جثث على الطرق ومواطن ينتظر أجله ومقتول لايعرف من قاتله؟ مفاجأة صادمة .. شاهد عيان يزعم علاج جرحى الإرهابيين بيد قوات "حفظ السلام" سيناويون يفضلون "نسف منازلهم" على استهدافهم من قبل "أنصار بيت المقدس" تحذيرات من حرب أهلية ، فقتلى الأمن ينضم ذووهم للإرهابيين ، وقتلى الإرهابيين يصطف ذووهم مع الجيش. شيوخ قبائل يطلبون تراخيص حمل السلاح للدفاع عن أنفسهم .. والإفراج عن معتقليهم المواطن السيناوي بين سندان الارهاب ومطرقة الحملات الامنية وتهم "الإعلام" ضحايا الإرهاب يتساقطون بالمئات دون ذنب .. والدولة تفشل فى القضاء على الإرهابيين بعد اكثر من 30 شهرا من انطلاق معركة تطهير سيناء من الإرهاب تحولت فيها أرض سيناء إلى ميدان حرب يتصاعد فيها الدخان وتفوح من ارضها رائحة الجثث الملقاة فى كل مكان .. دمار للبيوت وتجريف للزراعات ، جثث تتناثر فى كل مكان ورائحة الدم تزكم الانوف وفارغات الرصاص فى كل مكان لايمكنك ان تفرق بين رصاص الجيش ورصاص الإرهاب ، وبين هذا وذاك يسقط الأبرياء من ابناء سيناء ، ويظل المواطن فيها بين رحى الإرهاب والحملات الامنية ، ولا أمل او شعاع ضوء فى اخر النفق ، يدل على نهاية المعركة مع الارهاب . -------- كل يوم يزداد الوضع سوءا بالأرض التي ضحى المصريون بأرواحهم من أجل تحريرها ، ضحايا يسقطون بأعداد كبيرة ، إما من جنودنا على خط النار او من المدنيين العزل محلات تجارية اغلقت ومزراع جرفت ومشاريع توقفت وأسر شردت ، حتى الأطفال لم يسلموا من المعركة على الارهاب فى سيناء المشهد ترصد ضحايا الاحداث فى سيناء والجثث التى يتم العثور عليها ، ولا يعلم أحد من قام بقتلهم.. كلها تكهنات وروايات لشهود عيان ولكن تظل الحقيقة مخفية وراء الكواليس "العنف لا يولد الا عنفا والمعركة الحادثة فى سيناء هى معركة تسجيل نقاط واهداف بين قطبين متصارعين الضحية فيها المواطن فى سيناء " هكذا بدأ أبو صالح شيخ كبير من أبناء سيناء حديثه معنا حول مايحدث. ويضيف : لنا أكثر من عام لا يفوت يوم أو اسبوع ، إلا وتسمع خبر جثة ملقاة على الطريق عليها آثار طلقات رصاص أو مفصولة الرأس، أو تسمع عن جثة مشوهة تم التمثيل بها على الطرقات ، لا تعلم من القاتل ؟ وتظل الجثة ملقاة لاكثر من 24 ساعة يمر عليها الناس يكشفون عن وجه ثم يسيرون فى حالهم ، يحاول بعضهم إبلاغ الإسعاف او الجهات الأمنية ، ولكن للأسف الجميع يتحرك متاخرا . ويكمل أبوصالح : رائحة الدم تنتشر فى كل مكان بصورة تزكم الأنوف وضحايا يسقطون لايعلم أحد من قام بقتلهم بصورة قاطعة ، الأمر غاية فى الخطورة والمستقبل لايبشر بخير. من قتل إبني؟ عجوز فى العقد الستين من عمرها رفضت ذكر اسمها ياتى صوتها باكيا مخنوقا : "حسبى الله ونعم الوكيل فيمن قتل ابنى بطلقة فى رأسه ورماه على الطريق دون اى حرمه للجثة" تستكمل قائلة: "قام الأهالى بإبلاغنا عن وجود جثته ملقاة بمنطقة المزرعة جنوب مدينة العريش ، ولا نعلم من قام بقتلة .. يا ابنتي الموت فى كل مكان كل يوم نسمع خبر مقتل واحد ربنا يرحمنا وينتقم من اللى كان السبب " .......... ام ( ف .