وسط الجدل المتزايد عن التوريث فى كوريا الشمالية، كشفت تقارير إخبارية، نقلاً عن مصدر غربى أمس، أن كيم جونج أون، ابن الزعيم الكورى الشمالى، كيم جونج إيل، المرشح لخلافته، انتخب لعضوية البرلمان. ونقلت وسائل إعلام كورية جنوبية عن مصدر غربى على اطلاع بمجريات الأمور فى كوريا الشمالية، قوله إن كيم جونج أون «27 عاماً» انتخب لعضوية مجلس الشعب الأعلى «البرلمان» خلال انتخابات أجريت فى مارس من العام الماضى. ونقلت صحيفة «تشوسون إلبو» الكورية الجنوبية، عن المصدر الغربى، الذى لم تكشف عن هويته، قوله للصحفيين أمس الأول: «أمكننى التأكد وبشكل مباشر من مسؤول كورى شمالى من انتخاب كيم جونج أون عن الدائرة الانتخابية رقم 216». وذكر محللون أن انتخاب ابن الزعيم لعضوية البرلمان ربما ظل طى الكتمان لقلق بيونج يانج من الاستياء الشعبى من الترويج لوريث للزعامة فى وقت تمر فيه البلاد بمصاعب اقتصادية. ومجلس الشعب الأعلى هو المجلس الذى يجيز رسمياً القرارات التى يتخذها زعيم البلاد، وينتخب لعضويته بشكل روتينى كبار المسؤولين وكبار رجال الجيش والحزب الحاكم. وجاء تقرير وسائل الإعلام بعد أيام من دعوة الحزب الشيوعى الحاكم فى كوريا الشمالية لاجتماع نادر لاختيار قيادة جديدة، فى خطوة قال محللون إنها قد تمهد الطريق أمام خطط لخلافة الابن الأصغر للزعيم المريض كيم جونج إيل لأبيه، حيث يرى كيم يونج هيون، الأستاذ فى جامعة دونجوك فى سول، أن المؤتمر سيكون أهم اجتماع للحزب منذ 1980 عندما أعلن اتفاق بين كل أعضائه على أن يتولى كيم جونج إيل القيادة بعد والده كيم إيل سونج. وأضاف: «ستجرى تعديلات كبيرة فى المناصب الرسمية للحزب بهدف التمهيد لخلافة محتملة».