يستعد المخرج «كريستوفر نولان» لتصوير فيلم «باتمان 3» ، ويلعب بطولته «مايكل كين»، الذى شارك فى فيلم «نولان» الأخير، والذى حمل اسم «بداية»، ولعب بطولته «ليوناردو دى كابريو»، وقال «كين» إنه وافق على تقديم شخصية الرجل الوطواط على أن يبدأ تصوير الفيلم فى إبريل المقبل، بتقنية ثلاثية الأبعاد Imax، ويعرض الفيلم فى يوليو 2012، وهو واحد من 20 مشروعاً تضعها الشركة المنتجة (وارنر بروس) على أجندتها، ويجرى تقديمها بهذه التقنية حتى 2013. الفيلم هو الثالث الذى يخرجه «نولان» من سلسلة «باتمان» بعد تقديمه فيلمى «باتمان يبدأ» عام 2005 الذى حقق 352 مليون دولار، و«الفارس الأسود» عام 2008 الذى تجاوزت إيراداته المليار دولار، حيث كتب لهما السيناريو «ديفيد جوير» و«جوناثان نولان» – شقيق المخرج – وقد كتبا أيضا سيناريو الجزء الثالث، بينما يأتى تقديم «كين» لشخصية الرجل الوطواط لأول مرة بعد تقديم «كريستيان بيل» لها فى «الفارس الأسود»، وبعد تقديمها فى أفلام سابقة على أيدى مجموعة من الممثلين منهم «جورج كلونى» و«مايكل كيتون». شخصية الرجل الوطواط ليست هى الوحيدة من شخصيات الأبطال الخارقين التى تم أخذها من الكتب المصورة (الكوميكس)، وتعود للظهور على الشاشة الكبيرة فى أفلام السلاسل مضمونة النجاح وتحقيق عائدات كبيرة فى شباك التذاكر، حيث ستعود أيضا شخصية «الرجل العنكبوت» وببطل جديد أيضا هو «أندرو جارفيلد» بدلا من «توبى ماجواير»، الذى قدم الشخصية فى الأجزاء الثلاثة السابقة من السلسلة، والذى تم استبداله نظرا لأن أحداث الجزء الرابع تعود إلى ما قبل بدايات تحول «بيتر باركر» إلى الرجل العنكبوت حيث مرحلة المراهقة، وبالتالى استلزم ذلك ممثلاً أصغر سنا من «ماجواير»، ورغم المجازفة بممثلين جديدين فى شخصيتى «الرجل الوطواط» و«الرجل العنكبوت»، فإن صناع الفيلمين يراهنان على نجاحهما مؤكدين أن السوق السينمائية فى هوليوود تحتاج إلى الدماء الجديدة حتى فى الشخصيات الخارقة التى تحتاج ممثلين بمواصفات خاصة منها اللياقة البدنية العالية لتقديم المشاهد القتالية. إلا أن الجزء الثالث من سلسلة «الرجل الحديدى» يقدم بالبطل نفسه «روبرت داونى جى أر»، وذلك بعد النجاح الذى حققه الجزء الثانى، الذى تجاوزت إيراداته 280 مليون دولار هذا الصيف، كما يعرض فى نوفمبر المقبل الجزء السابع من سلسلة «هارى بوتر» - بالأبطال أنفسهم «دانييل راد كليف» و«إيما واطسون» و«روبرت جرينت» - والذى يحمل اسم «المقدسات المميتة». وإلى أفلام السلاسل الناجحة أيضا يعود «ويل سميث» فى الجزء الثالث من سلسلة «رجال فى بدل سوداء» ، والذى لم يحدد بعد شريكه فى البطولة «تومى لى جونز» موقفه من العودة لمشاركته إياه، كما يستعد «توم كروز» لتقديم الجزء الرابع من «مهمة مستحيلة». ورغم ما يلمسه بعض الخبراء من كسل فى هوليوود بتقديم النجاح المضمون بأفلام السلاسل، فإن خبراء آخرين يرون ذلك استثمارا لنجاح تلك الأعمال ولعباً فى المضمون من الشركات الإنتاجية التى تأمل تحقيق عائدات كبيرة خاصة مع تقديم هذه الأفلام بتقنية ثلاثية الأبعاد التى تمنح تلك النوعية من الأعمال أكبر قدر من الجاذبية والواقعية، إلا أن حرص الشركات الإنتاجية الكبرى على تقديم هذه الأفلام التجارية يلقى انتقاداً عنيفا بأن هوليوود لا تجدد أو تنوع من أعمالها، خاصة أنها تمنح الميزانيات الكبيرة لمثل هذه النوعية من الأعمال، بينما تقتر على الأفلام الفنية الجيدة ، لأنها لا تحقق «خبطات» فى شباك التذاكر، والتى بالكاد تحقق جزءا من تكلفتها، وغالبا ما تعرف طريق النجاح عبر الجوائز الكبرى كالأوسكار والجولدن جلوب والبافتا فقط.