التعليم والمواطنة إن بؤس نظامنا التعليمى وتخلفه أمر واضح لكل ذى عينين، ولا يخفى عن الدولة أيضًا، وكلنا نعانى من انهيار التعليم العام وازدياد تكلفة التعليم على أولياء الأمور، وتفشى الدروس الخصوصية إلى آخر هذه الظواهر، وقد عقدت عشرات المؤتمرات وورش العمل التى تناولت الجوانب المختلفة لمنظومة التعليم، ولكن لا نظن أن أيًا منها تناول دور التعليم فى إشاعة التعصب الدينى وإعادة إنتاج ثقافة التمييز الدينى وتمزيق أواصر المواطنة التى نصت عليها المادة الأولى من الدستور. ولهذا فقد رأت مجموعة «مصريون ضد التمييز الدينى» أن تخصص مؤتمرها الثانى لمناهضة التمييز الدينى فى مصر لقضايا «التعليم والمواطنة»، ومن هنا تأتى أهمية هذا الكتاب الذى يضم الأوراق المقدمة للمؤتمر ومناقشات الخبراء والجمهور، والتى نضعها تحت أعين كل المصريين المعنيين بتطوير التعليم بغض النظر عن خلفياتهم السياسية أو الحزبية، بمن فيهم المسؤولون فى وزارتى «التربية والتعليم» و«التعليم العالى»، وفى المنظمات الحكومية وغير الحكومية المعنية بالتنمية البشرية، وبحقوق الإنسان، وبمناهضة التمييز فى جميع أشكاله. آملين أن يكون هذا الكتاب مفيدًا فى توضيح المفاهيم، وفى وضع اللبنة الأولى لمناهضة التمييز الدينى لا فى التعليم فحسب، ولكن فى كل مناحى الحياة فى مصر. إعداد: د. محمد منير مجاهد الناشر: مصريون ضد التمييز (مارد) 414 صفحة من رائدات القرن العشرين.. «شخصيات وقضايا» يضم هذا الكتاب فى قسمه الأول بحثين مسهبين: أولهما عن ملك حفنى ناصف أجراه خمسة من كبار الكتاب (ميرفت حاتم، ألفت الروبى، مارلين بوث، سيد البحراوى، حسن حنفى)، وآخر عن نبوية موسى أجراه (عادل عبدالمنعم موسى، ومحمد أبوالإسعاد، ورانيا عبدالرحمن وهدى الصدة ومنى نجيب). فى القسم الثانى تعالج المحررة موضوعات (استقلال الجامعة، المرأة والجامعة، إشكال مساهمة المرأة فى سوق العمل). وهناك مائدة مستديرة عن ذكرى ملك حفنى ناصف. وأخيرًا فهناك شهادة ثلاث نساء هن (وداد مترى الإعلامية وأستاذة التربية والتعليم، والأستاذة زينب الأتربى، والآنسة عايدة فهمى). الكتاب قطعة حية من قضية المرأة، ومعالجة رفيعة لمختلف مجالاتها، وقد حافظت على مستوى ما تقدمه جماعة «ملتقى المرأة والذاكرة» التى تجمع ما بين البساطة والإخلاص مع الإحكام العلمى والمستوى الأكاديمى، وهو كتاب لا يسع أى دارس للحركة النسائية المصرية أن يجهله. تحرير: هدى الصدة الناشر: ملتقى المرأة والذاكرة 340 صفحة صورة المرأة فى التراث الشيعى أهدى المؤلف كتابه إلى «آية الله العظمى : العقل» فحاز سبقاً لا ينكره عليه الإسلام، وفى الوقت نفسه فإنه أعمل ذهنه هدمًا فى كل ما جاء عن المرأة من نصوص واستكشفه، وهو فى صدد ذلك صور الاتفاق ما بين الفكر اليهودى والفكر الأرسطى، والفكر المسيحى التى تتفق جميعًا على دونية المرأة مما يوضح أن الأصل ليس هؤلاء ولكن الأصل هو الفكرة التى فرضها التطور على المجتمع البشرى، فكرة المجتمع الذكورى أو الأبوى أو كما يقولون البطريركى. والمؤلف يعلن انحيازه إلى جانب العقل الفلسفى ضد العقل النصى، على أنه لا ينبغى الوصول إلى شاطئ اليقين، بل هو يتوخى النقد والتفكيك والتحليل .. يسعى إلى الهدم ولكن ليس من أجل الهدم فحسب، بل مدفوع بتوقه إلى التغيير والتقدم رافضاً الخضوع للسلطة الدينية بخطابها القائم على النص الدينى. وهو فى قيامه بعملية النقد هذه يلجأ إلى أكثر من أداة منهجية واحدة، إذ يستخدم المنهج البنيوى والمنهج الهرمنيوطيقى فى دأبه إلى تعرية الخطاب الذكورى والانتصار للمرأة من خلال نقد العقل النصى الذى أنتج الصورة السلبية عنها، معتبرًا أن موضوع المرأة الذى يتصدى له ليس إلا أحد وجوه المعاناة التى يعيشها الأفراد فى ظل المجتمع الدينى الخاضع لهيمنة النص. تأليف : محمد الخباز الناشر: مؤسسة الانتشار العربى - بيروت 230 صفحة