نقلت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، أمس الأول الأربعاء، عن المصور الجنوب إفريقي أندرو سكومان، 39 عاما، الذي التقط صورًا لمعركة، "حتى الموت" استمرت لساعات بين فرس نهر وأسدين، في محمية "سابي ساندز جيم" بجنوب إفريقيا، قوله: "استيقظت مبكرا، على صرخات أشبه باستغاثة، ولم أدرك ما يحدث، حتى تتبعت الأصوات والضوضاء، فاكتشفت أن فرس نهر صغيرا، يبلغ من العمر نحو 3 أو 5 أعوام، قابع في بركة ماء ومحاصر بأسدين، وفي كل مرة كان الصغير يحاول الخروج، تتأهب الأسود للهجوم عليه، فيتراجع محتميا بالماء". ويضيف سكومان "أعتقد أن الأسود قد هاجمت فرس النهر، قبل وصولي بفترة، فقد كان على جسده خدوش وجروحا كثيرة، لكن من الواضح أن فرس النهر تمكّن، بطريقة ما، من الوصول إلى بركة المياه، والتي كانت عميقة بما يكفي لحمايته". وحسب سكومان "لم تنتهِ المعركة هنا، فخلال الفترة الطويلة التي بقي فيها فرس النهر بالماء، كمنت الأسود في صبر وصمت، على صخرة قريبة من حافة الماء، دون حراك". ويقول سكومان "هنا ارتكب فرس النهر الخطأ القاتل، حين غادر البقعة العميقة من المياه، متوجها صوب الحافة، كان واضحا أنه لم يشاهد الأسود المتربصة، فقد وصل إلى الحافة، ونظر حوله، حتى اطمأن إلى أن كل شيء على ما يرام، ثم بدأ يسير مبتعدا عن البركة، أما الأسود فقد تركته حتى ابتعد لمسافة نحو 50 مترا، ثم بدأت المطاردة". ويقول سكومان "استطاع فرس النهر أن يبعد عنه الأسد الأول، لكن في تلك اللحظة قفز الأسد الثاني فوق ظهر فرس النهر، فيما عاد الأول ليمسك بتلابيب الضحية"، ويضيف سكومان "في تلك اللحظة، أدرك فرس النهر أنه في مشكلة حقيقية، فتوجّه بسرعة إلى النهر بينما الأسدان لا يفارقانه وقد أنشبا مخالبهما وأسنانهما في جسده، هذه المرة لم يسعف الماء فرس النهر، فقد كانت بقعة المياه ضحلة، وتمكن الأسدان من جره وإسقاطه على ظهره، وفي تلك اللحظة أدرك فرس النهر أن المعركة قد انتهت، خصوصاً حين انضم أسد ثالث للوليمة". ويقول سكومان "إن الأسود شديدة الانتهاز لفرص الصيد، لأي حيوانٍ وفي أي مكانٍ، وعلى الرغم من أن بعض إناث الأسود مدربة على صيد أفراس النهر، لكنها نادرا ما تقوم بصيدها". وعن مشاهدته لما حدث، يقول سكومان "لم أر شيئا كهذا من قبل، لقد كانت تجربة مدهشة، تكشف عن قوة هذه الأسود".
