احتجزت قوة من قسم شرطة قصر النيل صباح اليوم الثلاثاء مدير تحرير صحيفة "لوموند ديبلوماتيك" آلان جريش (فرنسي ) وصحفيتان مصريتان لمدة ساعتين، في مقهى قرب السفارة البريطانية في القاهرة، قبل أن تخلي سبيل الثلاثة ، بحسب ما ذكر موقع مدى مصر. وقال ألان جريش المعروف بمواقفه الداعمة للقضايا العربية "كنت أجلس مع صحفية وطالبة مصرية نتناقش بالانجليزية والعربية، وكان هناك مواطنة تتنصت على حديثنا، وفجأة صرخت فينا وقالت: "هاتخربوا البلد". وحسب رواية جريش "خرجت المواطنة وتحدثت مع أفراد من قوة أمنية موجودة خارج المقهى، فأتوا للداخل، وحققوا معه عن أسباب وجوده في مصر وكيفية دخوله، كما سحبوا جواز سفره وبطاقات الصحفية والطالبة، قبل أن يعودوا بعد نصف ساعة ويعيدوا لي جواز السفر قائلين إنهم سيحتجزون البطاقات" ويضيف جريش "سألوني إذا ما كنت أحمل تصريح مزاولة المهنة في مصر.. وبعدها أخبرني أفراد الأمن أن بامكاني الانصراف، لكني رفضت الذهاب دون الإفراج عن زميلتي، وانتظرتحتى يخلوا سبيلهما بعد ساعتين". وأعرب جريش عن استغرابه من سهولة القبض على أي أحد وأن يسلمك أي شخص للقوى الأمنية، وأضاف إنه كان يعلم جيدًا صعوبة عمل الصحفيين إلا أنه اليوم عاش الأمر بنفسه. وقال مصطفى بسيوني، وهو صحفي صديق لجريش كان يتابع معه الأمر: أن شخصيات من نقابة الصحفيين والمجلس القومي لحقوق الانسان تحدثوا مع مأمور قسم قصر النيل، فأكد أن مواطنة كانت في المقهى، أبلغت الشرطة التي "تعاملت مع البلاغ". وألان جريش من مواليد القاهرة وغادرها وعمره 14 عامًا في سنة 1962، ويزور مصر بشكل متكرر منذ عام 1972، وهو من الداعمين للقضايا العربية ومحب لمصر.