أكد الإعلامي الدكتور علي مبارك نائب رئيس قناة النيل للأخبار أن القناة لا تعمل بمعزل عن البيئة المحيطة بها والتي تتشكل من الصراعات والاختلافات السياسية المصبوغة بصبغات التيارات الدينية والأيدلوجية. قال نائب رئيس قناة النيل للأخبار: الحقيقة إن ذلك يشكل ثراء لانتعاش أي قناة أخبارية لولا المزايدات والاتهامات التي تطال الجميع بما فيها قناة النيل للأخبار ذاتها وطالما كان الوضع كذلك فستبقي قناة النيل للأخبار وبقية أجهزة الإعلام الحكومية متأثرة في صورتها لدي المتلقين بهذا الوضع المعقد. أضاف أنه توجد جملة من المشاكل الاقتصادية والبشرية والهندسية التي تعاني منها القناة وهو ما يجعل العاملين فيها يعانون كثيراً ونأمل أن تستقر الأوضاع خاصة أن هناك وعوداً ومحاولات من وزير الإعلام صلاح عبدالمقصود بدعم هذه القناة لاقتناعه بأهمية دورها القومي في هذه المرحلة وإذا ما اكتملت كل هذه المقومات أتصور أن تكون القناة من أبرز القنوات العالمية فلا ينقصنا أبداً الخبرات البشرية في مختلف مجالات العمل الإعلامي والهندسي لكن المشكلة هي مشكلة البيئة والمشاكل المالية والهندسية وعدم القدرة علي استقدام المزيد من العناصر البشرية اللازمة. وعن اختلاف النيل للأخبار قبل الثورة وبعدها قال: نعم هناك اختلاف الآن بعد الثورة بحكم الضغط الثوري ورغبة العاملين في القناة لممارسة العمل الإعلامي بمهنية فإن مضمون القناة أكثر قبولاً لدي قطاعات كبيرة من المشاهدين وأصبح الإعلامي بشكل كبير يمارس عمله بحرية كاملة إلا من بعض التوجيهات اللازمة من جهة الإدارة للتأكيد علي عناصر المهنية والموضوعية والحيادية لأننا قناة خدمة عامة ولسنا قناة مؤيدة أو معارضة. أوضح أن بعض الزملاء وخاصة من حديثي الانضمام إلي القناة ينبهر بالقنوات الأخري وهو لا يعلم أن طبيعة القناة مختلفة لأننا قناة عامة ولسنا قناة مؤيدة نحن نعمل ونعرض لثلاث وجهات النظر الموجودة في المجتمع "المؤيد والمعارض والمحايد" علي عكس بعض القنوات التي تعارض فقط أو التي تؤيد فقط ونحن لسنا كذلك لأننا قناة خدمة عامة. وعن المحظورات بالقناة قال د. علي مبارك: لا توجد محظورات للضيوف ولا خطوط حمراء والنصائح للزملاء أن يكون هناك ضيف من تيار وضيف من تيار آخر والمحظور هو خروج الضيف عن حدود الليافة كأن يسب أو يشتم أو يصف صفات أو اتهامات غير لائقة بدون دليل. وحول البرنامج الذي قدمه ومازال يعتز به قال د. علي مبارك نائب رئيس قناة النيل للأخبار: برنامج "قضايا تشريعية" فأنا اعتز به لأنني أخذت وحصلت من خلاله علي جائزة المركز الأول في التغطية الإعلامية لمنظمة الصحة العالمية في العام الماضي فضلاً عن انه برنامج ناقشت من خلاله هموم وقضايا الوطن كافة وموقف التشريعات منها وناقشت فيه أيضا قانون الطواريء أيام عنفوان النظام السابق وكنت استضيف فيه من مختلف التيارات بما فيهم الإخوان المسلمين وأنس الفقي وزير الإعلام الأسبق وعبداللطيف المناوي رئيس قطاع الأخبار السابق يوقفان البرنامج قبل الثورة حيث كان الدكتور فريد إسماعيل في آخر حلقة ضيفاً وفيما يبدوا انه لم يعجبهم ذلك فأوقفوا البرنامج ولكنه عاد مرة أخري بعد الثورة من جديد وأزعم أننا نناقش فيه كل القضايا بحرية كاملة وبحيادية. د. علي مبارك حاصل علي درجة الدكتوراه عام 2009 بعنوان دور الإدارة الحديثة في تطوير المخرجات البرامجية والفنية لاتحاد الإذاعة والتليفزيون" من جامعة القاهرة بكلية العلوم بدرجة امتياز مع مرتبة الشرف والتوصية بتبادل الرسالة بين الجامعات العربية وصدر له قرار بالموافقة علي نقل درجته كنائب رئيس قناة النيل للأخبار في السابع عشر من هذا الشهر بعد عمله بقناة النيل الدولية.