أكد الفقيه الدستورى أحمد كمال أبو المجد أهمية احترام القضاء وعدم المس بحرمته وأن من يمتهن حرمة القضاء فقد أسقط حق نفسه فى التمتع بحقوقه فى المساواة والعدل وضمان القضاء لحقوقه وحريته. وأشار فى تعقيب له اليوم أنه يجب أن يتسم سلوكنا فى الرأى والتعبير بالتحضر والرقى. وقال فى رده على سؤال حول الجمعية التأسيسية لوضع الدستور الجديد لمصر انه يتخوف من أنه قد يطعن عليها قضائيًا لنفس الأسباب كما حصل فى المرة الأولى.. مشيرًا إلى أنه ليس هناك مانع فى أن تمثل كل القوى والتيارات السياسية والفكرية لكن العمل فى جوهره دقيق ويتطلب مستوى فنى معين ويتطلب فى المقام الأول أهل الخبرة والاختصاص فى الفقه الدستورى. وحذر من الاستقالات العديدة من الجمعية الدستورية التى يرى أنه ستكون هناك مغالبة فى عملية وضع الدستور ولهذا أثرت هذه القوى ان تنسحب. وأكد أهمية أن تضم الجمعية علماء فى القانون الدستورى وفقهاء من ذوى الخبرة الفنية الواسعة حتى يمكن وضع دستور يناسب دقة المرحلة التى تمر بها مصر وحتى يصبح لأى نشاط سياسى وغيره فى البلاد حق الاحتكام الى سلطة أعلى وهى الدستور. وقال أبو المجد إنه يرى ضرورة التأنى وعدم الاستعجال خصوصًا أن الجميع فى مصر مستعجل والناس هم ما بين حريص على وضع الدستور وإنهاء المرحلة الانتقالية. وأشار إلى أننا نعانى حالة من التشرذم ومن أهم أسبابه غياب الثقافة السياسية والوعى بها والضيق من طول الفترة الانتقالية والحرص الشديد على تسليم السلطة الى رئيس منتخب وهو اعتبار صحيح ولكن لا يجيز أن نقبل بالأمور قبل آوانها.