أدان إسماعيل رئيس حكومة حماس بغزة اليوم، الجمعة، العدوان الاسرائيلى على القطاع طوال الأيام الثلاثة الماضية، والذي أسفر عن استشهاد 11 مواطنا فلسطينيا وإصابة أكثر من 20 آخرين، ووصفه بالعمل الاجرامى المنهج ضد الشعب الفلسطيني. وقلل هنيه خلال استقباله اليوم،الجمعة، قافة "الوفاء2" من قيمة ما أعلن عن تقديم إسرائيل شكوى إلى مجلس الأمن الدولي اعتراضا على إطلاق القذائف الصاروخية من قطاع غزة، وقال "هذه الخطوة تأتى فى سياق الثقافة الإسرائيلية بتحويل الضحية إلى جلاد، والجلاد إلى ضحية".. مشيرا إلى ما أوقعه العدوان الإسرائيلي على القطاع من شهداء وما أحدثه من تدمير وتخريب للبيوت والمزارع. وقدمت إسرائيل الليلة الماضية شكوى إلى مجلس الأمن الدولي اعتراضا على ما أسمته استمرار إطلاق القذائف الصاروخية من قطاع غزة على البلدات الإسرائيلية. وقال مندوب إسرائيل الدائم لدى الأممالمتحدة رون بروس اور إنه طالما لم تنعم التجمعات السكنية الاسرائيلية في الجنوب بالهدوء فإن قطاع غزة فلن يذوق طعم الراحة. وشدد على أن إسرائيل تحتفظ بحق الدفاع عن نفسها وستتخذ جميع الإجراءات لحماية مواطنيها، حسب تعبيره. وطالب هنية الاممالمتحدة بتحمل مسئولياتها لحماية الشعب الفلسطينى ولجم العدوان الذي يتواصل كل فترة على قطاع غزة وكأن لا احد يرى أو يسمع. من جانب آخر، أكد إسماعيل هنية رئيس حكومة حماس بغزة أن دخول قافلة الوفاء تزامن مع ذكرى الإسراء والمعراج التي اختلطت ذكراها بدماء الشهداء التي سالت بقطاع غزة ، مشيرا إلى أن المقاومة الفلسطينية سطرت بدمائها أروع أسطورة لهذا الشعب. وأشاد هنية بالجهود التي بذلها أفراد القافلة للوصول لغزة وحجم الدعم والنصرة التي وجدتها القافلة في كل بلد مرت بها وهي في طريقها لفلسطين، مؤكدا أن الشعب الفلسطيني سيواصل الجهاد والمقاومة حتى تحرير الأرض والمقاسات الإسلامية. وأوضح أن المتضامنين لا يقلون في عملهم عن أبناء الشعب الفلسطيني، فهم مجاهدون في كل الميادين والشعب الفلسطيني يتابع كل تحركاتهم وأعمالهم في كل أنحاء العالم، لا سيما في الدول الأوروبية. من جانبه، أكد رئيس القافلة محمد حنون أنهم سيعملون دوما لنصرة الشعب الفلسطيني وقضاياه، وأن القوافل ستظل مستمرة حتى تحرير فلسطين والصلاة في المسجد الأقصى المبارك، لافتا الى التأييد الواسع لفلسطين وقضيتها. وقال "إن دماء الشهداء ومعاناة المحاصرين والأسرى ستبقى أمانة في أعناقنا وسنواصل العمل حتى كسر الحصار". وضمت قافة الوفاء"2" العديد من الجنسيات العربية والأجنبية من دولة قطر ومصر والأردن وسوريا والجزائر والمغرب وغيرها من الدول العربية وبعض الجاليات العربية من دول أوروبا.