حلبة السباق الأيقونة تشهد إنطلاق أكبر حدث للسيارات الشمسية في العالم شهدت حلبة مرسى ياس اليوم إنطلاق فعاليات سباق أبوظبي للسيارات الشمسية الأول من نوعه في الشرق الأوسط المُعتمد من قبل الإتحاد الدولي للسيارات الشمسية. مُسابقة أبوظبي للسيارات الشمسية برعاية شركة بترول أبوظبي الوطنية (أدنوك)، وباستضافة شركة أبوظبي للطاقة المتجددة (مصدر)، ويتزامن الحدث مع فعاليات أسبوع أبوظبي للإستدامة. تنطلق فعاليات الحدث اليوم إعتباراً من 15 يناير الى 19 يناير وينتهي في مراسم افتتاح القمة العالمية لطاقة المستقبل. وكجزء من أسبوع أبوظبي للاستدامة، تجتذب مُسابقة أبوظبي للسيارات الشمسية الإهتمام العالمي الى الإمارات العربية المتحدة وتضع الدولة في مصاف الدول الرائدة في مجال الطاقة الشمسية والطاقة المتجددة في العالم. ترحب أبوظبي بالفرق المُشاركة من الجامعات في أستراليا، وأوروبا، وأمريكا وآسيا للتنافس على الطريق عبر الإمارة. ستقطع الفرق المُشاركة ومنها فريق المعهد البترولي مسافة تزيد على 1,200 كم خلال الأربعة أيام القادمة في مُنافسة شرسة على لقب البطولة. وسيتوجب على الطلاب التخطيط للقيادة على الطرقات داخل المدينة والصحراوية في نفس اليوم - حيث تعتبر القيادة السلسة والاقتصادية من مفاتيح النجاح في هذا الإختبار الصعب. ستقدم حلبة مرس ياس جائزة مرموقة للفريق الأسرع في إنهاء جولة التأهل. وفي تعليقه على الحدث أفاد الطارق العامري، المدير التنفيذي في شركة أبوظبي لإدارة رياضة السيارات، بقوله: "نحن في غاية السرور في أن نكون نقطة الانطلاق لمُسابقة أبوظبي للسيارات الشمسية. يعتبر إسهامنا في أول تحدي للسيارات الشمسية يجري تحت اشراف الاتحاد الدولي للسيارات الشمسية في الشرق الأوسط وسيلة رائعة لإشراك الشباب ويكمِّل الفعاليات الأخرى التي لدينا مثل برنامج ' الفورمولا 1 في المدارس‘. أتمنى لجميع الفرق الطلابية النجاح والتوفيق. وقال عبدالمنعم الكندي، الرئيس التنفيذي، شركة أبوظبي للعمليات البترولية البرية (أدكو): نحن مسرورون للغاية في أن نكون هنا في حلبة مرسى ياس اليوم لدى انطلاق مسابقة أبوظبي للسيارات الشمسية وفي الترحيب بالطلاب القادمين الى الدولة للمُشاركة في هذا الحدث. تعتبر حلبة مرسى ياس المكان الأمثل لهذا الحدث الضخم ونتقدم بالشكر الى القائمين على الحلبة لمُشاركتهم لنا في هذا التحدي. والطلاب محظوظون للمُشاركة في في هذا التحدي الشمسي وفي اتاحة الفرصة لهم لتجربة القيادة على هذا الضمار الأيقونة." "مسابقة أبوظبي للسيارات الشمسية هي استثمار في الإبتكار والعلوم والشباب والعلوم الهندسية في الدولة والعالم. ويُعتبر الطلاب المُشاركين هم الجيل القادم من المهندسين والعلماء في الإمارات والعالم. نتمنى لجميع الفرق النجاح في المُسابقة." تخوض الفرق المُشاركة جولة مرحلة التأهل للمُسابقة اليوم، وفي مكابدة التحديات التي تفرضها الحلبة والتي هي موئل سباقات سيارات الفورمولا واحد. يتوجب على جميع الفرق اجتياز مرحلة التأهل قبل التوجه الى تحدي الطريق الذي يبدأ غداً، والذي ينطلق من حلبة مرسى ياس في 16 يناير. وقال الدكتور أحمد عبدالله بالهول، الرئيس التنفيذي ل"مصدر": "يسعى إلى تعزيز الابتكار في تكنولوجيا الطاقة النظيفة وإبراز دور أبوظبي الرائد في هذا القطاع. وابتداءً من المركبات فائقة التكنولوجيا إلى الاستغلال الأمثل للطاقة الشمسية، يمثل هذا الحدث أقصى ما يمكن للإبداع البشري السعي لتحقيقه". وقد ساعدت السمعة المرموقة ل "مصدر" كشركة رائدة في مجالات الطاقة المتجددة على اجتذاب مُسابقة أبوظبي للسيارات الشمسية الى