الكثير جدًا من الأوربيين والأمريكيين وليس فقط الإسرائيليين، والكازينو مفتوح 24 ساعة في اليوم، ويوجد به إسرائيليون طوال الوقت، الأحداث التي تتحدث عنها وسائل الإعلام بعيدة جدًا عن هنا، عندما تكون في الفندق لا تشعر بها، الترتيبات الأمنية لدينا قوية للغاية».
إسرائيلي آخر يدعى، جيل من رعنانا، في بيت سوير، قال إنه «لم يعد من الممكن رؤية الكثير من الإسرائيليين في المكان»، وأضاف: «منذ 2004 لم يصب هنا ولا سائح واحد، ومع ذلك امتنعت طوال العام ونصف الأخيرين من القدوم إلى هنا إلا عند الحاجة، في المجمل يوجد انخفاض بنسبة تصل إلى 30% من السائحين، ولا أعتقد أن العدد سيتغير في هذا العام أيضًا».
بولي بورج، محامي من القدس المحتلة، اعتاد هو وزوجته وأطفاله الثلاثة، على قضاء أجازتهم الصيفية في مصر، يقول: «حتى الصيف الأخير اعتدنا السفر إلى سيناء ثلاث مرات على الأقل في العام، والآن وبسبب الوضع الأمني وعدم الاستقرار في مصر قررنا تغيير وجهتنا وقضاء الإجازة في الأردن، أطفالي يحبون سيناء جدًا ومعتادون عليها وعلى الهدوء فيها، ولكن هذه المرة نأمل أن نجد ذلك في العقبة أيضًا، وفي اللحظة التي ستستقر فيها الأوضاع في مصر سنعود لقضاء أجازتنا في سيناء كما هو معتاد».
الصحفي الإسرائيلي، تسور شيزف، الذي اعتاد قضاء إجازته في سيناء قال للتليفزيون الإسرائيلي: «لا يوجد أي علاقة بين ما حدث أمس في كرم أبو سالم وبين شواطئ ما ندعوه نحن سيناء»، وأضاف: «الوضع في شمال سيناء ليس مناسب حقًا للسائحين، يوجد هناك فوضويون ولاجئون، ولكن المنطقة الجنوبية هادئة جدًا».
وقال عوفر هيليج، صاحب شركة سياحة إسرائيلية: «القول أن جنوب سيناء غير آمن مثل القول بأن تل أبيب غير آمنة بسبب القتال في الجنوب، المسافة بين منطقة رفح بين المنطقة السياحية بين 150 و200 كيلومتر، ولكن الناس لا يفهمون ذلك دائمًا».