نعيم: خسروا في دمياط 60 عنصرا وكرم القواديس نفذته مخابرات أجنبية سعد: الجيش المصري أقوى من الأفعال الصبيانية لتنظيم لا يجيد غير الدعاية بعد تداول فيديو "صولة الأنصار" الذى أعلنت من خلاله جماعة أنصار بيت المقدس، الانضمام إلى تنظيم " داعش" وتغيير اسمها إلى "ولاية سيناء" ، تدخل مصر منطقة الخطر ما لم تقم بالتصدى لتلك الأفكار الإرهابية، ووأد التنظيم الجديد في مهده . إذ يرى خبراء فى الحركات الإسلامية أن ذلك الفكر التكفيري يؤثر حتمًا على العناصر الجهادية، وبالأخص من عرب سيناء. فى البداية يقول الدكتور ياسر سعد، القيادى الجهادي، إن مصر قادرة على التصدى لهذا الإرهاب بجيشها القوى، موضحا أن المتطرفين من أعراب سيناء ومطروح ، لا يخفون ولاءهم للفكر الداعشى وبسهولة أصبحوا يتعايشون معه. وأكد سعد، فى تصريح خاص ل"المشهد"، أن مستقبل مصر ليس فى خطر كما يرى البعض لأن كل ما يحدث أعمال صبيانية فقط، لا تمثل أى عواقب سلبية على مصر. وأشار سعد إلى أن الدولة عليها التصدى لهذه الأفكار عن طريق توجيه قيادات من الأزهر والأوقاف، إلى هذه الأماكن، الذى يتواجد فيها الأعراب بكثافة، ك"سيناء ومرسى مطروح "، حتى يساعدوا على توعيه هؤلاء من خطورة الفكر السلفي الوهابي،مؤكدا أن هذه الدولة المصرية قادرة على حل مثل هذه المشاكل ولكن بطريقة سلمية. ولفت القيادى الجهادي، إلى أن الجيش المصري سبق له وقضى على الدعوة الوهابية الأولي حينما خرج الوهابيون بأفكارهم العدوانية على الشعب المصري. وأشار إلى أن العناصر الإرهابية وعلى رأسهم داعش وجبهة النصرة وأنصار بيت المقدس، لا تجيد إلا الخبطات الإعلامية، مستبعدا أن تتحول مصر إلى عراق ثاني أو سوريا أخر. وأضاف سعد، أن مصر لا تواجه هؤلاء بصورة حقيقية ولابد من مواجهتهم الآن تحسبا لانتشار أفكارهم، وأوضح أن الأفكار السلفية منتشرة وسط الأعراب، حيث أن المذهب الوهابي نشأ فى شبة الجزيرة العربية حينما كانت فقيرة جدا وبدأ يتوغل فى المناطق هذه، مؤكدا على عدم ترك مثل هذه الأماكن لهؤلاء فى الوقت الحالي. ويزداد القلق في مصر أكثر، بعد أن بث تنظيم داعش لتسجيل صوتي للبغدادي، الخميس 13 نوفمبر، أعلن فيه “تمدد الدولة الإسلامية إلى بلدان جديدة، إلى بلاد الحرمين السعودية واليمن وإلى مصر وليبيا والجزائر. ووصف مصدر سيادي مسؤول، حديثَ أبو بكر البغدادي، زعيم تنظيم داعش الإرهابي، عن أن المد الداعشي سيصل إلى مصر قريبًا، بأنه كلام مجانين صادر عن شخص معتوه لا يدرك قوة مصر شعبًا وجيشًا. فى ذات السياق، اعتبر مؤسس تنظيم الجهاد السابق الشيخ نبيل نعيم، أن الهدف من إعلان بيت المقدس في هذا التوقيت عن تبني عملية كرم القواديس هو رفع الروح المعنوية للتنظيم. وأشار نعيم، إلى أن تنظيم أنصار بيت المقدس تكبدت خسائر في دمياط أكثر من 60 شخصا بين أسير وقتيل. مؤكدا أن حادث كرم القواديس الإرهابي أكبر من إمكانيات بيت المقدس، لكنهم شاركوا فيه بدعم من أجهزة أجنبية. وأشار إلى أن سبب انسحابه من تنظيم الجهاد هو غزو الجماعات التكفيرية للتنظيم في بداية التسعينات، وهذه الجماعات تعمل لدي المخابرات الأجنبية ولها أجندات خارجية تسعي إلى تنفيذها. وأضاف نعيم أنه كان هناك اتفاق بين الإخوان وأمريكا، بإعلان سيناء إمارة إسلامية وضمها إلى غزة، مشيرا إلى أن أبو مازن أكد له موافقة الإخوان التنازل عن سيناء خلال حكم مرسي.