أصدر حزب النور بيانا له اليوم الجمعة أكد فيه أن موقفه الثابت والدائم منذ بدأ التأسيس والمشاركة السياسية للحزب تمثل في العمل علي توحيد الصفوف وتضافر جهود كل القوي الوطنية، مع السعي الدائم لتشكيل حكومة ائتلاف وطني بحسب أوزان القوي السياسية ووضعها في المجتمع، وحيث إن الأوضاع التي صاحبت تشكيل الوزارةالحالية انتهجت نهجا بعيدا عن ذلك المفهوم، فإننا نري لزاماً علينا إعلان الحقائق التالية: أولا: مع إدراكنا التام، ووفقا للإعلان الدستوري الذي يعطي السيد رئيس الجمهورية الحق الكامل في التكليف بتشكيل الحكومة، واختيار السادة الوزراء، نري أن الأوفق في المرحلة الحالية مشاركة جميع القوي السياسية في إدارة المرحلة الحالية، ضمانا للالتحام الوطني في النهوض بالبلاد من كبوتها وعلاج الأزمات المزمنة. ثانياً: يؤمن حزب النور أن جميع القوي الوطنية ساهمت بصدق وإخلاص في إنجاح مرشح الثورة لانتخابات الرئاسة، حيث تم الاتفاق علي التكاتف والتشارك في تحمل المسئولية وإدارة مؤسسات الدولة بعيدا عن أساليب الإقصاء والتهميش التي كان يمارسها النظام البائد معها. ثالثاً: فوجئت قيادات حزب النور بعد خطاب تنصيب السيد الرئيس بالانقطاع الكامل عن عملية التفاهم والتواصل سواء مع مؤسسة الرئاسة، أو مع حزب الحرية والعدالة، حيث تم التجاهل التام لأي تنسيق أو مبادرة تشاور، أو مجرد استطلاع للرأي أو محاولة التعرف علي الكفاءات العلمية والفنية والإدارية لحزب النور وكل القوي السياسية والذي نري أن ذلك سيؤثر سلباً علي مجريات الأمور، في وقت نتطلع فيه إلي العمل بروح جديدة تتناسب مع تطلعات وآمال الشعب المصري. رابعاً: يجدد حزب النور إعلانه أن أبناء الحزب جاهزون للعطاء، مستعدون للبذل في أي موقع وفي كل ميدان، ويعلن بوضوح أن الحزب يمد يديه لكل القوي الوطنية للتنسيق والتعاون لتكوين جبهة موحدة لمواجهة المستجدات علي الساحة. خامساً: إننا نكن كل مشاعر الود والاحترام للشعب المصري والسادة الوزراء والسيد رئيس مجلس الوزراء والسيد رئيس الجمهورية،ونتمني لهم التوفيق والسداد لتحقيق آمال الأمة وتخفيف معاناتها وآلامها والوصول إلي نهضتها ورفعتها. واختتم الحزب بيانه بالدعاء لمصر وشعبها دوام العزة والرفعة والريادة.