الكحكى يتحكم فى مصير الميديا ويسخرها لمصالح أخرى أبو هشيمة "ملك الحديد" ينفي قربه من الإخوان بممالأة النظام نجح الإعلامى علاء الكحكى رئيس مجلس إدارة شركة ميديا لاين والمجموعة المساهمة فى الشركة، ورجل الأعمال أحمد أبو هشيمة رئيس مجلس إدارة شركة حديد المصريين فى الاستحواذ على غالبية الأسهم بالشركة المالكة لجريدة "اليوم السابع" اليومية والموقع الإلكترونى للجريدة، خلال العامين الماضيين بعد أن قاما بالاتفاق على شراء بقية أسهم "اليوم السابع" التى كانت مملوكة لرجلى الأعمال سليمان عامر ومحمد الأمين. وشدد المساهمون على ضرورة استمرار الالتزام بالسياسة التحريرية الحالية للجريدة اليومية والموقع الإلكترونى، وهى السياسة المعتمدة (من الناحية النظرية) على الرأى والرأى الآخر، والبعد عن التحزب والإعلاء من قيمة المعلومات، والانحياز لقضايا المواطنين دون تورط فى الخلافات الحزبية، وحالة الاستقطاب التى تشهدها البلاد حاليا، وتأكيد قيمة مهنة الصحافة كجسر بين المواطنين والسلطة، وكنافذة لمراقبة أداء الحكومة والسلطات العامة لمصلحة الناس، وفق رؤية وطنية تسمو فوق الحزبية والخلافات. ونوه المساهمون إلى أن مستقبل مهنة الصحافة والإعلام يرتبط من جهة بهذا العنصر البشرى، ومن جهة أخرى بالسياسة التحريرية الوطنية التى تعلو فوق الحزبية، وتعالج القضايا الوطنية والجماهيرية، وهموم الناس، برؤية موضوعية تنظر إلى المصلحة المصرية، وتعتمد على تقديم المعلومات الصادقة والموثقة للجماهير، لتتيح لهم اتخاذ القرار المناسب فى القضايا المصرية، فى نفس الوقت الذى تعمل فيه الصحيفة كمظلة لجميع الآراء المصرية من مختلف الاتجاهات، لتتكامل فى "اليوم السابع" صحافة المعلومات مع صحافة الرأى والرأى الآخر(لكن الواقع كثيرا ماينسف الرؤية النظرية هذه). ورآى كثير من المحللين أن جريدة "اليوم السابع" اتخذت سياسة مغايرة بعد عزل الرئيس السابق محمد مرسى، بدفاعها عن النظام الحاكم، ومقاطعتها لمعظم فعاليات المعارضة، وعدم نشر أى سلبيات تضر وزراء الدولة أو الحكوم، وذلك بعد تدخل ملاك الجريدة بشكل مبالغ فيه في السياسة التحريرية بمعاونة رئيس التحرير خالد صلاح. وأضاف المحللون أن الجريدة انتهجت نهج الصحف الحكومية، الموالية للنظام، المخفية لسلبياته والمصفقة لإيجابياته دون النظر إلى هموم الشعب ومطالب المعارضة، إضافة إلى تغاضيها عن تناول المظاهرات أو الفعاليات المعارضة إلا فيما يخدم النظام، وكأنها ممولة من قبل الحكومة الحالية. وتعود علاقة أحمد أبو هشيمة باليوم السابع حينما بدأ سابقا فى التردد على مكتب خالد صلاح بصحبة الصحفى الفنى محمد فودة والذى شن حملة صحفية باليوم السابع قبلها على مجموعة "بشاى للحديد " وهو ما فسره شهود عيان على جلسات فودة وأبو هشيمة بأن شراكة أحمد أبو هشيمة مع رجل الأعمال اللبنانى "رفيق الضو " الذى يستثمر بقطاع الحديد بمصر هى سبب هجوم اليوم السابع على بشاى للتحكم بسوق الحديد المصرى. وأعقب ذلك حوار لخالد صلاح مع وزير الصناعة تضمن عدة أسئلة حول عدم التصريح لأبو هشيمة و"الضو" بإقامة مصنع صلب بمصر وهو ما يفسر سهولة إقناع صلاح لأبو هشيمة بالدخول كمساهم بجريدة اليوم السابع. ويساهم رجل الأعمال أبو هشيمة فى شركات استيراد وتصدير وتجارة، حيث واجه أبوهشيمة اتهامات كثيرة وكان آخرها اتهامه بالحصول على رخصة حديد بالمنيا دون مقابل، وتحفظ على هذا الاتهام حتى صدر حكم قضائى برد الترخيص الذى أقيم بناء عليه المصنع ، ومنحه له الدكتور عصام شرف، رئيس الوزراء السابق، مع رجل أعمال قطرى يدعى بن سحيم. وظهر رجل الأعمال علاء الكحكى، أحد ملاك اليوم السابع، فجأة دون أن يكون له تاريخ ويمتلك العديد من وسائل إعلام تثار حوله علامات استفهام كثيرة. أما الكحكى الذي يمتلك الجزء الأكبر من موقع اليوم السابع والجريدة التى بدأت أسبوعية ثم تحولت إلى يومية عام 2011، فقد صدر ضده العديد من الأحكام القضائية تصل جملتها إلى 45 سنة سجنا، وقيامه بدفع كفالات تبلغ 590 ألف جنيه حتى الآن لإصداره شيكات بدون رصيد ومن بين هذه الأحكام 11 حكما أصدرتها محكمة السيدة زينب، وقضت المحكمة بحبس "الكحكى" 33 سنة بواقع 3 سنوات حبسا لكل شيك وكفالة 50 ألف جنيه لكل شيك بدون رصيد فى القضايا ال11. يقول رجل الأعمال أحمد أبو هشيمة إن الثروة التى جمعها وسنه لم يتجاوز 38 سنة، جاءت لكونه عصاميا، بنى نفسه منذ بدء حياته العملية بالعمل 18 ساعة يوميا وإنه كان لديه إصرار شديد وركز عمله على صناعة الحديد. وأضاف أبو هشيمة أنه بدأ حياته موزع حديد وخسر بعض الأموال فى البداية ولكن هذه الخسارة أعطت له شهرة وسط سوق الحديد، لافتا إلى أنه بدأ الدخول فى صناعة الحديد بداية عام 2002، ثم دخل بعدها مجال الإعلام للمساهمة فى عدد من المؤسسات الإعلامية من بينها اليوم السابع. ثارت شبهات عديدة حول قرب أبو هشيمة من الإخوان وحصوله على مكاسب ايام النظام المعزول ، لكنه كأي صاحب أموال أفلت من التهمة بالإسراف في موالاة النظام الحالي وكان الإعلام واحدا من أسلحته ، طبعا مع التبرعات "السخية". ##