غ ) تروى لنا مقتل زوجها : بعد غياب ثلاثة أيام عن البيت، ظلننا نبحث عنه فى كل مكان إلى أن اكتشفنا أنه جثة هامدة عليه اثار طلقات نارية فى الرأس مع اثنين من المدنين فى مكان بعيد فى الصحراء ، قام الاهالى بنقلهم الى المستشفى ، ووضع الجثة كان مزريا للغاية، رائحة كريهة تنبعث من جثته بسبب وجودها بالصحراء لأكثر من ثلاثة ايام ، وكغيره من الناس لم يعرف من قام بقتله .. ناس تقول الحكومة هى التى قتلته وآخرون يقولون: الارهابيين ولا نعلم أين الحقيقة ؟ مات زوجى دون ذنب يقترفه وترك لى 3 من الابناء ولايوجد أحد يعولنا بعد وفاته .. إننى اطالب بالكشف عن منفذى جريمة القتل وهذا دور الحكومة ، زوجى لاينتمى إلى أي تيار دينى وهو شخص عادى فى حالة مات مقتولا دون ذنب . .......... الآهات والحسرات لا تتوقف فى ظل انبعاث رائحة الدم فى كل مكان لا يسلم أحد ، إما من طلقة طائشة هنا أو قطع رأس هناك ، أو تصفية جسدية . عجوز فى العقد السابع من عمرها تفقد نجلها بعد أن أخبروها بأن ابنها مقتول ، وجثته ملقاة على طريق الطويل شرق العريش مصاب بطلق نارى فى الرأس ... التقينا تلك العجوز" أم على71 عاما " تقول : " ضاع ابنى فى شربة مية ليس له علاقة بأحد هو مسالم وفى حاله لا ادرى من قتلة ولكنها مات لم نستطع معرفة هوية قاتلة ولكن الله يعلم وسيكون خصمى يوم القيامة حسبى الله ونعم الوكيل " وتكمل ام على : ولدى قتل دون ذنب كان عندى قبل مقتلة بثلاثة أيام .. وودعنى وكأنه يعلم أنى لن اراه حتى سمعت خبر مقتله ، ورأيته بعينى مضروبا بطلقة فى راسه وأخرى في صدره .. أتمنى أن يكون آخر قتيل لأن سيناء عمرها ماكانت بهذا الشكل .. الآن نحن لانسمع إلا الانفجارات وإطلاق النار ورائحة الدم تنبعث من كل مكان فى شمال سيناء . ....... ام سالم سيدة عمرها 40 عاما تفقد زوجها ويترك لها 5 من الأطفال .. لاتدرى من أين ترعاهم ؟ تقول :" زوجى كان موجودا بالمنزل قبل مقتله بثلاث ساعات ذهب الى العريش لقضاء بعض الحاجات ولم يعد بعدها، قلقنا عليه وبحثنا عنه فى كل مكان لم نجده وبعد يومين اخبرنا بعض الناس ان جثته موجودة شرق العريش، ومقتول منذ ثلاثة ايام ومرمى في الصحراء ، ذهب أهلنا وأحضروا الجثة الى مستشفى العريش لاستخراج شهادة الوفاة ، وكم عانينا لاستخراج تصريح الدفن حيث كانت جثتة شبة متحللة" وتكمل ام سالم : "لا ندرى من قتلة ناس بتقول إن حملة أمنية قامت بتصفيته ، وآخرون يقولون العناصر المسلحة هى من قامت بتصفيته .. ولا نعلم أينالحقيقة" ........... " ظلت جثته ليومين ملقاة على الطريق بين الشيخ زويد والعريش يمر عليه الناس ولا أحد يستطيع نقله إلى المستشفى .. الجميع يخاف من نقل الجثة ، بعض الناس يبلغ عن أوصافه ، ظللنا نبحث عنه فى مكان بالمستشفيات والأقسام ولم نتمكن من الوصول اليه حتى أخبرنا شخص ان اخى أصبح جثة فى منطقة السكاسكة وقد أطلقت عليه النار" هكذا قال لنا ع.