المالكي : مطلوب ضغط شعبي عربي على حماس لإنجاح ملف المصالحة الوطنية بحث محمد العرابي وزير الخارجية مع نظيره الفلسطيني رياض المالكي اليوم الإعداد لاجتماع لجنة المتابعة العربية المقررعقده السبت القادم ، وسبل إنجاحه بالشكل الذي يعزز من الجهود الرامية للضغط على الأممالمتحدة للاعتراف بدولة فلسطين. وأوضح المالكي في تصريحات صحفية عقب لقائه العرابي أن المباحثات تناولت العديد من القضايا المتعلقة بالشأن الفلسطيني، ومنها ملف المصالحة وكيفية حشد دعم الدول العربية والإقليمية لمساندة الموقف الفلسطيني لإعلان الدولة الفلسطينية وحصولها على عضوية الأممالمتحدة، مشيرا إلي وجود تنسيق بين الخارجيتين المصرية والفلسطينية من أجل استحقاق سبتمبر . وأضاف الوزير انه وجد تجاوبا مصريا كبيرا يعكس رغبة مصر في تقديم جميع أشكال المساعدات التي تتمشى مع السياسة الخارجية لمصر عقب ثورة 25 يناير، مشيرا إلي أن مصر تترأس حركة عدم الانحياز، الأمر الذي يتطلب مزيدا من الجهد على مستوى هذه الحركة إلى جانب عدد من المنظمات الأخرى لا سيما منظمة المؤتمر الإسلامي . وحول اجتماع اللجنة الرباعية الدولية غدا في واشنطن قال وزير الخارجية الفلسطيني إن لجنة المبادرة العربية تترقب نتائج الاجتماع ومدى توافقه مع متطلبات وتطلعات الجانب العربي وبعدها سيتم اتخاذ الخطوات اللازمة وفقا لهذه النتائج . وأضاف المالكي: يجب على لجنة المتابعة العربية تحديد الموقف العربي بخصوص استحقاق سبتمبر والاتفاق على آليات تنفيذه ، موضحا أن كثيرا من الدول العربية لديها علاقات مع العديد من الدول وتستطيع التأثيرعليها وعلي مواقفها من القضية الفلسطيني ، وبالتالي فإننا نتوقع أن تقوم هذه الدول العربية بدعم هذا الجهد الفلسطيني . وعن معوقات المصالحة الفلسطينية قبل التوجه إلي نيويورك أكد المالكي أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس أبو مازن يعمل كل ما لديه من إمكانيات لتحقيقها قائلا " للأسف الشديد ملف المصالحة واجه إشكالية حقيقية شكلها الخارجي هي اسم رئيس الوزراء لكن تختبئ خلفها أجندات مختلفة ويبدو أن حركة حماس وجدت نفسها تسرعت في التوقيع وأن ما يحدث الآن هو قضية أخري " ، وأضاف: المطلوب ليس فقط المرونة وإنما الرغبة الحقيقية في إعطاء المصلحة الوطنية الأولوية ، وشدد علي أن السلطة الفلسطينية تعمل علي حل هذه الإشكالية التي يختبئ خلفها عدم الرغبة الحقيقية، فالمطلوب أن يكون هناك ضغط شعبي عربي علي حركة حماس من أجل اتخاذ مواقف أكثر شجاعة باتجاه ملف المصالحة . وعلى صعيد الموقف الأمريكي الرافض لتوجه فلسطين إلي الأممالمتحدة قال وزير الخارجية الفلسطيني إن التوجه إلي الأممالمتحدة ليس قرارا فلسطينيا وإنما قرار عربي دعمته لجنة المتابعة العربية واعتمدت خطواته ، وهو ما يعني أن فلسطين لن تقف وحدها أمام أمريكا وإنما الدول العربية كلها، مؤكدا أن فلسطين لا تريد مواجهة مع الكونجرس الأمريكي أو الإدارة الأمريكية، وإنما نريد حقوقنا كفلسطينيين وعرب وأن يتم الاعتراف بدولة فلسطين علي حدود 1967 ، وهو حق مشروع نأمل أن تتفهمه الولاياتالمتحدة.