نشرت مجلة (ذا أتلانتيك) الأمريكية تقريرًا تحت عنوان (الإفراج عن جريستي لا يخفي استمرار القمع في مصر). وبيتر جريست، هو مراسل صحافي يعمل بشبكة الجزيرة الناطقة باللغة الإنجليزية تم الحكم عليه بالسجن لمدة سبع سنوات في مصر، وتم ترحيله أمس الأحد بعد أن قضى 13 شهرًا في مصر، وعاد جريست لبلاده عبر قبرص، ولم تعط السلطات المصرية تفسيرًا لأمر الإفراج عنه، ويُتوقع أيضًا الإفراج عن زميله الآخر محمد فهمي قريبًا. وقالت المجلة: فيما يتعلق بجريست، فترحيله ينهي قصة بدأت في ديسمبر عام 2013 بعد إلقاء القبض عليه بتهمة نشر أخبار كاذبة، ولم يكن احتجازه على الرغم من ذلك حادثًا منفصلًا، فبالإضافة إلى فهمي وعشرات الصحافيين الآخرين، كان جريستي واحدًا ضمن عشرات آلاف أصبحوا سجناء سياسيين طيلة عام ونصف من حكم السيسي، الجنرال الذي أصبح القائد الأعلى لمصر بعد انقلابه - حسب وصفها - على الرئيس الأسبق محمد مرسي في يوليو 2013. وأضافت : ومنذ ذلك الحين، أسفرت الاشتباكات بين قوات الأمن المصرية والمحتجين عن مقتل 2500 شخص وقرابة 21 ألفًا آخرين، تشير التقديرات إلى سجنهم لمعارضتهم السياسية للنظام، والمعروف في مصر أن الصحافيين الأجانب كانوا دائمًا يتجنبون تعرضهم للعقاب في مصر، البلد الذي تكاد حرية الصحافة أن تكون منعدمة به، لكن شبكة الجزيرة أثارت غضب السيسي بتغطيتها التي تضمنت انتقادًا له. وتابعت: وعلى الرغم من تلك الانتهاكات، يبدو الغرب راضيًا عن السيسي حتى تلك اللحظة، فالرئيس المصري سافر إلى المنتدى الاقتصادي العالمي في مدينة دافوس السويسرية الشهر الماضي وألقى خطابًا استقبله القادة الآخرون بحرارة وأدان خلاله الإرهاب، ويقول جيديون راتشمان الصحافي البريطاني بصحيفة فاينانشيال تايمز: إن الاستقبال الحماسي للسيسي بدا وكأنه نهاية الدعم الدولي للديمقراطية في مصر.