"النيل للأخبار" ابتعدت عن المنافسة بسبب الميزانية الضئيلة التليفزيون المصري مدرسة الإعلام العربي "النيل للأخبار" تحتاج ثقة المصرين لتكون قناة العرب مهاجمون التليفزيون لهم مأرب وأجندة خاصة "النيل للأخبار" قدمت شريف عامر وأماني الخياط والكثيرين إتحاد الإذاعة والتليفزيون ضمير الوطن دفعت 7 سنوات من عمري دون ترقية أو تكليف بسبب اضطهادي الإعلامي الكبير د. علي مبارك رئيس قناة النيل للأخبار الإعلامي الكبير د. علي مبارك رئيس قناة النيل للأخبار لم يكن من أوائل الثانوية في محافظة الشرقية وعلي الجمهورية فقط بل كان أول دفعته مكرر في كلية الإعلام في قسم الإذاعة والتليفزيون عام 1987، ومن ضمن المجموعة الأولي لقناة النيل للأخبار حين إنشائها عام 1998.. إنه الإعلامي الكبير د. علي مبارك رئيس قناة النيل للأخبار الذي حصل بهذا المنصب علي بعض حقوقه المسلوبة بسبب اضطهاده في التليفزيون رغم تميُّزه خلال عهود الأنظمة السابقة.. ومازال ينتظر من ينصفه ليأخذ مكانته التي يستحقها وفقاً لخبراته العملية ودرجاته العلمية وطاقته المبذولة في قطاع الأخبار.. التقت "المشهد" بمبارك في حوار يحمل الكثير من الأمل في المستقبل ووضع معوقات القناة تحت مجهر كبار المسئولين ليأخذ بيدها من يهمه الأمر لتكون قناة مصر الإخبارية التي تليق بحجمها.. كما كشف مبارك في هذا الحوار عن الكثير من الأسرار لأول مرة، وإلي نص الحوار.. الإعلامي الكبير د. علي مبارك رئيس قناة النيل للأخبار مع الزميل كرم فصاد الإعلامي الكبير د. علي مبارك رئيس قناة النيل للأخبار مع الزميل كرم فصاد ما الذي تحتاجه قناة النيل للأخبار لتكون قناة إخبارية بحجم مصر؟ تحتاج قناة "النيل للأخبار" لتكون قناة بحجم مصر والوطن العربي تحتاج إلي تفعيل مدخلات ومقومات الإنتاج في القناة، فبعد أربع سنوات من الثورات وعدم استقرار الأوضاع في مصر عانت القناة كما عان إتحاد الإذاعة والتليفزيون من تدهور حالة المدخلات الموجودة فيها، ونحن نتفهم بطبيعة الحال الظروف الاقتصادية الصعبة التي تمر بها البلاد لكن القناة تحتاج أن تكون في مقدمة اهتمامات الدولة باعتبارها قناة الدولة لنقل الخبر وتقوم بعرض الآراء المختلفة، ومن ثم تحتاج إلي أولوية في الدعم يتمثل في المدخلات المالية. قد تندهش عندما أقول لك أن المخلات المالية في القناة هي أجور العاملين فقط فميزانيات الإنتاج ليست كافية بالمرة بل ضئيلة تماماً، ويؤسفني أن أبلغك أن الكاميرات بالقناة عددها قليل جدا بل لاتعد علي أصابع اليد الواحدة وهذا لا يتناسب مع قناة إخبارية ولا يجدي لنقل التغطيات الحية علي الهواء مباشرة وما يطلق عليه أجهزة ال "تي في يو" عددها محدود للغاية فلدينا جهازين فقط بينما تجد في المقابل قناة "سي بي سي" لديها 30 جهاراً فكيف يتم مقارنتي بها في تغطية حدث من الأحداث. تحتاج القناة أيضاً إلي سيارات جديدة وكافية للتغطية ولدينا نقص في العمالة الماهرة والمدربة نظراً لهجرة الماهرين والمدربين منهم إلي القنوات الخاصة نظراً للراوتب العاليه فيهم، فالفارق بين الراوتب هنا وهناك شاسع وكبير للغاية يستحيل رفضه عند العرض، وبالتالي يؤدي إلي هجرة العاملين من القناة لأنهم الأكثر مهارة علي الإطلاق سواء داخل مصر أو خارجها. الإعلامي الكبير د. علي مبارك رئيس قناة النيل للأخبار الإعلامي الكبير د. علي مبارك رئيس قناة النيل للأخبار إذن لماذا لم تضع كل هذه المعوقات الخطيرة والهامة علي مكتب رئيس قطاع الأخبار أو رئيس إتحاد الإذاعة والتليفزيون؟ تم عرض كل هذه المعوقات علي القائمة لرئيسة قطاع الأخبار أكثر من مرة وهو تعلم ذلك وأن العاملين في قطاع الأخبار هم الأقل أجراً في مبني ماسبيرو علي الإطلاق فقطاع التليفزيون والمتخصصة والإقليمية أعلي أجرا لدرجة أن أجر أي رئيس في هذه القطاعات أعلي من أجري كرئيس قناة النيل للأخبار، في الذي أتحمل فيه مهام ومسئوليات ثقيلة أكبر بكثير من مسئوليات هؤلاء الزملاء مع احترامي لهم جميعاً، ولا أفهم متى سيتم تصحيح هذا الوضع. ماذا كان ردا الإعلامية صفاء حجازي القائمة بتسيير أعمال قطاع الأخبار؟ كان ردها أن القطاع له ميزانية مخصصة لا يمكن تجاوزها ولا يمكن التحرك بعيداً عنها ولم أفهم بعد ما السبب في تلك الميزانية الضئيلة التي لا تغني ولا تسمن من جوع، ولن تجعل قناة الأخبار في المنافسة مع القنوات الأخرى. بوجهة نظرك من المسئول عن وضع هذه الميزانية الضئيلة للقناة؟ الذين وضعوا اللائحة المالية قبل عامين من الآن، أثناء فترة الثورات، لم يراعوا التميز الذي يجب أن تكون عليه قناة النيل للأخبار نظراً لرسالتها وضخامة جسامة المسئوليات الملقاة علي العاملين فيها، بل إنهم خفضوا أجورهم عن نظرائهم في قنوات القطاعات الأخرى في اتحاد الإذاعة والتليفزيون. الإعلامي الكبير د. علي مبارك رئيس قناة النيل للأخبار مع الزميل كرم فصاد الإعلامي الكبير د. علي مبارك رئيس قناة النيل للأخبار مع الزميل كرم فصاد هل لك من رسالة لرئيس اتحاد الإذاعة والتليفزيون أو رئيس الوزراء بخصوص هذا الشأن؟ نعم أنا أهيب برئيس الإذاعة والتليفزيون الذي يحب قناة النيل للأخبار وكذلك المهندس إبراهيم محلب، رئيس الوزراء، إذا كنا جادين في تقديم إعلام وطني قوي فعلينا أن ندعم مدخلات هذا الإعلام وعلي رأسه المدخلات المالية فلغة المال مهمة في هذا المجال لتتحسن الرسالة وتكون في الصدارة. قد تندهش عندما أقول لك ميزانية قناة النيل للأخبار هي مليون وسبعمائة ألف جنها شهرياً أي ما يعادل 20 مليون جنيه سنوياً وهذا المبلغ ضئيل للغاية ولا يقيم قناة تليفزيونية عادية ما بالك بقناة إخبارية. بصفتك أستاذ إعلام وإعلامي كبير ما تفسيرك لتراجع التليفزيون المصري وصعود القنوات الخاصة علي حسابه؟ ما تقوله في سؤالك هو ما يردده البعض ولكن هذا عاري من الحقيقة، والدليل هو أن ترجع إلي البحوث التي تجريها كليات الإعلام بأقسامها المختلفة المنصفة التي أكدت أن قناة النيل للأخبار بوجه خاص والتليفزيون المصري بشكل عام في مقدمة القنوات التي يشاهدها المواطن المصري الذي يعتبر وحده ثلث المشاهد العربي، لكن البعض يقيس علي بعض النخبة في المشاهدة، والنخبة هي الأقلية دائما في أي تخصص أو تجمع، فالمهم لدينا حاليا أن قطاع عريض من المشاهدين يشاهدوننا، وسوف نعمل إلي إرضاء النخبة في الفترة القادمة.. فقناة النيل للأخبار تحتاج ثقة المصريين لتصبح قناة العرب ورغم كل هذه الأشياء إلا أن التليفزيون المصري مازال مدرسة الإعلام العربي، وإتحاد الإذاعة والتليفزيون يعد ضمير الوطن. الإعلامي الكبير د. علي مبارك رئيس قناة النيل للأخبار الإعلامي الكبير د. علي مبارك رئيس قناة النيل للأخبار إذن بماذا تفسر هجوم الفضائيات الخاصة علي التليفزيون المصري؟ التليفزيون المصري يتم مهاجمته لأنه مثمر، والذين يهاجمونه إما لهم مآرب سياسية خاصة في التخلص من إعلام الوطني الذي يدافع عن مؤسسات الدولة أم لهم مصالح تجارية خاصة لإخراج إعلام الدولة من المعادلة الإعلامية ومن الدفاع عن الشعب ومن سوق الإعلانات والميديا الإعلامية. قناة النيل للأخبار قدمت لهذه الفضائيات نجوم التوك شو من بينهم علي سبيل المثال لا الحصر شريف عامر وأماني الخياط وريهام إبراهيم وإيمان الحصري ودعاء جاد الحق وياسمين سعيد وعمرو خليل وغيرهم من أبناء القناة وهم النجوم علي هذه القنوات الآن. وهجرة هؤلاء للفضائيات بسبب المال والأجور الكبيرة جداً مقارنة بأجر القناة الضئيل. ماذا أعددت للقناة لعام 2015؟ القناة ستشهد تطويراً في الشكل والمضمون خلال المرحلة المقبلة، وسوف يتم إعادة النظر في كافة البرامج، وتطوير الديكورات بها، خاصة التي انطلقت مع إعادة افتتاح القناة بشكلها الجديد خلال عام 2015. كما أؤكد أيضاً أن القناة مفتوحة لكل التيارات السياسية، ولا سقف للحرية بها، ولكن دون تحيزات، أو تصفية لحسابات سياسية، لإننا قناة نمثل كل فئات الشعب لذا لا يصح أن تكون منبر للسباب أو الشتائم بين ممثلي التيارات السياسية المتناحرة. الإعلامي الكبير د. علي مبارك رئيس قناة النيل للأخبار مع الزميل كرم فصاد الإعلامي الكبير د. علي مبارك رئيس قناة النيل للأخبار مع الزميل كرم فصاد ما هي الفرصة التي ندم عليها الإعلامي علي مبارك؟ بعد سنوات من العذاب والاضطهاد في التليفزيون ندمت علي أنني قدمت مصلحة التليفزيون علي مصلحة أسرتي، لدرجة أنني كان لدي طفلة مريضة كنت أتركها في غرفة العمليات، وهي تجري عملية في المخ وهذا تكرر 6 مرات، وأذهب إلي التليفزيون لأقدم نشرة الأخبار، وحينما كانت تغضب زوجتي وتبكي لتركها هي وابنتي في غرفة العمليات كنت أقول لها هذا واجب من ناحية، ومن ناحية أخري كنت أقدس عملي في هذه السنوات التي كنت اضطهد فيها بضراوة. أيضاً كان لدي فرص كثيرة للعمل والسفر خارج مصر وفضلت البقاء للعمل في إعلام الدولة ولم اترك شيئاً لأولادي، ولم أقدم شيئا ماديا ملموساً لهم. هل تكلمنا بتفصيل أكثر عن الاضطهاد الذي تم ممارسته عليك في ماسبيرو؟ تم اضطهادي مالياً ومعنوياً وأوقفت برامجي وتم خفض درجات التقارير السرية الخاصة بي حتى لا يتم ترقيتي، وعشت سنوات مريرة من قبل مجيء ثورة 25 يناير المجيدة التي أعطتني بعض حقوقي المسلوبة من خلال بعض المسئولين المنصفين الذين جاءوا بعد الثورة. ففي سنوات الاضطهاد قدمت برامج في القنوات الخاصة مثل البدر والشباب وكنت اعرف من خلال أنَّات المصرين في الشارع بأن الثورة حتماً قادمة لا محالة، واندهشت من كبار الساسة الذين قالوا فوجئنا بالثورة ولا أدري أين كان يعشوا هؤلاء، فقد تأخرت ترقيتي لمدة 7 سنوات من عام 2005 حتى عام 2012. الإعلامي الكبير د. علي مبارك رئيس قناة النيل للأخبار الإعلامي الكبير د. علي مبارك رئيس قناة النيل للأخبار