س شقيق القتيل ويكمل : لم نتعرف على هوية من قام بقتله ، انما هناك شائعات تقول أن الجيش قام بتصفيته ، وآخرون يقولون إن الإرهابيين هم من قاموا بتصفيته ، واخى رجل ماعنده مشاكل مع أحد ، ونطالب بمعرفة من قتل اخى وتقديمه الى المحاكمة لياخذ جزاءه ويتم القصاص منه . ......... ويقول ابوسعيد : مسلحون اختطفوا أخى لمدة أسبوع ، حتى فوجئنا بجثته ممثل بها وعليها آثار إطلاق نار ، وآثار تعذيب ، ملقى على طريق الشيخ زويد – الجورة ، حيث اتهم المسلحون أخى بانه يتعاون مع الجيش ، ولذلك قام "أنصار بيت المقدس" بتصفيته بعد أسبوع من اختطافه ، وهذه ليست المرة الاولى فقد تم تصفية العشرات من افراد قبيلة السواركة والرميلات من قبل "أنصار بيت المقدس" ورميهم فى الطرقات بحجة نعاونهم مع الأمن ، يقومون بإصدار حكم الإعدام والتنفيذ دون أى رحمة. ويكمل : المئات من أبناء قبيلتى السواركة والرميلات لقوا حتفهم دون ذنب حتى أصبح خبر الموت شيئا عاديا جدا ، لايمر يوم إلا وتسمع خبر قتيل ملقى فى الشوارع ، وكأننا فى غابة .. القوى يأكل الضعيف والدولة لاوجود لها ، قتلى ومصابين وضحايا تسقط بالمئات دون أى أمل فى المستقبل ، الجميع ينتظر أجله ، إما بطلقة طائشة من حملة أمنية ، أو تصفية من الارهابيين ، الجميع يعيش هنا فى رفح والشيخ زويد والعريش جحيما وعذابا ، لاتوجد عائلة إلا وفيها قتيل او مصاب أو بيت دمر او مزرعة جرفت أو أسرة نزجت للمناطق الآمنة تاركة ارضها ، فالعيش فى المنطقة اصبحت من المستحيل . ........... يقول السائق ( م .س ) كنت قادما من الشيخ زويد فى طريقى إلى العريش وجدت جثة بمنطقة مزلاقان الشعراوى غرب الشيخ زويد على الطريق الدولى ملقاة على جانب الطريق الدولى وعليها آثار اطلاق النار ، الجميع يمر عليها ولا احد يستطيع نقلها خشية تعرضه لأى أذى ، وقد تعود الناس على ذلك من كم الجثث التى نجدها ملقاة على الطرق. ويكمل السائق اثناء ذهابى الى العريش مررت على منطقة كرم القواديس جنوب قرية الخروبة والتى تم استهداف كمين للجيش بها وراح ضحيته العشرات من جنودنا، وجدت جثتين على الطريق إحداهما لرجل فى العقد الرابع من عمره ، والآخر حوالى 30عاما، وسألت الناس قالو إنهما من الأمس موجودان هنا ، وقد أبلغنا ولكن لم يات أحد على مدى 24 ساعه والجثث ملقاة لا أحد يستطيع نقلها ، فالأهالى يكشفون عن وجوه القتلى للتعرف عليهم ، ويتركون الجثث لحالها. يضيف السائق : وعلى بعد حوالى 2كم واثناء توجهى العريش في نفس اليوم وجدت جثتين على طريق الطويل – العريش بالقرب من قرية الطويل إحداهما لعجوز حوالى 65 عاما مغطى بكيس ورق وبجانبه جثة شاب 30 عاما مضرجين فى دمائهم وعليهم اثار اطلاق نار فى الراس والصدر ، والمارة ينظرون اليهم بحسرة ، ولا يستطيع أحد فعل شىء لهم، كل ما يقوم به الناس هو ابلاغ بعضهم البعض ليتم التوصل الى أهل صاحب الجثة ، ولا يعلم احد من قام بتصفية هؤلاء. .............. قرية اللفيتات من القرى التى تعرضت الى التجريف والتدمير ، من أكثر المناطق التى تعرضت إلى الحملات الامنية بسبب تواجد عناصر من أنصار بيت المقدس ، ويخبرنا المواطنون بأن أفراد التنظيم كانوا ينصبون كمينا فى هذه المنطقة ، ومعها قرية المقاطعة التى أصبحت ركاما ، كما جرفت المزراع والآبار فيها بسبب الحملات الأمنية - كما يقول اهل القرية – لكن العناصر الارهابية تعود إليها بعد خروج الحملات الامنية منها. يقول عيد من اهالى منطقة الشيخ زويد : إن قرى المقاطعة والمهدية والظهير جنوب الشيخ زويد تعرضت