طالب تقریر اللجنة الفنية المتخصصة، في مجال البترول و الكیمیاء و الكھرباء حول حریق شركة النصر للبترول بالسویس، والتي شكلتها النقابة العامة للمهندسين عقب الحريق الذي شب في عدد من صھاریج البترول، جمیع المعنیین بھندسة السلامة، تصمیما وتنفیذا وإدارة، بمراعاة الاھتمام بوسائل وأنظمة ومعدات منع الحریق قدر الاھتمام بوسائل الإطفاء، وضع المیزانیات المطلوبة، لتحدیث أنظمة السلامة والإطفاء، وكذلك التدریب وتبادل الخبرات. و كشف التقرير أن ارتفاع الضغط، فى خزان تجمع النفايات، بمعدل أعلى من قدرة النظام على التصريف، أدى إلى كسر جزئى فى جدران الخزان، عند مناطق اللحام بين جدار الخزان وسقفه، الأمر الذى أدى إلى تسرب كمية كبيرة نسبياً من الغازات البترولية القابلة للاشتعال، والتى امتدت إلى الطرق المجاورة، عبر صهريجين آخرين بمنطقة الصهاريج. وقال التقرير إن هذا المخلوط الانفجارى، صادف مصدرا للاشتعال، وهو سيارة نصف نقل تعمل بالجازولين، كان يقودها أحد العمال حيث أدى الانفجار إلى تحطيم السيارة واشتعال النار فى الغازات البترولية المتسربة وصولاً إلى الخزان المنكوب، وأيضاً إلى خزانين كانت أسطحهما قد تشبعت بالغازات المتسربة. وأكد التقرير على عدم قدرة سيارات إطفاء الحريق على الوصول إلى موضع الاشتعال، لتعرضها إلى لفحة حرارية عطلتها عن الشروع فى عمليات الإطفاء، مشيراً إلى أن محاولات احتواء الحريق ومحاولات تبريد الخزانات والأنابيب المجاورة، مع محاولة إخماد النيران المشتعلة بمادة رغوية، حتى تمت السيطرة على الحريق نهائياً. وطالب التقرير مسئولى الشركة بمعرفة الأسباب التى أدت إلى زيادة الضغط، غير المتوقع، فى الخزانات المنكوبة، ويأتى ذلك فى الوقت الذى طرح التقرير سلسلة من الاستفهامات حول الحريق، جاء على رأسها هل تم تدفق غازات بضغوط عالية فى هذا الخزان؟ هل حدث كسر بسبب التآكل مثلاً فى أنابيب البخار؟ وهل تم تدفق سوائل خفيفة إلى الخزان نتيجة فشل ميكانيكى فى أحد الصمامات؟. وأوصى التقرير بعزل المنطقة المنكوبة بعد فحص جميع معداتها التى تعرضت للحرارة للتأكد من سلامة البناء البلورى للسبائك الحديدية، بالإضافة إلى اختبارات الضغوط والكفاءة.