منى عبدالناصر من لندن: حصلت على أكثر مما كنت أحلم به وأشرف مروان ارتاح فى قبره.. وسأستمر فى البحث عن القتلة

اعتبرت منى عبدالناصر، أرملة الدكتور أشرف مروان، الذى لقى مصرعه فى العاصمة البريطانية لندن فى يونيو 2007، أن يوم أمس هو أسعد أيام حياتها، بعد أن أقرت محكمة «ويستمنستر» البريطانية للطب الشرعى، بأن مروان لم ينتحر، وأنه سقط من شرفة منزله، مؤكدة أنها الآن فقط يمكن أن تهدأ وتنام مرتاحة، والآن فقط سينام مروان مرتاحاً فى قبره.
وقالت منى، ابنة الرئيس الراحل جمال عبدالناصر، فى اتصال هاتفى مع «المصرى اليوم» من لندن، إنها حصلت بهذا القرار على أكثر مما كانت تحلم، معتبرة أن القرار هو أول خطوة فى مشوار طويل لإظهار الحقيقة، وكشف قتلة مروان، مبررة سعادتها بأن زوجها «نام أخيراً مرتاحاً فى قبره»، مؤكدة أنها لن تقف مكتوفة الأيدى، وستواصل رحلة البحث عن القتلة، مشيرة إلى أن «أمس يوم نصر واحتفال، وغداً يوم جديد نقرر فيه ما سيحدث».
 وأضافت منى: «ما يهمنى الآن هو هذا الكلام الرائع الذى قاله القاضى عندما وصف مروان بالرجل الشجاع، وأكد أنه على ثقة بأن مروان لم ينه حياته، وهذا أهم شىء، لأن العدو الذى أراد تشويه صورة زوجى كان يريد أن يصم حياته وإنجازاته ويشوهها، لكن الله أراد كشف الحقيقة وأراد تبرئته من فكرة الانتحار حتى لا يهدموا تاريخه وإنجازاته الكبيرة والمهمة، والتى سيأتى اليوم الذى تكشف فيه للجميع، لأنه كان رجلاً وطنياً قدم لبلده خدمات جليلة، ونفذ ما طُلب منه بالضبط».
وتابعت: «القاضى قال إن هناك أفكاراً ترى أن هناك أيدى خفية دخلت وقضت على مروان».
وحول اتهامها جهاز المخابرات الإسرائيلى «الموساد» بأنه وراء مصرع مروان، قالت: «القاضى لا يعترف إلا بالأدلة، وأنا عندى قرائن لم تصل بعد إلى مستوى الأدلة، ولذلك لم يتهم القاضى أحداً، لكن قراره باستدعاء مسؤولين من سفارة إسرائيل فى لندن، يؤكد أننا نسير على الطريق الصحيح».
وأنهت منى حديثها بقولها: «قرأت فى هذه الفترة أوراقاً أكثر مما قرأت فى كل سنوات تعليمى السابقة، وأعتقد أن أهم مكافأة لى الآن هى ألا أقرأ أى أوراق لمدة أسبوع، وسوف أتوجه إلى إسبانيا لقضاء إجازة سريعة أعتبرها مكافأة على المجهود الكبير الذى بذلته خلال الفترة الماضية، وأعود إلى القاهرة بعد أسبوع لتحديد الخطوات المقرر اتخاذها فى الفترة المقبلة»