القارب "اللغز" فرغ حمولته في قوارب صغيرة ومنها لسيارات دفع رباعي مخاوف من اختراق ولاية سيناء لأجهزة أمنية والإبقاء على قيادات فاشلة سبب الكارثة تجهيز 100 انتحاري من "ولاية سيناء" لاقتحام الأكمنة الكثيفة ثلاث سيارات إحداها صهريج مياة محملة بعشرة اطنان من المتفجرات بالإضافة إلى عنصر انتحارى بحزام ناسف تم استخدامها فى تفجيرات العريش الذى استهدف مقرات أمنية بضاحية السلام ، ونفذت العملية بأربعة انتحاريين ، ثلاثة يستقلون السيارات المفخخة والرابع قام بتلغيم نفسه بحزام ناسف ودخل إلى المعسكر عقب الانفجار ليفجر نفسه فى عدد كبير من الجنود والضباط ويتسبب فى استشهاد واصابة العشرات مصادر امنية تقول إن العملية الإرهابية شارك فيها أكثر من 100 عنصر من انصار ولاية سيناء الإرهابية قسمت الى اربع مجموعات : الأولى اربعة انتحاريين ، والثانية اطلقت قذائف هاون لإرباك القوات قبل التفجيرات مباشرة، والثالثة قامت بمراقبة المنطقة قبل التفجيرات ، والمجموعة الرابعة كانت مهمتها تصوير العملية من ثلاث اتجاهات لبثها فى شريط فيديو . اكثر من عامين والدولة تواجه الإرهاب فى سيناء ولم تنجح فى اجتثاثه نظرا لفشل قيادات الأجهزة الامنية فى وضع خطط مناسبة لضرب الارهابيين فى مقتل . كل البيانات الصادرة اعلاميا بيانات غير دقيقة حيث سقط المئات من الأبرياء لاعلاقة لهم بالارهاب وحدثت اعتقالات عشوائية ساعدت على استقطاب عدد من الشباب للانخراط بين عناصر ولاية سيناء الداعشية الارهابية ، كما تمكن التنظيم من بث الرعب وسط المواطنين بعد عمليات خطف وقتل وقطع للرؤوس بتهم التعاون مع الجيش والشرطة . قوات الامن فى شمال سيناء اعتمدت طوال الفترة الماضية على خطة واحدة هى المداهمات والعودة الى المعسكرات ، مداهمات يتم فيها القبض على كثير من الابرياء وحرق عشش لاعلاقة لها بالإرهاب وتدمير منازل دون التوصل الى العناصر الارهابية ، وخاصة في القرى الواقعة جنوب مدينتى الشيخ زويد ورفح وجنوبالعريش يقول مصدر قبلى قريب من عناصر التنظيم ان العناصر الارهابية تعتمد فى خططها على انهاك الجيش المصرى، حيث تستهدف قوات الامن من مسافات بعيدة بواسطة قذائف الهاون والار بى جى والعبوات الناسفة التى يتم زرعها فى طريق الحملات الأمنية ، وخاصة على الطريق الدولى العريش – رفح بالإضافة الى ان العناصر تعتمد على حرب العصابات حيث يتوزع عناصرها على جميع المناطق بالمحافظة لتشتيت تركيز قوات الامن . ويضيف أن العناصر المسلحة مدربة على حرب العصابات ، فعندما تقوم قوات الامن بمداهمة منطقة الشيخ زويد تقوم العناصر بتنفيذ عمليات إرهابية بالعريش ، بالإضافة الى ان التنظيم يعتمد على عناصر تقوم بمراقبة تحركات قوات الامن بمجرد خروجها من المعسكرات ، مستخدمة أجهزة لاسلكى فى الاتصال ويتم مشاهدة تحركاتهم فى المنطقة جنوب رفح والشيخ زويد فى غياب قوات الامن فشل يقول أحد مشايخ المنطقة إن الإصرار على استمرار قيادات الأجهزة الامنية رغم فشلهم ساعد على تكرار العمليات الإرهابية وسقوط العشرات من الشهداء، فبعد تفجيرات كرم القواديس استمرت القيادات فى مناصبها ولم تتمكن من ملاحقة العناصر الإرهابية ، وكل مافعلوه هو حرق وتدمير منازل وسيارت الاهالى الأبرياء ليخرج الإعلام بتقارير عن تدمير بؤر ارهابية وهذا غير حقيقى بل الأسوأ أن الأهالى بدأو يتعاطفون مع العناصر الارهابية بسبب تجاوزات القوات الامنية ضدهم. واضاف الشيخ ان الحرب على الارهاب تحتاج الى عناصر مدربة على حرب العصابات ولها خبرة بدروب الصحراء فالدبابات والطائرات لاتنفع مع جماعات إرهابية يتحرك أفرادها فرادى ويقومون بمهاجمة الأكمنة الامنية من مسافات بعيدة وليس لهم مكان واحد يقيمون فيه حيث يتخذون من صحراء الجميعى المعقدة التضاريس مكانا لإقامتهم وتجهيز المتفجرات ، وترفض قوات الامن التوجه إليهم رغم تدفق المعلومات حول مكان تواجدهم التفجيرات الاخيرة بشمال سيناء والتى راح ضحيتها 30 