سيطر تمديد المفاوضات الإيرانية أمس، الاثنين، 7 أشهر إضافية، على صفحات الصحف الإيرانية الصادرة صباح اليوم الثلاثاء، حيث عنونت الصحف، فى عناوينها الرئيسية نتائج المفاوضات النووية بين إيران ومجموعة 5+1، معتبرة أنه أهم حدث فى إيران، وواصلة الصحف المقربة من التيار المحافظ مثل جوان ورسالت وكيهان وإيران معارضتها للمفاوضات وأعربت عن فرحتها لعدم التوصل المفاوضات لنتيجة ونظرت نظرة متشائمة لتمديد المفاوضات 7 أشهر، لكن أغلب المقالات عبرت عن سعادتها، ولم تعتبر هذا التمديد فشلا أو هزيمة، واعتبرته حدثا إيجابيا وفرصة جديدة للدبلوماسية. وكتبت صحيفة "اعتماد" الإصلاحية، تحت عنوان "تمديد الدبلوماسية"، "ضيف 7 أشهر أخرى على تقويم المفاوضات النووية وذلك بعد صراع الإرادة السياسية على الخلافات الفنية الذى انتهى بحضور 7 وزراء خارجية فى فيينا أمس الاثنين".. ووفقا للصحيفة فإن الجدول الزمنى لإلغاء العقوبات وحجم تخصيب اليورانيوم تحول إلى أكبر تحد أمام المفاوضات، ورأت تمديد المفاوضات يشير إلى أن إيران ومجموعة 5+1 لم تتمكن من خفض حجم الخلافات ورجحوا الإرادة السياسية للاتفاق على الخلافات السياسية. ونقلت عن مصدر غربى، أن أمريكا لا ترغب فى حذف العقوبات مرة واحدة فى وقت قصير، بينما تصر إيران على حذف العقوبات وتحديد وقت لتنفيذ ذلك. ونقلت صحيفة "أرمان" الإصلاحية، كلمة روحانى أمس للشعب، التى أكد فيها إصرار إيران على مواصلة طريق المفاوضات حتى النهاية، معربا عن تفاؤله بأن النصر سيكون حليف إيران فى النهاية. وعنونت صحيفة شرق الإصلاحية "تمديد الأمل". وعنونت صحيفة "إيران"، "فرصة جديدة للدبلوماسية"، ونظرت للمفاوضات بنظرة إيجابية، بينما قارنت صحيفة "ابتكار" بين المفاوضات النووية فى الأعوام الماضة خلال فترة رئاسة الرئيس السابق أحمدى نجاد، وحسن روحانى، وقالت، إن عمر الخلافات فى الملف النووى بين إيران والغرب 12 عاما، وكانت ال7 أعوام الأخيرة فى عهد أحمدى نجاد، وكل الخلافات المتبقية والتى تم حلها بالتأكيد من جراء الثمانى سنوات الماضية، لكن عندما تأتى المصالح الوطنية فإن روحانى وظريف والشعب الإيرانى كله سيواصل المفاوضات ليس 7 أشهر فقط بل 17 شهر أيضا. وأشارت صحيفة "جمهورى إسلامى"، إلى صلابة الفريق النووى الإيرانى، قائلة، رغم أن نتيجة المفاوضات لم تكن النتيجة المطلوبة من الطرف الإيرانى إلا أنها أظهرت مطالبات وانعدام الإرادة لدى الإدارة الأمريكية. ونظرت صحيفة كيهان التى تنتمى للتيار المحافظ نظرة سلبية للتمديد، وقالت، التمديد موضوع لم يكن غير متوقع، وقالت إنها تنبأت بالنتيجة فى تحليلاتها السابقة، وإن أمريكا غير مستعدة للاتفاق، وسوف تمنع غلق هذا الملف.