«الببلاوي»: «قنديل» صاحب رؤية واضحة.. و«الجمل»: عليه أن يحسن اختيار فريقه

تباينت ردود أفعال عدد من الوزراء السابقين حول اختيار الرئيس محمد مرسي للدكتور هشام قنديل لتشكيل الحكومة الجديدة، فبينما عبر البعض عن سعادته بالقرار لما يمتلكه «قنديل» من كاريزما وتفكير منظم، فيما أبدى آخرون عدم تفاؤلهم بهذه الخطوة، محملين «مرسي» نتيجة اختياره.
قال الدكتور حازم الببلاوي، وزير المالية الأسبق، ل«المصري اليوم»، الثلاثاء، إنه «حان الآن الوقت لمنح الشباب مسؤولية تولي الحكومة، لمواكبة تطورات العصر»، مضيفًا أن «قنديل يملك كاريزما وصاحب رؤية واضحة ظهرت عقب توليه وزارة الري».
وتابع: «هذه المرحلة لن تتوقف على فرد واحد، إنما وفقًا لرؤية متكاملة يشترك فيها رئيس الحكومة مع باقي الوزراء، من أجل التغلب على الصعاب التي تواجه مصر»، مرجحًا أن «اختياره (قنديل) جاء بسبب اهتمامه بالملف الأكثر أهمية لمصر، وهو قضية نهر النيل».
وأكد الدكتور جابر عصفور، وزير الثقافة الأسبق، أنه «لا يمكن الحكم على قرار مرسي إلا بعد أن نشاهد النتائج على أرض الواقع»، مشددًا على أن «مرسي هو المسؤول الأول والأخير عن هذا القرار»، مضيفًا: «بشكل شخصي أنا غير متفائل».
وأضاف بقوله: «أخشى أن يكون الاختيار بناء على التقارب الفكري بين مرسي وجماعة الإخوان وقنديل، لكن على أي حال أتمنى أن يخطئ ظني».
وتابع: «اختيار رئيس الوزراء ليس لتفوقه في مجال معين، لأن الاختيار لابد أن يكون لصاحب الرؤية الشمولية والخبرات، فأنا لا أرى ما يؤهل قنديل لتولي رئاسة مجلس الوزراء».
وقال إنه منذ أن تولى مرسي الرئاسة وهو حريص على ألا يوجه النقض له إلا بعد أن يشاهد ما وعد به على أرض الواقع، مشيرًا إلى أنه «حتى هذه اللحظة لم أشاهد نتيجة تحققت من وعود مرسي».
من ناحيته، قال الدكتور يحيى الجمل، نائب رئيس الوزراء الأسبق، إنه لا يمكن الحكم على رئيس الوزراء إلا بعد مشاهدة نتائج عمله، مشيرًا إلى أن مرسي هو من يتحمل هذا الاختيار.
وأوضح «الجمل» أنه «على قنديل مسؤولية كبيرة خلال الفترة القادمة، إذ عليه أن يحسن اختيار الفريق المعاون له، ليستطيع مواجهة التحديات».