إلى شبة إبادة حيث جرفت الزراعات ودمرت معظم المنازل ويرجع ذلك الى وجود مسلحين يتجولون بكل حرية ويقومون بعمل أكمنة على الطرق وعلى بعد 3كم من قوات الأمن التى تقوم بالحرق والتدمير ويقوم الناس بالابلاغ عنهم ، إلا ان أحدا لا يتحرك . ويضيف عيد : إن منطقة جنوب الشيخ زويد تشهد معارك ضارية بين الجيش والعناصر المسلحة ، ولكن للأسف نحن الأبرياء نقع ضحايا بين الطرفين ، نقتل إما من هنا وإما من هناك ، يقوم المسلحون بدخول القرية فى غياب الحملات الامنية وطائرات الاباتشى ويتجولون فى المنطقة ويقومون بخطف بعض الأشخاص، وبعد فترة يتم تصفيتهم ورميهم على الطرق ، ثم يختفون فجاة مع قدوم الحملات الأمنية التى تقوم بإطلاق الرصاص فى كل مكان ، ويتعرض المواطنون إلى تلك الطلقات الطائشة مما يؤدى إلى مقتل وإصابة العشرات ، وقد تعرض منزل بقرية المقاطعة إلى قذيفة صاروخية أودت بحيات ثلاثة من الأطفال ، وإصابة والدتهم ، وهذا المسلسل مستمر طالما أن المسلحين لا يصيبهم اى أذى حين تنتقم قوات الأمن لمقتل الجنود !! ويتدخل فى الحديث أبوخالد قائلا : المواطن فى الشيخ زويد ورفح بين نارين نار الإرهاب الأسود الذى لايريد للمنطقة الاستقرار والهدوء ، وبين نار الحملات الامنية التى لم تنجح فى اجتثاث الارهاب من جذوره. إن المنطقة أصبحت مسرح حرب حقيقية لايخلو مكان من رائحة الجثث والرصاص الفارغ والعبوات الناسفة والسيارت المحروقة والمزارع المجرفة والمنازل المدمرة .. شرق سيناء أصبح منطقة أشباح ، لاحياة بها مثل حياة أى بشر لايوجد بها سوى القتل والدمار والخطف والاعتقال . ويضيف ابو خالد : الأبرياء يسقطون ضحايا الإرهاب الاسود الذى تسبب فى كل مانحن فيه ، من خطف وقتل .. وقطع الرؤوس اصبح عادة يومية من قبل العناصر المسلحة والأخطاء من الحملات الأمنية فى المقابل تتسبب فى سقوط ضحايا من الأبرياء ، آخرهم مدرس تعرض إلى طلقة طائشة بجوار مدرسته، أثناء تواجده بالمنطقة لأداء عمله ، الذي كان يأتى إليه يوميا من حى الكوثر بالشيخ زويد الى المدرسة بقرية الظهير ، لينال طلقة طائشة .. وينضم الى ضحايا الإرهاب فى سيناء. ........... "حياة المواطن فى سيناء على كف عفريت كل مواطن بالمنطقة خاصة العريش والشيخ زويد ورفح ينتظر طلقة طائشة او عملية خطف فى أى لحظة دون أى ذنب وأصبحت العيشة فى شمال سيناء غاية فى الصعوبة" .. هكذا قال سعيد أبو راضى من أهالى منطقة رفح ، وأضاف : المواطن المتوجه الى الشيخ زويد ورفح يقرا الشهادة كل لحظة بسبب رؤيته للجثث المتناثرة فى كل مكان وسماعه أصوات الدانات والتفجيرات التى تنطلق فى كل مكان بالاضافة الى الأكمنة التى ينصبها المسلحون فى المنطقة ويقومون باختطاف المشتبه فى تعاونهم مع الأمن ، ولهذا نزح الآلاف من المواطنين من منطقة الشيخ زويد ورفح إلى المناطق الأكثر هدوءاغرب مدينة العريش واضاف : ان الامر يحتاج استراتيجية من القيادة السياسية للقضاء على هذا الإرهاب لنا اكتر من 25 شهرا من القتل والدمار ولم ننتهى من الإرهاب ، فمازال الارهابيون يظهرون فى كل مكان ويقومون بعمل أكمنة على الطريق الدولى وفى القرى ولم نلمس أى تقدم ، بل تبدو المنطقة مقبلة على