تبذل منظمة التعاون الاسلامي جهوداً فعالة من أجل تحقيق الاستقرار السياسي في منطقة الشرق الأوسط وشمال افريقيا والخروج بحلول من الأزمة الاقتصادية الناشئة في المنطقة عن طريق تعزيز الحكم الرشيد والديمقراطية وسيادة القانون وحقوق الإنسان والتسامح . وذكرت المنظمة في بيان لها اليوم انها تسترشد بميثاقها الجديد وبرنامج عملها العشري المعتمد في عام 2005، الذي يولي اهتماما خاصاً لحوار شامل في سياق تحقيق السلام والاستقرار السياسي في العديد من الدول، بما في ذلك تونس، ومصر، واليمن، وليبيا وسوريا ومالي، إضافة إلى التزامات المنظمة الثابتة في فلسطين وأفغانستان والصومال . وأشار البيان إلى أن أكبر تحدٍّ تواجهه الحكومات الجديدة في هذه البلدان العربية والإسلامية يتمثل في إحلال الاستقرار السياسي وبناء مجتمع مدني قائم على حقوق الإنسان والعدالة الاجتماعية مع ضمان حق المواطنين في امتلاك سبل كسب الرزق وتحقيق النمو الاقتصادي. علاوة على ذلك، وفي ظل عدم الاستقرار الحالي في الاقتصاد العالمي، فإن التحدي الحقيقي الذي يواجهه القادة الجدد هو تلبية احتياجات المواطنين وتحقيق تطلعاتهم التي لم تتحقق بعد. واوضح البيان أن المنظمة تسهم في برامج العمل الإنساني والتنمية البشرية في الدول الأعضاء من خلال برامج ملموسة وعملية، بما في ذلك التخفيف من وطأة الفقر، والتعليم، والعلوم والتقنية ، وتمكين المرأة. وقد أقامت المنظمة، بشأن العديد من هذه القضايا، شراكات استراتيجية مع عدد من دول العالم. وفي اطار برنامج المنظمة للعمل الانسانى تتوجه بعثة دولية اسلامية مشتركة إلى العاصمة اليمنية، صنعاء غدا الخميس، وتتألف من كل من (منظمة التعاون الإسلامي، وجامعة الدول العربية، ومجلس التعاون الخليجي، ومكتب الأممالمتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية أوتشا ، والوكالة الأمريكية للتنمية الدولية والاتحاد الأوروبي). وتهدف البعثة (التى تأتى بمبادرة من منظمة التعاون الاسلامى) إلى تسليط الضوء على الأزمة الإنسانية في اليمن وتستمر الزيارة ثلاثة أيام، تلتقي خلالها البعثة مع القيادة السياسية، والجهات المانحة المحلية في اليمن، ويقومون بجولة ميدانية في الأماكن الأكثر تضررا هناك. وأكد السفير عطاء المنان بخيت، الأمين العام المساعد للشؤون الإنسانية، أن البعثة المشتركة تهدف كذلك إلى توعية الرأي العام العالمي بحجم المأساة الإنسانية في اليمن، وإيصال رسالة إلى الشعب اليمني مفادها أن المجتمع الدولي يقف إلى جانبه، ويسعى إلى دعمه من أجل الاستعادة الكاملة للاستقرار والازدهار؛ فضلا عن حشد الجهود والطاقات الدولية لتقديم المساعدات والدعم لليمن من أجل تجاوز هذه الظروف الإنسانية الصعبة التي يمر بها حاليا.