تتواصل ردود أفعال الصحف الإيرانية حول اتفاق الغرب مع إيران فى فيينا على تمديد المفاوضات النووية حتى يونيو العام المقبل، وبعض الصحف الصادرة اليوم اعتبرت أن التمديد قرار إيجابى ويشير إلى محادثات بناءة تمت فى فيينا، وانتقدت الصحف المعارضين لهذه النتيجة، وخاصة المتشددين سواء داخل إيران أو الولاياتالمتحدةالأمريكية. وكتبت صحيفة "إيران"، أن الجدل بين المتشددين فى إيرانوالولاياتالمتحدةالأمريكية وصل ذروته خلال الاجتماعات الدبلوماسية فى فيينا.. وأضافت "فى أمريكا المعارضين للمفاوضات مازالوا مصرين على رأيهم بتجنب منح إيران ايى امتيازات، لكنهم لم يتهموا أوباما بالخيانة، أما فى إيران المعارضون للمفاوضات لا يمتلكون أدلة على اعتراضهم". وكتبت صحيفة "آفتاب" على صدر صفحتها، التمديد ذريعة لشن المتشددين هجوما على المفاوضات، كما قالت صحيفة "اعتماد" على صدر صفحتها، أن تمديد المفاوضات جعل جو الأمل موجودا فى إيران، وأشارت إلى دفاع الكثيرين عن فريق المفاوضات، كما أشارت إلى تصريح المرشد الأعلى للثورة الإسلامية بأن الغرب لم يتمكن من تركيع إيران. ووصفت صحيفة "ابتكار"، حسن روحانى ب"شيخ المفاوضات" فى مقالة بعنوان "الطريق الصعب لشيخ المفاوضات فى الداخل"، وقالت إن مفاوضات جنيف وفيينا تدل على أن الغرب تقبل تغيير الخطاب فى إيران، لذا جلس بكل قوته على طاولة المفاوضات حتى أنه مد يده للتعاون مع إيران للتصدى إلى داعش. وتابعت الصحيفة، لكن يبدو أن حائط عدم الثقة بين روحانى وبعض الأطراف فى الداخلية أصبح ممتدا، وبعض التيارات السياسية لا ترغب فى تقبل التغيير فى إيران.. وقالت الصحيفة، يبدو أن عمل روحانى للتوصل لاتفاق مع الخارج أسهل بمراحل من التوصل للتفاهم مع الأطراف الداخلية. أما عن الصحف التى تنتمى للتيار المحافظ، زعم المتشدد حسين شريعتمدارى نائب المرشد الأعلى ومدير تحرير صحيفة كيهان التى تنتمى للأصوليين، فى مقاله الرئيسى بالصحيفة، أن التوصل لاتفاق ينهى الصراع النووى ليس فقط بعيد عن المتوقع بل غير ممكن. وكتبت صحيفة شهروند عن تأثير تمديد المفاوضات على البورصة وسوق العملة فى إيران، أن التمديد كان بالنسبة لكثيرين من الاقتصاديين ممن كانوا ينتظرون التوصل لاتفاق نهائى وتعافى الاقتصاد الإيرانى صدمة كبرى.. والكثير كانوا ينتظرون ارتفاق أسعار أسهم الشراء.