السؤال: أنا تعبت من كثرة الغسل؛ أغسل أكثر من 20 مرة، وبعد ذلك أغسل شعر العانة: الجزء الأيمن 8 مرات، والجزء الثاني 8 مرات، وبعد ذلك أغسل الفرج كاملا. أمي وأهلي تعبوا من تأخيري في الحمام، أمي تقول: اغسلي بسرعة وبشكل عام. لكني لا أستطيع ذلك، فأنا أغسل بالتجزئة، ثم بعد ذلك أغسل بشكل عام؛ لأن ضميري يؤنبني. ولا أعرف طريقة مسح الأذن في الوضوء، وأكرر غسل الأعضاء، وعندما أصل لوجهي أغسل منابت الشعر مرتين، وبعد ذلك أغسل وسط الوجه، فأنا قلقة من ناحية وصول الماء إلى منابت الشعر والأذنين. أعطني إجابة تشفيني، ودعاء منك خالصا، فقد أقلقت أهلي معي. الفتوى: الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد: فنسأل الله لك الشفاء والعافية، ثم اعلمي أن علاج الوساوس هو: الإعراض عنها، وعدم الالتفات إليها، والاستنجاء يكفي فيه غلبة الظن، فإذا استنجيت فاغسلي الموضع حتى يغلب على ظنك زوال النجاسة، ولا يشترط حصول اليقين، وانظري الفتوى رقم: 132194. ولا تبالغي ولا تتنطعي فإن هذه الوساوس من كيد الشيطان لك ومكره بك، وإذا توضأت فلا تزيدي في غسل العضو على ثلاث مرات، ومهما وسوس لك الشيطان أن الماء لم يصل إلى موضع كذا، فدعي عنك وسواسه، ولا تعيريه اهتمامًا، ولبيان صفة الوضوء انظري الفتوى رقم: 140339. ولبيان كيفية مسح الأذنين انظري الفتوى رقم: 152211، مع أن مسح الأذنين في الوضوء سنة لا يبطل الوضوء بتركه عند الجماهير، وكذا إذا اغتسلت فلا تتنطعي ولا تسترسلي مع الوساوس، بل صبي الماء على بدنك حتى يعم سائر جسمك، فإذا غلب على ظنك تعميم جسمك بالماء فقد صح اغتسالك فلا تبالي بالوساوس بعد هذا، ولبيان كيفية علاج الوسوسة انظري الفتوى رقم: 51601. والله أعلم.