شاب يتهم زوجته الأجنبية باختطاف طفله ومحاولة تهريبه بمساعدة القنصلية الروسية

يعيش شاب مصرى فى الغردقة مأساة إنسانية، منذ 13 يوماً، بعدما قامت زوجته «روسية الجنسية» باختطاف طفلهما، للهروب به إلى بلادها، اكتشف الزوج جريمة زوجته بعد عودته من العمل، وحتى هذه اللحظات تطارده الكوابيس خوفاً من هروب الزوجة بالطفل إلى بلادها، وحرمانه من رؤيته بشكل نهائى، بعد أن لجأت إلى القنصلية
الروسية فى القاهرة لاستخراج وثيقة سفر لها وللطفل للهروب إلى بلادها بشكل غير قانونى.
لجأ محمد فراج، الشاب صاحب المأساة ل«المصرى اليوم»، مناشدا إدارة الجوازات بمطار القاهرة، ووزارة الخارجية التدخل لمنع سفر زوجته وطفله.
وقال «فراج» إنه يقيم بالغردقة منذ 12 عاما ويعمل مرافقا للأفواج السياحية الروسية، وإنه تعرف على إحدى الفتيات الروسيات خلال زياتها للغردقة، وكانت وقتها تبلغ من العمر 25 عاما، واتفق معها على الزواج، فى أغسطس 2010، وتم توثيق الزواج بالسفارة الروسية فى القاهرة، ووزارة الخارجية، وتم الاتفاق على إقامة الزوجة فى الغردقة.
وأضاف: «بعد عام من الزواج أنجبت زوجتى يوسف، وخلال تلك الفترة من الزواج اكتشفت أنها لا تقوم بأى واجبات منزلية وكسولة، بالإضافة إلى حدوث خلافات زوجية بسيطة بيننا، وقبل حلول شهر رمضان بأيام فوجئت بعد عودتى للمنزل بهروبها من المنزل ومعها الطفل دون أن تخبرنى بمكان تواجدها، بالرغم من وجود جواز سفرها والطفل بحوزتى، تركت جميع متعلقاتها وملابسها، توجهت إلى صديقتها الوحيدة إلا أنها نفت علمها بمكان اختفائها».
وأشار إلى أنه توجه إلى قسم أول الغردقة لتحرير محضر باختفائها، واختطاف الطفل ومحاولة الهروب به إلى بلادها، وتمت إحالة البلاغ للنيابة التى قررت طلب تحريات المباحث حول الواقعة، وقال: إنه استقل أول أتوبيس للقاهرة للبحث عن طفله وزوجته، وكان أول مكان توجه إليه بالقاهرة هو إدارة الجوازات بمجمع التحرير لمنع الزوجة من إصدار أى وثيقة سفر للطفل للهروب به ومغادرة البلاد، وكانت المفاجأة أن الموظفة المختصة بالجوازات أخبرته أنها جاءت للإدارة برفقة شقيقها ووالدتها ومعها وثيقة سفر صادرة من القنصلية الروسية بالقاهرة للطفل للحصول على خاتم المغادرة من إدارة الجوازات، لأن الطفل مولود فى مصر ولأب مصرى، وليس له تأشيرة دخول، وأن الأمر يتطلب موافقة والد الطفل، وإعلام الأب بمغادرته، إلا أنها ادعت وفاة الوالد، للتحايل على هذه الشروط، إلا أن المفاجأة كانت أن لها ملفاً بإدارة جوازات الغردقة ولا يمكن التصديق على وثيقة السفر الخاصة بالطفل إلا من جوازات الغردقة.
أضاف: «قمت فور علمى بما تخطط له ومحاولتها الهروب لبلادها بالطفل بإبلاغ الضابط المختص بجوازات الغردقة بالواقعة، وعلمت أنها توجهت بصحبة شقيقها للغردقة، وتركت الطفل بصحبة والدتها فى القاهرة بعد أن استقلت أتوبيس إحدى الشركات الخاصة، ورفضت إدارة جوازات الغردقة تسوية وثيقة سفر الطفل إلا بحضورى ومعرفتى، وعادت زوجتى للقاهرة دون المبيت فى الغردقة، وتمكنت من معرفة موعد وصول رحلة الأتوبيس الذى يقلها وشقيقها لميدان عبدالمنعم رياض، ومراقبة تحركاتها، وفوجئت بأن إحدى السيارات التابعة للقنصلية الروسية كانت فى انتظار الزوجة وشقيقها بمحطة الأتوبيس، واتجهت بهما لمقر القنصلية الروسية»، مشيرا إلى أنه فى هذا الوقت تأكد أن القنصلية الروسية تتواطأ مع زوجته فى مساعدتها على الهرب ومغادرة مصر بالطفل بطريق غير قانونى، وبعد تأكد بأنها متواجدة داخل القنصلية توجه إلى محكمة الأسرة بالغردقة للحصول على حكم قضائى بمنع سفر الطفل خارج البلاد، إلا بموافقة والده، إلا أن المفاجأة كانت أن قضاة محكمة الأسرة فى إجازات سنوية، ولا يمكن الحصول على هذا الحكم.
وتابع: «توجهت لمحكمة الغردقة الجزئية لمنع الطفل من السفر بحكم قضائى، إلا أن القاضى، رئيس الجلسة، رفض الدعوى دون نظر ما بداخلها من مطالب، غادرت الغردقة للقاهرة لمتابعة تحركاتها، وأسرتها بنفسى بعد أن أغلقت الأبواب القانونية أمامى لمنعها من الهروب بابنى، الذى لا يتجاوز عمره 9 شهور، إلى خارج البلاد، ومن وقتها أعيش كابوس أننى لن أرى طفلى مرة ثانية إذا نجحت زوجتى فى الهرب به لخارج البلاد».
وناشد «فراج» سلطات جوازات مطار القاهرة الحصول على شهادة تحركات لطفله، سواء غادر البلاد أم لايزال موجوداً فى مصر ومنع زوجته الروسية من السفر به، متهما القنصلية الروسية بالتواطؤ مع زوجته لتمكينها من مغادرة مصر والهرب بطفله بشكل غير قانونى.