حكومة «قنديل» تبحث حلولا سريعة لأزمات الكهرباء والسكة الحديد وحقوق العمال

استقبلت دواوين الوزارات المختلفة وزراء حكومة الدكتور محمد مرسى الجديدة، السبت، فى أول أيام عملها الرسمية، فيما عقد عدد من الوزراء اجتماعات مع كبار المسؤولين فى وزاراتهم للوقوف على المشكلات وأزمات الدولة وخطط العمل التى سيبدأون بها ويواجهونها خلال المرحلة المقبلة، بينما أطلق الوزراء تصريحات حول أهدافهم التى يسعون إلى تحقيقها فى الحكومة الجديدة.
من جانبه توجه المهندس محمود سعد بلبع، وزير الكهرباء الجديد، إلى مكتبه فى ساعة مبكرة من صباح السبت، وقدم عدد من العاملين التهانى للوزير بتوليه المنصب. واستدعى «بلبع» عدداً من قيادات الوزارة، واجتمع بهم لبحث آلية العمل خلال الفترة المقبلة، كما أصدر توجيهاته لرؤساء 16 شركة تمثل شركات الإنتاج والتوزيع والنقل الكهربائى لعقد اجتماع عاجل، اليوم الأحد، لوضع خطط عاجلة للتصدى لظاهرة الانقطاعات الكهربائية.
وحرص «بلبع» على النظر فى ملف استكمال محطة غرب دمياط ومحطة أبوقير البخارية والوحدة الرابعة لمحطة شبرا الخيمة الكهربائية والتى من المقرر أن تدخل الخدمة، ويتم الانتهاء منها منتصف الشهر الجارى.
وفى السياق ذاته، يستكمل الوزير، خلال الأيام المقبلة، الملفات التى كانت مطروحة، ومنها مطالب العاملين المشروعة والاستثمارات والمشروعات الجديدة.
من جانبه، قال محمد كامل عمرو، وزير الخارجية، إن قوة مصر تتمثل فى انتشارها فى العالم كله، وذلك الانتشار الكبير يمنحها وزناً كبيراً فى العلاقات الخارجية، مشدداً على أن هدف «الخارجية» هو الحفاظ على الأمن القومى المصرى.
وأضاف «عمرو»، فى تصريحات له على القناة الرسمية لرئاسة الجمهورية على «يوتيوب»، «إن التحديات فى الفترة المقبلة تتمثل إعادة الدور المصرى الممتد فى مختلف مناطق العالم، خاصة أفريقيا وآسيا وأمريكا اللاتينية، التى لم نكن متواجدين فيها بالحضور الكافى فى الأعوام الماضية.
من جانبه، التقى خالد الأزهرى، وزير القوى العاملة والهجرة، فى أول يوم عمل له بالوزارة، السبت، عدداً من وكلاء الوزارة، واستعرض مجمل أوضاع العمل، خاصة ما يتعلق بأوضاع العمال.
وأصدر الوزير تعليمات لوكلاء الوزارة ومديرى المديريات بالمحافظات بالحفاظ على حقوق العمال، التى أُهدرت لفترة طويلة، مؤكداً أن تلك الحقوق خط أحمر بالنسبة لسياسته فى الوزارة خلال الفترة المقبلة من أجل ترسيخ العدالة الاجتماعية.
فيما وصل الدكتور محمد رشاد المتينى، وزير النقل الجديد، إلى مكتبه بمقر الوزارة، الساعة 9 صباحاً، وكان فى استقباله عدد قليل من قيادات الوزارة، وتوجه إلى مكتبه مباشرة بالدور الثانى، ليبدأ بعدها أول اجتماع له مع سكرتيره مجدى عبدالكريم، فيما غاب عدد كبير القيادات فى أول يوم للوزير.
وقال «المتينى» إنه تقرر وضع خطط عاجلة لحل المشكلات التى تواجه هيئات الوزارة، خاصة السكك الحديدية والمترو حتى يشعر المواطن بالفرق، من خلال توفير الخدمات المميزة لهم واستكمال جميع أعمال التطوير القائمة بتلك القطاعات بصفة خاصة وبقطاعات النقل المختلفة بصفة عامة.