شهيد و81 مصابا بضاحية السلام بالعريش كشفت عن فشل الاجهزة الامنية فى القضاء على الارهاب والوصول الى معلومات تساعد في إجهاضها. سر قارب الصيد 10 اطنان من المتفجرات تم استخدامها فى العملية الارهابية بالعريش منها 7 اطنان تم بصهريج مياه اقتحم بوابة المعسكر الجنوبية و 3 اطنان فى سيارتين ربع نقل من الجهة الشمالية للمعسكر، وثارت تساؤلات حول كيفية وصول هذه الكميات من المفتجرات الى سيناء. كلمة السر في المتفجرات هو قارب الصيد الكبير الذى شوهد منذ أسبوعين على شاطىء العريش بالقرب من منطقة مكسيم ولم يتم وقتها العثور على اشخاص بداخله ، بعض المصادر تؤكد أن القارب كان محملا بالمتفجرات وتمكن عناصر تنظيم ولاية سيناء من نقل عشرات الاطنان من المتفجرات التي كانت على ظهره. مصادر امنية اكدت ان هناك سرا وراء وجود هذا القارب فى هذا التوقيت المريب والتحقيقات لم تكشف ماوراءه ، لكن معلومات وصلت الى بعض الاجهزة الامنية تقول ان القارب كان محملا بالمتفجرات ووصل الى شاطىء البحر وفرغ شحنته داخل البحر فى قوراب صغيرة ومنها الى سيارات دفع رباعى كانت تنتظر بمحاذاته على البر ليتم بها تنفيذ العملية الأخيرة مصادر قبلية من شمال سيناء تشكك في أن أجهزة أمنية تم اختراقها من قبل تنظيم ولاية سيناء حيث تم زرع عناصر داخلها لنقل معلومات عن تحركات القوات والقيادات والابلاغ عن اسماء من يتعانون مع الجيش والشرطة ، حيث يقوم التنظيم بخطفهم وقتلهم بالاضافة الى تصفية ضباط وجنود عن طريق المعلومات التى ترد اليهم من قبل العناصر المزروعة. ويكشف المصدر أن الأجهزة الامنية التى تعمل بسيناء لايوجد بينها أى تنسيق ، فكل جهاز يعمل منفردا وهناك منافسة فيما بينها، وهذا ساعد على عدم جمع المعلومات الدقيقة حول تحركات عناصر ولاية سيناء ابناء المنطقة اكدو لنا ان القضاء على الارهاب لن ياتى إلا بتعاون كامل من ابناء المنطقة مع قوات الجيش ، بشرط وجود الثقة بين ابناء القبائل والاجهزة وان تتحول الحرب على الارهاب لحرب عصابات لملاحقة العناصر الارهابية بنفس الاسلوب الذى يتم استخدامه من قبلهم. وكشف مصدر مقرب من ولاية سيناء أن التنظيم الإرهابي تمكن من تجهيز 100 عنصر انتحارى لتنفيذ عمليات إرهابية ضد الحواجز الأمنية بالمحافظة ، خاصة تلك الحواجز التى بها العشرات من افراد الامن والتى تقع بعيدا عن المدن . وتم تجنيد هؤلاء الانتحاريين عبر استغلال تعرض منازلهم للتدمير أو مقتل أحد أقاربهم أو اعتقاله من قبل قوات الامن ، حيث استغل جماعات الإرهاب رغبتهم في الثأر لذويهم كثيرمن الاهالى أكدوا أنه بعد كل عملية إرهابية يتم التنكيل من الاهالى وخاصة أهالي المناطق الواقعة جنوبالعريش والشيخ زويد ورفح ، حيث يتم تدمير المنازل والعشش وتجريف المزارع واعتقال المئات من ابناء القبائل بصورة عشوائية لإرضاء الراى العام ، لذلك يخشى الأهالي ما ينتظرهم من رد فعل قوات الامن عقب تفجيرات العريش الاخيرة احد شيوخ القبائل الكبيرة فى سيناء - رفض الافصاح عن اسمه - قال ان البيانات التى يذيعها الاعلام غير دقيقة، حيث شاهدنا أكثر من مرة إذاعة خبر القبض على عنصر إرهابي خطير خلال الحملات الامنية ونشر صورته ونفاجأ بعد أيام بأنه مطلق السراح بعد التاكد من براءته، كما يذاع مقتل العشرات كل يوم ونحن أهل المنطقة لا نجد اى جثث . ويضيف انهم يكذبون ويصدقون أكاذيبهم لنفاجأ بعملية ارهابية نوعية تودى بحياة العشرات من جنودنا، بينما العناصر الارهابية تتحرك بكل حرية وتقوم بعمل اكمنة للمواطنين فى كل مكان من المحافظة بل وصل بهم الأمر حد تهديد الاهالى فى المساجد وتحذيرهم من التعاون مع قوات الجيش والا سيتم قطع رؤوس من يفعل. ويضيف : إن الأجهزة الأمنية عجزت عن توفير المعلومات الدقيقة حول تنظيم ولاية سيناء وتحركاته وعملياته الارهابية التى يقوم بتنفيذها بين الحين والآخر ليثبت للخارج أنه المسيطرعلى الأوضاع فى سيناء . من العدد المطبوع من العدد المطبوع