كارثة، فالجثث تتناثر فى كل مكان والأرواح بلا قيمة ، رائحةالموت تفوح ولا نعرف من الجاني ومن المجني عليه، والحلول الأمنية أثبتت فشلها ولن تجدى نفعا ، ولابدمن حلول اخرى .. وينهي كلماته قائلا: اقضوا على الإرهاب قبل أن يتم قتل البقية الباقية من سكان سيناء. .............. سالم وسليمان شقيقان لقيا مصرعهما على يد العناصر الإرهابية بعد خطفهم لمدة اسبوع لتفاجأ اسرتهم بإلقائهما مقطوعى الرأس فى قرية المهدية جنوب رفح بحجة تعاونهما مع القوات المسلحة ، رغم أنهما لاعلاقة لهما بالجيش او الشرطة كما يقول اقاربهما ، مع ذلك تم تصفيتهما بلا اى ذنب لتفقد العائلة اثنين من ابنائها فى غمضة عين دون أى رد فعل من العشيرة او القبيلة مقبرة جماعية تم اكتشافها شرق العريش تضم 17 جثة متحللة لم يتم التعرف علي هويتها .. يقول المواطن ن : " قمت بحمل 17 جثة على عربة الكارو الى ان اوصلتها إلى الإسعاف نظر لوجود الجثث فى منطقة صحراوية ، الجثث كانت تفوح منها رائحة كريهة ولايمكن التعرف على هوية أصحابها ، ولايوجد معهم اى إثبات للشخصية ولا نعلم من وراء مقتلهم ". "شبابنا كل يوم بيموت ، مره بسبب رصاص الإرهابيين ، وألف مرة موتا بطيئا حين يكونون بلا عمل ولا طموح فى هذا البلد ولسة مصريين ووطنيين " هكذا يقول احد شباب سيناء عاتبا على من يصم ابناء سيناء بالإرهاب ، خاصة عقب استشهاد النقيب ايمن الدسوقى الذى قتل على يد العناصر الإرهابية يضيف الشاب ( ع.ن .س ): السيوف مسلطه على رقابنا ليل نهار.. عايشين حالة من الرعب .. أبناء سيناء يدفعون ثمن ظلم وتهميش نظام سابق نخره السوس، ومازلنا صابرين ، ان أطفال سيناء أصبحوا محرومين من اللعب ومن الأمان ويقضون ليلهم على أصوات الرصاص ، ويتمنى كل منهم ان يتخرج ضابطا ليحمى ارضه واهله الذين يتهمهم البعض بالخيانة والعمالة والارهاب وبنبرة يملؤها الحزن والأسى يكمل الشاب : "قولوا لمن يتهم أبناء سيناء بالإرهاب أن اهل سيناء يبكون دما على اخوتهم من الجيش والشرطة اللى مازالوا يروون ارض سيناء الطاهرة من دمائهم .. قولوا لهم لو كان لديهم ضمائر البلد كان حاميها حراميها ، مازالت الارواح تتساقط من المدنيين 12 واحدا من ابناء سيناء قتلوا بدم بارد خلال 4 أيام ما بين مدرس ومزراع وتاجر وسائق ، إما على يد الإرهاب أو من خلال طلقة طائشة مجهولة لايعلم احد عن مصادرها" واكمل الشاب الغاضب : شباب سيناء مازال يصرخ لكن الآذان صماء والافئدة مقتلعة من صدور بعض الظالمين .. وعلى القيادة السياسية وعلى رأسها الرئيس السيسى الجلوس مع شباب وشيوخ سيناء لنرى ماذا نفعل لمستقبل هذه المنطقة قبل ان يتم تفريخ جيل جديد من الإرهابيين" ......... التقينا بشاب فى العقد الثالث من العمر يرتدى الملابس البدوية من منطقة الشيخ زويد فقال : ان أهل المنطقة مصابون بالرعب من العناصر الإرهابية التى تهددنا بالتصفية الجسدية ، ولايمكن لأحد البوح بالحقيقة ، لأن العناصر الارهابية ستضعه على قائمة الاغتيالات، الغالبية من أبناء سيناء مع الجيش حاليا بعد ثلاث اعوام من فوضى السلاح وتجارة الأفارقة والمخدرات وقطع الطرق والإرهاب ، واستهداف أفراد القوات المسلحة والشرطة ، إن الوضع الحالى اصبح اكثر أمنا مما سبق ، فالجيش فرض سيطرته على المنطقة وتمكن من تطهير سيناء من الإرهاب بشكل كبير ، وقد توقفت انفجارات العبوات الناسفة بشكل ملحوظ خلال الشهرين الماضيين ، خاصة بالمنطقة الشرقيةلسيناء بعد أن تم قتل والقبض على عدد كبير من العناصر الإرهابية وتضيق الخناق عليهم فى الفترة الاخيرة بعد الاستعانة بطائرات الاباتشى والزنانة وافراد الصاعقة بالقوات المسلحة والاستعانة بأبناء القبائل "حفظ السلام" تعالج جرحى الإرهابيين !! ويكشف لنا الشاب عن حقيقة مرعبة تحدث عند قوات حفظ السلام الدولية بمطار الجورة وقال لنا وهو تبدو عليه علامات الدهشة : إن أفراد قوات حفظ السلام يقومون بمعالجة المصابين من الجماعات المسلحة داخل مطار الجورة بعد وقوع الاشتباكات مع قوات الجيش، أو بعد قيام طائرات الأباتشى باستهداف بؤر الجماعات المسلحة ، وقد شوهدت طائرات قوات حفظ السلام وهي تقوم بالتحليق فى سماء المنطقة بعد وقوع الاشتباكات او قصف طائرات الجيش للمناطق القريبة من مطار الجورة. ويستطرد الشاب قائلا : الجماعات المسلحة تستهدف قوات الجيش القريبة من نقاط قوات حفظ السلام ولاتقوم بإطلاق اى رصاصه على نقاط قوات حفظ السلام حتى لو بالخطأ بالإضافة إلى أن سيارات قوات حفظ السلام تجوب جميع المناطق وكما تشاء ولايقترب منها أحد ، وهذا يؤكد أن تلك القوات تتعاون بطريق مباشر أو غير مباشر مع الجماعات المسلحة ، وصمت الشاب قليلا ثم قال من أولى بمهاجمته لنصرة بيت المقدس الجيش المصرى ام تلك القوات التى تأخذ أوامرها من إسرائيل ، على حد قوله. ......... يقول مصدر قبلى "المئات من المعتقلين من أبناء سيناء بالإسماعيلية لدى الأمن بتهمة الاشتباه ، فهناك من قضى 5 شهور وآخرون لهم أكثر من سنة ، وهم رهن الاعتقال ويمنع زيارتهم أو الاطمئنان عليهم ولم يقدموا إلى محاكمات .. هم محتجزون لمجرد اشتباه ، وفى المقابل هناك أكثر من 15 شخصا مختطفين من قبل أنصار بيت المقدس من افراد قبيلة السواركة والترابين وقد تم تصفية أربعة منهم الأسبوع الماضى بتهمة تعاونهم مع القوات المسلحة ، اثنان منهم قام التنظيم بقطع رؤوسهم ورميهم فى شوارع قرى الشيخ زويد ومازال 11 شخصا رهن الاختطاف" واضاف المصدر ان أهالى سيناء هم ضحايا الحملات الامنية وتنظيم انصار بيت المقدس، فالطرفان فى معركة الضحية فيها هو المواطن الغلبان الذى يقع فريسة للانتقام من كلا الطرفين .. أنصار بيت المقدس يقومون بخطف المواطنين جهارا نهارا لإرهاب الناس وتصفيتهم لمنعهم من التعاون مع الجيش، ويحذرون من التعامل مع قوات الامن ، بينما قوات الأمن تقوم بحملة اعتقالات بالاشتباه لمواطنين أبرياء يقبعون فى السجون لشهور عقب أى عملية ينفذها الارهابيون بالمنطقة . ويرى المصدر أن على الأجهزة الامنية إعادة النظر في ملف المعتقلين من أبناء سيناء وإعادة التحريات اللازمة ، حتى يتم الافراج عن الأبرياء الذين لاذنب لهم سوى تصادف مرورهم على كمين أو حملة امنية. ................ يقول شاب من الشيخ زويد رفض الإفصاح عن هويته " إن أنصار بيت المقدس الارهابى" قام بتصفية وقتل ثلاثة من اقاربى قطع رؤوسهم ، ورماهم فى الصحراء بقرية التومة ، وذلك بعد ان روع التنظيم الأطفال والنساء وقام بخطف ثلاثة لاذنب لهم وليس لهم اى علاقة بأي جهاز أمنى " ورغم ذلك قام المسلحون الارهابيون بخطفهم وقامت والدة سامح صبرى بمناشدة انصار بيت المقدس من خلال الإعلام للافراج عن ابنها الا ان أفراد التنظيم لم يستمعوا الى اى مناشدات وقاموا بقتل الشاب سامح صبرى ونايف سالم ومحمد سالم بدم بارد دون رحمة فى عمل خسيس، وهذه ليست المرة الاولى فالإرهابيون يقومون بقتل الابرياء على هويتهم العائلية او القبلية وكون أن هولاء من عائلة الجغامين فقد تمت تصفيتهم، لأن بعض افراد هذه العائلة يعمل مع الجيش ولم يرحم الإرهابيون الأمهات الثكالى والزوجات المكلومات والأطفال اليتامى . واضاف الشاب ان مقتل الثلاثة بهذا الشكل بعد ان تم اختطافهم لمدة 6 ايام دون اى ذنب سيؤدى الى معارك قبلية لا تحمد عقباها ، فأهل القتلى الذين يقوم الارهابيون بتصفيتهم لن يقفوا مكتوفى الايدى أمام هذا وسيحاولون سد الغياب التام للدولة فى حماية مواطنيها ، رغم عدم السماح للمواطنين بالتسلح لحماية أنفسهم من الإرهابيين وجرائمهم التى تزكم الأنوف. ........ أحد رموز قبيلة السواركة يقول : إن الوضع يزداد سوءا يوما بعد يوم ولن يقف افراد القبيلة كمتفرجين امام الجثث التى تتساقط بالعشرات ، إما من العناصر الإرهابية ، أو بالطلقات الطائشة من قبل الحملات الأمنية ، فأفراد القبيلة ضحايا حرب بلا هوادة على الارهاب التى فشلت الدولة فى القضاء عليه بعد عامين ونصف العام .. والضحايا أبرياء يسقطون دون ذنب أو جريرة ، ولايعلم أحد لماذا يقتل ابرياء من قبل العناصر الارهابية التي لم تصل اليهم يد قوات الامن ، التى تقوم من ناحيتها بأفعال ترهب الأهالى وتمنع افراد قبيلة السواركة من حمل السلاح لمواجهة هولاء الارهابيين وحماية أنفسهم بعد ان فشلت الدولة فى حمايتهم ويضيف : كثير من ابناء قبيلة السواركة هربوا الى القاهرةوالعريش خشية تصفيتهم على يد الإرهاب ، ومن تبقى منهم يجهز نفسه للرحيل ، ونحن نطالب الدولة بالسماح لنا بحمل سلاح شخصى حتى نتمكن من حماية أنفسنا من العناصر المسلحة التى تقوم بقتل أفراد قبيلة السواركة على الهوية القبلية ، وهو أمر خطير جدا ، واذا لم تقم الدولة بوضع حل لما يحدث ، فالأمور ستزداد سوءا ، وقد تقع حرب اهلية مقبلة وحينها ستمتلىء الشوارع بالجثث ويقع ضحايا بالآلاف دون تمييز. ......... وفى المقابل يرى بعض أهالي القتلى - رفضوا ذكر اسمائهم - أن قوات الامن تقوم بتصفية المواطنين ورميهم على الطرق بصورة اصبحت ظاهرة فى سيناء فلا يكاد يمر يوم إلا وتجد قتيلا مضرجا فى دمائه بسبب طلق نارى فى الرأس والصدر ويضيف أحدهم : "نجلى تم اعتقاله فى حملة أمنية وبعد ثلاثة ايام وجدنا جثته ملقاة على الطريق الدولى والفاعل مجهول ، ولكن الحقيقة أن قوات الامن تقوم بقتل المدنيين بالهوية فقط دون أى محاكمات والعنف لايولد الا عنفا ، من يقتل من قوات الامن أقاربه ينضمون الى الإرهابيين ، ومن يقتل من الإرهابيين أهله ينضمون الى قوات الامن" – على حد قوله - وهنا مكمن الخطر ، فالحرب الاهلية قادمة وكان يجب وضع حلول من الدولة تعالج مايحدث على