ارتفعت أسعار العقود الآجلة للنفط إلى أعلى مستوى لها في نحو شهرين، الإثنين، وقد لاقت دعمًا من المخاوف بشأن تصاعد الصراع مع تنظيم "داعش" في ليبيا، عضو منظمة (أوبك)، وتهديد بوقف صادرات النفط من منطقة كردستان العراق، كما تخطى سعر خام برنت 62 دولاراً للبرميل، فيما حذرت "وكالة الطاقة الدولية" من أخطار في شأن الإمدادات من الشرق الأوسط، على رغم أن بعض المحللين يقولون إن الأسعار ارتفعت كثيراً بعد أقل مستوى في ست سنوات، والذي سجلته في يناير الماضي. ووفقًا لوكالة رويترز ، وجّهت مصر ضربة جوية لأهداف تابعة لتنظيم داعش في داخل ليبيا، بعد يوم من بث مقطع فيديو يظهر مقاتلي التنظيم وهم يذبحون 21 مصريًا هناك. وقال رئيس وزراء إقليم كردستان العراق، نيجيرفان برزاني، إن حكومة الإقليم قد توقف صادرات النفط الخام إذا لم ترسل بغداد حصة الإقليم من الموازنة. جاءت التصريحات عقب محادثات اليوم تهدف لحل الأزمة. وقال وزير النفط الكويتي، على العمير، إن تدني مستويات المعروض في أسواق النفط سيدعم الأسعار في النصف الثاني من العام. وارتفع سعر العقود الآجلة لمزيج النفط الخام برنت أكثر من 30 % في الأسابيع الأربعة الأخيرة مدعومًا بمؤشرات على تراجع إنفاق الصناعة. وارتفع سعر العقود الآجلة لخام برنت القياسي حتى الآن 28 سنتًا إلى 61.80 دولار للبرميل، بعد أن قفز في وقت سابق من المعاملات حتى 62.57 دولار أعلى مستوى له منذ 22 من ديسمبر. وقفز سعر العقود الآجلة للنفط الخام الأميركي الخفيف 19 سنتًا إلى 52.97 دولار. وقال كبير اقتصاديي وكالة الطاقة الدولية فاتح بيرول اليوم إن تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) أصبح تحدياً كبيراً للاستثمارات اللازمة، للحيلولة دون نقص معروض النفط في العقود المقبلة"، مضيفاً: "الشهية للاستثمار في الشرق الأوسط شبه منعدمة بسبب الضبابية في المنطقة". ويحلل خبراء انه ربما تكون هناك مبالغة في الزيادات الأخيرة لأسعار النفط، وقال بنك "ايه ان" في مذكرة: "السوق لديها شكوك متزايدة في هذا الاتجاه الصعودي"، وذكر بنك "مورغان ستانلي" أمس "ثمة اجماع في التوقعات لزيادات كبيرة في المخزونات وأن أسواق النفط ستواجه ضغوطاً خلال العام الحالي".