نظمت حركة معلمون بلا نقابة حفل تأبين لمراقبى الثانوية العامة، الذين توفوا أثناء قيامهم بأعمال المراقبة، أمس الأول، بمقر حزب الغد بالإسكندرية وحمل المشاركون فى الحفل الدكتور أحمد زكى بدر، وزير التعليم، مسؤولية وفاة 6 مراقبين فى سوهاج والقليوبية. بدأ الحفل بقراءة القرآن الكريم على روح المعلمين الذين وصفهم بيان الحركة بأنهم «شهداء الواجب الوطنى»، وقال حسن العيسوى منسق عام الحركة إن مسؤولية وفاة المراقبين معلقة فى رقبة الوزير الذى رفض قبول اعتذارات المعلمين المنتدبين لأعمال المراقبة فى امتحانات الثانوية. وأضاف: «من يعتقد أن انتداب معلمين خارج محافظاتهم سوف يمنع الغش فهو مخطئ لأننا نتعرض فى بعض المحافظات إلى (إرهاب) لقبولنا أعمال (الغش الجماعى) التى تحدث فى بعض المناطق النائية». وتابع: «المعلمون المتوفون كانوا يقومون بعمل وطنى ويستحقون لقب الشهادة بعد أن رفض الوزير الاستجابة لأعذارهم المرضية والطبية»، منتقداً ما وصفه ب«استراحات المراقبين غير الآدمية» التى يقيم بها المراقبون المنتدبون لمحافظات أخرى. وطالب بضرورة عودة نقابة المعلمين للدفاع عن حقوق المعلم، مشيراً إلى أن الوضع الحالى للنقابة، التى وصفها ب«الميتة» والتى يديرها الأمين العام، يتنافى مع الوضع القانونى الذى حدده القانون رقم 100 لعام 1993 والقانون رقم 79 لعام 1969، الذى ينص على أنه فى حالة خلو منصب النقيب يحل محله أقدم النواب، على أن تقام الانتخابات خلال 3 أشهر، مشيراً إلى أنه مر أكثر من ثلاث سنوات بعد وفاة نقيبها الأسبق. وعلق المشاركون لافتات على جدران مقر الحزب مكتوباً عليها: «من المسؤول عن وفاة 6 معلمين أثناء المراقبة؟!» و«المعلمون المتوفون شهداء فى سبيل الواجب الوطنى» و«لاعبو الكرة يقيمون فى فنادق 5 نجوم.. والمعلمون يقيمون فى مدارس وينامون على الأرض.. فأين العدل؟» و«نتضامن مع أسر المعلمين الذين استشهدوا أثناء تأدية الواجب الوطنى».