وأكد وزير النقل أهمية ضخ استثمارات جديدة فى قطاع النقل لتنفيذ مشروعات قومية، والعمل على تطوير شبكات النقل لتكون مصر جسراً للتجارة بين القارات الثلاث، إضافة إلى الاهتمام بتطوير بمنظومة العمل بالموانئ البحرية والبرية لتحقيق منظومة نقل متكاملة.
ووصل الدكتور إبراهيم غنيم، وزير التربية والتعليم الجديد، إلى مقر ديوان عام الوزارة، السبت، وسط حالة من الهدوء التام فى أول يوم عمل له بالوزارة، وعقد اجتماعاً مغلقاً مع عدد من قيادات الوزارة، وذلك للتعرف على الخطوط العريضة والمشكلات العاجلة التى تحتاج إلى معالجة فورية، فيما علمت «المصرى اليوم» أن كلاً من قطاع الكتب والشؤون المالية سينظمان مظاهرة، اليوم، لتطوير الوزارة، والمطالبة بتحسين أوضاعهم، وتطهير الوزارة.
ونفى «غنيم»، فى تصريحات صحفية السبت، انتماءه إلى أى حزب سياسى سواء قبل الثورة أو بعدها، وذلك ردا على ما أثير حوله عقب اختياره لتولى حقيبة التعليم بأنه ينتمى إلى الإخوان المسلمين، وعضويته فى الحزب الوطنى المنحل، معلقاً على ذلك بقوله: «أنا لا أنتمى لأى حزب سياسى أو دينى، لكنى متدين وأعرف ربنا كويس».
وأشار «غنيم» إلى أن أهم أولوياته خلال المرحلة المقبلة تطهير الوزارة من الفساد ومحاربته تدريجيا، لافتاً إلى أنه سيحقق العدالة بين جميع المعلمين، وسيكون من أولوياته الاهتمام بالمعلم، وأضاف: «إننا لسنا بمعزل عن العالم أو الأفكار الجديدة القابلة للتطبيق، ومن لديه أفكار قابلة للتطبيق من شأنها تطوير العملية التعليمية فليتقدم بها إلى الوزارة للدراسة والبحث».
فيما التقى الدكتور صلاح عبدالمؤمن، وزير الزراعة، رؤساء القطاعات، والهيئات التابعة لوزارة الزراعة، السبت، وامتلأ مكتبه بالورود، والبرقيات، والشخصيات التى جاءت لمكتبه للمباركة بالمنصب الجديد، ووقع الوزير على الأوراق المؤجلة، و«البوستة»، لأكثر من ساعة.
وناقش الوزير مع رؤساء القطاعات الرؤية المستقبلية لتوزيع الأسمدة، وتنشيط دور التعاونيات، وتسويق المحاصيل الزراعية من أجل النهوض بمعيشة الفلاح المصرى، وكذلك الحد من التعدى على الأراضى الزراعية، فى ظل مراعاة مشكلات الفلاح وهمومه.
ويعقد الدكتور عبدالقوى خليفة، وزير المرافق، أول اجتماعاته فى الوزارة الجديدة، اليوم، مع الأجهزة المعنية، لحصر مشاكل المياه وشكاوى المواطنين طوال الفترة الماضية، ووضع خطة عاجلة لحلها.
وقال خليفة ل«المصرى اليوم» إن اجتماعه، اليوم، سيكون لبحث مشاكل المياه، التى تفاقمت فى بعض المحافظات، وذلك لوضع خطة عاجلة لضبط الأمور.
من جانبه، قال الدكتور محمد مصطفى حامد، وزير الصحة، أن منظومة الصحة فى مصر مهلهلة، والوزارة مليئة بالمشاكل، ولا يستطيع أى شحص حلها فى يوم وليلة، وأنه سيحارب من أجل زيادة ميزانية الصحة، والارتقاء بمستوى الخدمة الصحية للمواطن المصرى.