تكبد القرصنة الإلكترونية الشركات العالمية الكبيرة خسائر بمليارات الدولارات سنوياً، حيث يقوم القراصنة بسرقة الملكية الفكرية وخطط التطوير والأبحاث وبيعها لشركات منافسة. وكان آخر هذه العمليات ما حدث مع Sony Pictures، حيث قام الهاكرز بتسريب بعض الأفلام التي لم تعرض بعد، وكان من المتوقع أن تجني أرباحاً طائلة عند عرضها في دور السينما. وبحسب شركة فورستر الأميركية للأبحاث، فإن التجسس يكلف الشركات الأميركية نحو 500 مليار دولار سنوياً، حيث يقوم القراصنة بسرقة الملكية الفكرية وخطط التطوير والأبحاث وبيعها لشركات منافسة مقابل ملايين الدولارات. وتزايدت حالات اختراق البيانات، إضافة إلى سرقة وفقدان أكثر من ملياري سجل للبيانات على مستوى العالم منذ عام 2013. كما أنفق بنك JP Morgan حوالي 250 مليون دولار هذا العام للحماية ضد هجمات القرصنة. وبات قرصان الإنترنت، مهنة يختارها البعض، إضافة إلى مواقع إلكترونية تمكنك من اختراق عناوين البريد الإلكتروني مقابل أسعار محددة. ويشير خبراء إلى سرقة أكثر من 375 مليون سجل خاص بالعملاء في النصف الأول من عام 2014 على مستوى العالم ، بزيادة نسبتها 31% على أساس سنوي. ويبدو أن سرقة أفراد عاديين لم تعد تشبع شهية قراصنة الإنترنت، إذ يتجه التركيز اليوم على مؤسسات كبيرة وشخصيات معروفة ومديرين تنفيذيين. وأعلن تقرير صدر مؤخراً عن شركة كاسبرسكي المختصة في أمن البيانات، أنه تم سرقة أو التجسس على مديرين تنفيذيين ومختصين أثناء سفرهم للاستثمار في آسيا خصوصا، عبر شبكات الواي فاي في الفنادق، وأن 90% من حالات الاختراق هذه حدثت في فنادق في اليابان وتايوان والصين وروسيا. وقال محمد أمين حاسبيني، باحث أمني أول في كاسبرسكي لاب، إن القراصنة يقومون بخداع الضحية لتحميل برامج ضارة تمكن لهم الوصول عن بعد إلى معلوماتهم الخاصة أثناء الدخول إلى شبكة الإنترنت. وأوضح حاسبيني أن أفضل طريقة لحماية أجهزتك أثناء السفر أن تستخدم الشبكة الافتراضية أو ال VPN حيث يتم تشفير البيانات في الشرة التي تعمل بها ثم تستخدم الإنترنت الخاص بالشركة.