توجه حمدين صباحى إلى منزل الشهيد خالد سعيد بالإسكندرية، لزيارة اسرته بعد انتهائه من المشاركة فى فعاليات المسيرة التى نظمتها القوى السياسية إحياءً للذكرى الثانية لخالد سعيد. وكان خالد محمد سعيد صبحي قاسم من مواليد الإسكندرية عام 1982 قد استشهد على أيدى زبانية حبيب العادلى – وزير الداخلية السابق - فى 6 يونيو 2010، بعدما عذّبه مخبرا شرطة حتى الموت. فوجىء الشهيد عند دخوله إلى مقهى إنترنت بالقرب من منزله، بشخصين يهاجمانه فجأة، امسكاه وشلّا حركته وعندما حاول تخليص نفسه منهم قاما بضربه وصدم رأسه برف رخامى موجود بالمقهى وعندها اتى صاحب المقهى امرهما بالتوقف والخروج فورا فأخذا خالد سعيد معهما إلى مدخل عمارة مجاورة للمقهى وقاما بضربه حتى الموت أمام العديد من شهود العيان في منطقة سيدي جابر. وقد اثار موته ادانة عالمية ومحلية، كما اثار احتجاجات علنية في الإسكندرية والقاهرة قام بها نشطاء حقوق الإنسان في مصر والذين اتهموا الشرطة باستمرار ممارستها التعذيب في ظل حالة الطوارىء. وأُطلق على خالد سعيد لقب "شهيد قانون الطوارئ"، فى إشارة إلى أن ما فعله المخبران كان فى إطار إعمال هذا القانون المشبوه، الذي تم فرضه منذ عام 1981 ليعطي الحق لأفراد الأمن فى التصرف كما يشاءون مع من يشتبه فيهم.