أكد مصدر عسكرى مسئول أن القوات المسلحة تحترام الإرادة الشعبية، ولن تسمح بفرض أى قوى الوصاية علي هذه الإرادة أو العبث بها بأى حال من الأحوال. وأعاد المصدر التأكيد على وقوف المجلس الأعلى للقوات المسلحة على مسافة واحدة من كل القوى والتيارات السياسية وعدم الانحياز لتيار أو فئة ضد أخرى, موضحا أن الرئيس الذى يعلن فوزه بعد قليل سنتعاون معه من أجل استقرار البلاد لأنه جاء بإرادة الشعب. ونقلت بوابة الأهرام عن المصدر دعوته جميع القوى بضبط النفس وعدم الانسياق وراء انتشار الشائعات حول احتمال حدوث فوضى أو محاولات تخريب من أنصار المرشح الخاسر, مؤكدا أن قوات الأمن من الجيش والشرطة المدنية ستواجه أى خروج على الشرعية أو أى محاولة إرهاب للناس بكل حسم وحزم. وقال المصدر إن مصر دولة عريقة ولن يستطيع أى تيار أن يجرفها، لأن أركانها راسخة من آلاف السنين مضيفا أن من يحاول أن يبتلعها هى من ستبتلعه. وطمأن المصدر الشعب المصرى أن مصر تحتوى ولا يتم احتوائها والتاريخ شاهد على ذلك وقال القوات المسلحة من طين هذا الشعب ومن ترابه، ولا يمكن أن يتم اتهامها بالانحياز لطرف دون آخر. وعن حالة الفوضى والريبة، التى اجتاحت الشارع المصرى خلال الأيام الماضية، أكد المصدر أن سببها "المسارعة" وإعلان نتيجة مبكرة دون سبب واضح, لكن بعد إعلان النتيجة على الجميع احترام شرعية الصندوق، لأن هذه قواعد الحياة الديمقراطية التى تحملها على عاتقه منذ قيام الثورة حينما نجحنا فى إجراء انتخابات يشهد الجميع بنزاهتها. وعن الأنباء التى ترددت بالأمس عن زيارة الدكتور البرادعى للمجلس العسكرى علمت البوابة من مصادر مطلعة أن البرادعى التقى لمدة تزيد على الساعة مع المشير والفريق عنان فى لقاء منفرد حول الموقف السياسى الراهن وتكوين موقف موحد للقوى الوطنى تتيح التوافق بعيدا عن الشقاق والخلاف الذى من الممكن أن يتسبب فى انهيار المصالح الوطنية للبلاد ويدخلنا فى دوامة الصراع السياسى.