أكد حزب النور السلفى على أن موقفه الثابت والدائم منذ بدأ التأسيس والمشاركة السياسية للحزب ، والعمل على توحيد الصفوف وتضافر جهود كافة القوى الوطنية، مع السعي الدائم لتشكيل حكومة ائتلاف وطني بحسب أوزان القوى السياسية ووضعها في المجتمع. وأوضح الحزب خلال بيانا له اليوم أن الأوضاع التي صاحبت تشكيل الوزارة الحالية انتهجت نهجا بعيدا عن ذلك المفهوم، فإننا نرى لزاماً علينا إعلان الحقائق التالية،
أولا: مع إدراكنا التام، ووفقا للإعلان الدستوري الذي يعطي السيد رئيس الجمهورية الحق الكامل في التكليف بتشكيل الحكومة، واختيار السادة الوزراء، نرى أن الأوفق في المرحلة الحالية مشاركة جميع القوى السياسية في إدارة المرحلة الحالية، ضمانا للالتحام الوطني في النهوض بالبلاد من كبوتها وعلاج الأزمات المزمنة.
ثانياً: يؤمن حزب النور أن جميع القوى الوطنية ساهمت بصدق وإخلاص في إنجاح مرشح الثورة لانتخابات الرئاسة، حيث تم الاتفاق على التكاتف والتشارك في تحمل المسئولية وإدارة مؤسسات الدولة بعيدا عن أساليب الإقصاء والتهميش التي كان يمارسها النظام البائد معها.
ثالثاً: فوجئت قيادات حزب النور بعد خطاب تنصيب السيد الرئيس بالانقطاع الكامل عن عملية التفاهم والتواصل سواء مع مؤسسة الرئاسة، أو مع حزب الحرية والعدالة، حيث تم التجاهل التام لأي تنسيق أو مبادرة تشاور، أو مجرد استطلاع للرأي أو محاولة التعرف على الكفاءات العلمية والفنية والإدارية لحزب النور وكافة القوى السياسية والذي نرى أن ذلك سيؤثر سلباً على مجريات الأمور، في وقت نتطلع فيه إلى العمل بروح جديدة تتناسب مع تطلعات وآمال الشعب المصري.
خامساً: يجدد حزب النور إعلانه أن أبناء الحزب جاهزون للعطاء، مستعدون للبذل في أي موقع وفي كل ميدان، ويعلن بوضوح أن الحزب يمد يديه لكافة القوى الوطنية للتنسيق والتعاون لتكوين جبهة موحدة لمواجهة المستجدات على الساحة.
سادساً: إننا نكن كل مشاعر الود والاحترام للشعب المصري والسادة الوزراء والسيد رئيس مجلس الوزراء والسيد رئيس الجمهورية، ونتمنى لهم التوفيق والسداد لتحقيق آمال الأمة وتخفيف معاناتها وآلامها والوصول إلى نهضتها ورفعتها. وندعو الله لمصر وشعبها دوام العزة والرفعة والريادة.