أكد السفير الإيراني لدى الكويت روح الله قهرماني مساندة بلاده لأي وحدة بين الدول العربية والإسلامية، لكنه شدد فى الوقت نفسه على ضرورة أن تكون الوحدة بموافقة الشعوب بعد استفتائها وبما يضمن استقلال الدول وسيادتها. وقال قهرماني - فى تصريح لصحيفة (الرأي) الكويتية تعليقا على مشروع (الاتحاد الخليجى) "إن الجمهورية الإسلامية الإيرانية تساند وتدعم أية وحدة بين الدول العربية والإسلامية، ولطالما نادت بتوحيد الصف ولم الشمل والابتعاد عن الفرقة والتشتت بما يضمن مصالح الشعوب بعيدًا عن الاستعانة بالقوى الخارجية التى لا تريد الخير لدولنا وشعوبنا، شريطة أن تكون مثل هذه المشاريع (الاتحاد) بموافقة الشعوب وبعد استفتائها بما يضمن المصالح القومية للدول واستقلالها وسيادتها". وكان العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز قد أكد فى ديسمبر الماضى أن أمن بلاده ودول الخليج العربية مستهدف، داعيا دول مجلس التعاون الخليجي إلى ضم الصفوف فى "كيان واحد"، وطالب خلال الجلسة الافتتاحية لاجتماعات الدورة ال32 للمجلس الأعلى لمجلس التعاون الخليجي أن يتجاوز الجميع مرحلة التعاون إلى مرحلة الاتحاد في كيان واحد. وعقب ذلك أطلقت إيران مجموعة مواقف تهديدية تحمل الكثير من نيات التدخل في الشئون الداخلية لدول الخليج، معتبرة أن فكرة الاتحاد بين البحرين والسعودية "خطوة غير حكيمة ستنقل أزمة البحرين إلى السعودية"، وأصدر 190 نائبًا في مجلس الشورى الإسلامي بيانًا شديد اللهجة، أدانوا فيه ما أسموه "الخطوة غير الحكيمة" لفكرة الاتحاد بين البحرين والسعودية، وأن أزمة البحرين ستنتقل إلى السعودية، ما يدفع المنطقة نحو المزيد من المشاكل وزعزعة الاستقرار. وجاء الرد على التهديد الإيرانى سريعًا من وزير خارجية السعودية الأمير سعود الفيصل الذى قال فى مؤتمر صحفى - عقب تأجيل القمة التشاورية الخليجية، والتي عقدت بالرياض فى 14 مايو الحالى، إعلان "الاتحاد الخليجي" لحاجته إلى المزيد من الدراسة، على أن يناقش في قمة استثنائية لاحقة - "إن التهديد الإيراني مرفوض وليس لإيران أي دخل بما تقوم به السعودية والبحرين من إجراءات حتى لو وصلت إلى طريق الوحدة.. نحن لا نعترض على اتحاد إيران مع أي بلد كان ولا نتدخل في شئونها ونأمل أن تبادلنا حسن الجوار".