الكونجرس يهدد بتقليص تمويل «الحرة» لانعدام تأثيرها فى الرأى العام العربى

هددت لجنة العلاقات الخارجية بالكونجرس الأمريكى بتقليص تمويل قناة «الحرة» الأمريكية الموجهة للعالم العربى، لتقصيرها فى التأثير فى الرأى العام العربى، وعدم تحقيق أهداف الدبلوماسية العامة، التى وضعها الكونجرس.
وطالبت اللجنة، فى تقريرها الأخير، الصادر عن مكتب السيناتور المخضرم ريتشارد لوجر، نائب رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ، العضو الجمهورى البارز فى اللجنة، بإجراء محاولات أخيرة لإنقاذ المحطة الناطقة بالعربية، تشمل إنفاقا جديدا على عمليات الترويج والتسويق، وإنفاقا مرافقا على تغيير البرامج والإعداد، لزيادة حصة المحطة من المشاهدين فى الدول العربية.
وأشار التقرير إلى أن ميزانية الحرة تبلغ وحدها 90 مليون دولار سنويا، وأنها تدفع رواتب مجزية للصحفيين تبلغ أحيانا 140 ألف دولار سنويا للفرد الواحد، ورغم هذا فإنها تعانى منذ إطلاقها من ضعف أرقام المشاهدين، ومشكلة كبيرة فى المصداقية بين المشاهدين فى العالم العربى، باستثناء العراق، حيث تعتبر واحدة من أكثر القنوات شعبية هناك. وأرجع موظفون سابقون فى المحطة تهديدات الكونجرس إلى «الضغوط التحريرية»، التى تقلل من مساحة الموضوعات وبالتالى خسارة المحطة أمام المنافسة،
وقال الصحفى نظام مهداوى، الذى استقال من المحطة بعد 3 أشهر فقط من العمل، إن كل العاملين فى حالة خوف من التطرق لموضوعات لا تعجب الإدارة، حتى لا يتم إنهاء أعمالهم وفقدانهم فرصة الهجرة لأمريكا، موضحاً أن التحدث مع أفراد من حركة حماس الفلسطينية من المحظورات، وأن الإدارة تفضل تقليل المساحة المخصصة لوجهة النظر الإيرانية. لافتا إلى أن الموضوعات تمر ب100 فلتر قبل بثها.
وبرهن «مهداوى» على قوله بطريقة تناول المحطة قضية مروة الشربينى الصيدلانية المصرية، التى قتلت فى ألمانيا بسبب حجابها، مؤكداً أن أحد رؤسائه اعتبره «موضوعاً دينياً لا يفضل التعامل معه»، بينما فى قضية الجندى الإسرائيلى جلعاد شاليط، تم استضافة أسرته 100 مرة، وتمت إعادة بث اللقاءات عدة مرات، فى حين لا تتم استضافة أهالى أى أسير فلسطينى على الإطلاق.