في تصريحات مثيرة، أكد النائب الإيراني المحافظ حميد رسائي، الثلاثاء، أن الغرب "ضحك على بلاده" في المفاوضات النووية، موجها بذلك نقدا شديد اللهجة لحكومة الرئيس حسن روحاني التي تدير التفاوض مع دول "5+1". وقال رسائي، وهو عضو بارز في كتلة حزب "الصمود" المتشدد في البرلمان الإيراني، إن "نص الاتفاق النووي لا يتطابق والمعايير الحقوقية"، وذلك أثناء حديث موجه لطلاب الجامعات المنظمين إلى قوات التعبئة التابعة للحرس الثوري الإيراني. وتابع رسائي الذي يعد من أبرز رجال الدين المتشددين المعارضين لحكومة حسن روحاني المعتدلة حسب المعايير الإيرانية، متسائلا: "لماذا إضفاء السرية على بنود الاتفاق النووي؟"، وأجاب قائلا إن "سبب السرية يعود إلى أننا لا نريد أن يطلع أعداؤنا أو أصدقاؤنا على أنه تم الضحك على ذقوننا". يذكر أن إيران ومنذ ما يزيد على عقدين من الزمن، صرفت المليارات على مشاريعها النووية التي كانت روسيا المستفيد الأول منها. وأكدت طهران مراراً وتكراراً أن برنامجها النووي خط أحمر لن تتراجع عنه، وفي المقابل فرض المجتمع الدولي عقوبات مشددة عليها انطلاقا من شكوكه حول مدى سلمية هذا البرنامج المثير للريبة والمخاوف إقليميا ودوليا، حيث شد الخناق على كافة قطاعات الاقتصاد الإيراني المالية والصناعية والنفطية والنقل الجوي والبحري، على حد وصف إيران. ونقلت وكالة أنباء "تسنيم" القريبة من الحرس الثوري قول هذا النائب المحافظ، إن "الولاياتالمتحدة تتبادل وجهات النظر مع إسرائيل بخصوص المفاوضات مع إيران"، وعزا سرية المفاوضات بين بلاده والغرب إلى التنازلات التي قدمتها طهران في المفاوضات الأخيرة. يذكر أن المفاوضات بين إيران والغرب بقيادة الولاياتالمتحدة الأميركية مستمرة بغية التوصل إلى صيغة نهاية للتوافق حول الأنشطة النووية الإيرانية، تضمن الحد من تطويرها وإخضاعها للرقابة الدولية المستمرة كشرط لإلغاء العقوبات المفروضة على طهران. وقد حظرت لجنة رقابة الصحافة في إيران صدور أسبوعية "9 دي" (تاريخ حسب التقويم الفارسي يوافق 29 ديسمبر)، والتي يترأس إدارتها النائب حميد رسائي، وذلك بسبب نشرها مواضيع حول ما تعتبره تراجع طهران في المفاوضات النووية، وغض الطرف عن "حقوق الشعب الإيراني النووية".