أبوظبي، وتسعى الشركة الى تعزيز استخدام الطاقة النظيفة، بالإضافة الى ابراز دور أبوظبي كمركز عالمي للطاقة، مما يجعل من الدولة المكان الأنسب لتحديات السيارات الشمسية. تفخر مصدر باستضافة الحدث وإبراز نجاعة تكنولوجيات الطاقة الشمسية، وقوة الابتكار البشري. وفي إفتتاح المُسابقة، تحدث السيد هانز ثولستروب رئيس الإتحاد الدولي للسيارات الشمسية قائلاً: "تعتبر أبوظبي موقعاً لأهم المعارض والمؤتمرات العالمية في مجال الطاقة المتجددة. ومن المُناسب جداً أن يتم إضافة فكرة تحديات السيارات الشمسية كي تفتح مسلكاً آخر أمام تطويرطاقة المستقبل. يفخر الإتحاد الدولي للسيارات الشمسية بإعتماد أول مسابقة أبوظبي للسيارات الشمسية في الإمارات العربية المتحدة." لدى فريق المعهد البترولي عدد من أبطال سباقات الرالي كسفراء للفريق، منهم البطل محمد بن سليم الذي سيكون حاضراً لدى إنطلاق السباق إعلاناً عن دعمه للفريق. وقد عمل بطل سباقات الراليات محمد بن سليم كمستشار للفريق خلال أشهر التحضير لأول مسابقة للسيارات الشمسية يشاركون بها في تاريخهم. وقد علق بطل الراليات بن سليم بقوله: "لقد تشرفت بالعمل عن قرب مع أعضاء فريق المعهد البترولي حيث كان ذلك مصدر الهام عظيم بالنسبة لي. هذه هي المرة الولى التي يشارك بها فريق من الدولة بسيارة شمسية في مثل هذا الحدث، وبالتالي تعتبر المسابقة على قدر كبير من الأهمية. ستكون جميع العيون منصبة على الدولة خلال مسابقة أبوظبي للسيارات الشمسية، وعلى الفريق الوطني، الذين قاموا بتحقيق أمور مذهلة وكلي ثقة من استمرارهم بتقديم المزيد. أتمنى لهم التوفيق والنجاح ولجميع الفرق المُشاركة في التحدي." في كل يوم سيأخذ السباق الفرق إلى وجهة جديدة في مختلف أنحاء أبوظبي،وستتاح لهم الفرصة لمُشاهدة المناظر الطبيعية الخلابة عبر طرقات الإمارة. وسيكون لدى الجمهور فرصة لرؤية السيارات خصوصاً عند نقاط التفقد على طول الطريق. يشهد اليوم الأول انطلاق السيارات المُشاركة من حلبة مرسى ياس، ومن هناك على طول طريق السعديات باتجاه الكورنيش متجاوزين بعض من أهم المعالم في أبوظبي كفندق قصر الإمارات، ومسجد الشيخ زايد الكبير، قبل وصولهم الى العين والتوقف عند محطة التفقد في جامعة الإمارات العربية المتحدة. ومن ثم ستستمر المنافسة على الطريق حيث تعود الفرق الى أبوظبي، قبل الوصول الى مدينة مصدر للتوقف هناك خلال الليل. يقضي المتسابقين معظم اليوم الثاني في التنافس على الطرق الصحراوية حيث تنتطلق السيارات من مدينة مصدر باتجاه الحميم لمسافة 325 كم، قبل الانتهاء في محطة شمس 1 للطاقة الشمسية، حيث تقضي الفرق ليلتها هناك في أجواء من الثقافة المحلية. في اليوم الثالث ينطلق المتسابقون من محطة شمس 1 باتجاه صحراء ليوا، والعودة باتجاه الغرب عبر الغياثي الى محطة شمس مرة أخرى. وهناك ستقطع الفرق خط النهاية حيث سيقوم حينها حكام المسابقة بحساب الوقت الذي قضته كل سيارة في إنهاء مسار السباق عبر الإمارة. في 19 يناير، تتوجه الفرق الى مركز أبوظبي للمعارض لمراسم افتتاح القمة العالمية لطاقة المستقبل، حيث سيتم الإعلان عن الفريق الفائز ببطولة مسابقة أبوظبي للسيارات الشمسية. يدعو المنظمون الجمهور الى الحضور لتشجيع الفرق عند جميع نقاط التوقف حيث ستتاح لهم الفرصة لمُعاينة السيارات عن كثب ومُلاقاة أعضاء الفرق المُشاركة. نقاط التوقف المعتمدة هي: 16 يناير: من 10 صباحاً حتى 1 بعد الظهر في جامعة الإمارات العربية المتحدة، العين 19 يناير: 8:30 صباحاً في أرينا بنك الخليج الأول، 10 صباحاً في القمة العالمية لطاقة المستقبل، في مركز أبوظبي للمعارض.