«النور»: فوجئنا بانقطاع تواصل مؤسسة الرئاسة معنا عقب تنصيب مرسي

عبر حزب النور السلفي، الجمعة، عن دهشته من غياب عملية التفاهم مع مؤسسة الرئاسة، بقوله: «فوجئت قيادات حزب النور بعد خطاب تنصيب السيد الرئيس، بالانقطاع الكامل عن عملية التفاهم والتواصل سواء مع مؤسسة الرئاسة، أو مع حزب الحرية والعدالة».
وأضاف «النور» في بيان صادر عنه، ونشره عبر صفحته الرسمية على «فيس بوك»، أنه «تم التجاهل التام لأي تنسيق أو مبادرة تشاور، أو مجرد استطلاع للرأي، أو محاولة التعرف على الكفاءات العلمية والفنية والإدارية لحزب النور وكل القوى السياسية، ونرى أن ذلك سيؤثر سلباً على مجريات الأمور، في وقت نتطلع فيه إلى العمل بروح جديدة تتناسب مع تطلعات وآمال الشعب المصري».
وأكد حزب النور أن موقفه الثابت والدائم منذ أن بدأ المشاركة السياسية هو العمل على توحيد الصفوف، وتضافر جهود كل القوى الوطنية، مع السعي الدائم لتشكيل حكومة ائتلاف وطني بحسب أوزان القوى السياسية ووضعها في المجتمع، مشيرا إلى أن الأوضاع التي صاحبت تشكيل الوزارة الحالية انتهجت نهجا بعيدا عن ذلك المفهوم.
وقال «النور»: «مع إدراكنا التام، ووفقا للإعلان الدستوري الذي يعطي السيد رئيس الجمهورية الحق الكامل في التكليف بتشكيل الحكومة، واختيار السادة الوزراء، نرى أن الأوفق في المرحلة الحالية مشاركة جميع القوى السياسية في إدارة المرحلة الحالية، ضمانا للالتحام الوطني في النهوض بالبلاد من كبوتها وعلاج الأزمات المزمنة».
وأوضح «النور» أنه يؤمن بأن «جميع القوى الوطنية ساهمت بصدق وإخلاص في إنجاح مرشح الثورة لانتخابات الرئاسة، حيث تم الاتفاق على التكاتف والتشارك في تحمل المسؤولية، وإدارة مؤسسات الدولة بعيدا عن أساليب الإقصاء والتهميش، التي كان يمارسها النظام البائد معها».
وجدد حزب النور إعلانه عن جاهزية أبنائه ل«البذل في أي موقع وفي كل ميدان»، حسب تعبيره، وأنه «يمد يديه لكل القوى الوطنية للتنسيق والتعاون، لتكوين جبهة موحدة لمواجهة المستجدات على الساحة».
واختتم «النور» بيانه، بقوله: «إننا نكن كل مشاعر الود والاحترام للشعب المصري والسادة الوزراء، والسيد رئيس مجلس الوزراء، والسيد رئيس الجمهورية، ونتمنى لهم التوفيق والسداد لتحقيق آمال الأمة، وتخفيف معاناتها وآلامها والوصول إلى نهضتها ورفعتها، وندعو الله لمصر وشعبها بدوام العزة والرفعة والريادة».