أرض سيناء ، أما بهذا الشكل .. فأمامنا سنوات حتى ننتهى مما نحن فيه .............. التقينا أحد شيوخ القبائل - رفض الافصاح عن اسمه خشية تعرضه للتصفية على يد الجماعات المسلحة – يقول: ان الجيش لم يستهدف الأبرياء وانما كان المسلحون يقومون باستخدام أراضى الأبرياء لإطلاق صواريخهم على قوات الجيش ، والكثيرون ممن تعرضت منازلهم للقصف او الحرق على صلة قرابة لصيقة بالعناصر المسلحة او المتعاطفين معهم اوالمحرضين على مواجهة الجيش ، أو أن منازلهم ملاصقة لمنازل تلك العناصر المسلحة. وأضاف أن قوات الجيش تقوم برصد المنازل التى اطلقت منها الصواريخ او النيران ويرفض أصحابها الاعلان عن أسماء من قاموا بإطلاق النيران ، فيقوم الجيش بتدمير وحرق المنزل ، ويفضل صاحب المنزل تدمير منزله على ان يكشف عن أسماء العناصر المسلحة خشية تعرضه للتصفية الجسدية وفى المقابل اكد لنا اهالى مدينة الشيخ زويد ان تجاوزات فردية من قبل أفراد الأكمنة الذين يقومون باطلاق نيرانهم بشكل عشوائى ، مما أدى لإصابة عدد من المواطنين بالاضافة الى قيام قناصة اعلى قسم شرطة الشيخ زويد بقنص المواطنين الذين يظهرون على مسافات بعيدة من قسم الشرطة ويتم التعامل معهم مباشرة وتم قتل عدد من المواطنين بهذه الطريقة. ....... مصدر امنى يقول إن قوات الجيش والشرطة تمكنت من ضبط وقتل كبار قيادات الإرهاب فى شمال سيناء وحدث هروب لبعض القيادات من المنطقة ، وأصبح الإرهاب فى سيناء يلفظ أنفاسه الاخيرة بفضل القوات المسلحة ورجال الشرطة وأبناء سيناء الشرفاء الذين كانوا سندا للقوات الامنية من اجل تطهير المنطقة من الارهاب وعلى الأهالى التعاون مع الأمن للانتهاء من الارهاب ، مضيفا أن الأمور سوف تتحسن وعلى المواطنين الصبر لان الجميع ضحايا لإرهاب يسعى الى ترهيب المواطنين ، والدولة امامها هدف تطهير سيناء من الإرهاب ، وسيحدث خلال فترة قليلة. وكشف المصدر الامنى أن القيادات الارهابية كانت تعتزم انهاك الجيش فى الفترة الماضية وطرده من المنطقة الشرقية لإعلان " إمارة سيناء الإسلامية" إلا أن قوات الجيش الثانى الميدانى أحبطت تلك المخططات الخبيثة ، وتمكنت من توجيه ضربات موجعه لتلك العناصر والسيطرة على المنطقة وخاصة شرق سيناء ولن تتوقف العمليات الا بتطهير سيناء كلها من الارهاب. واشار المصدر ان القوات المسلحة ستقوم بتعويض كل من دمر منزله أو جرفت مزارعه بالخطأ ، وسيتم تشكيل لجنة لحصر التلفيات وبعدها يصدر قرار بتعويضهم ، أما من ثبت تورطه فى أعمال عنف او حرض على العنف فلن يتم تعويضه ، كما يعتزم الجيش تنمية سيناء من خلال عدة خطط ستبدأ ببناء وحدات سكنية وإقامة مشاريع تنموية تستوعب البطالة. واضاف المصدر ان المعركة مستمرة خاصة وان الحرب الدائرة هى حرب عصابات حيث يختفون بين الاشجار والزراعات الكثيفة ولهم خبرة واسعة بدروب الصحراء ولهذا لايمكن مواجهتهم الا بعصابات من أبناء البدو وسرايا يتم إعدادها لهذا الغرض من الجيش بعيدا عن الطائرات والدبابات لأن الإرهابيين ينهكون وحدات الجيش التقليدية من خلال عناصر مدربة تستغل الظروف الصحراوية التى يجيدون التعامل معها . اضغط هنا لمشاهدة الملف بالحجم الكامل