أقدم شاب تونسي على الانتحار حرقًا ليل الجمعة، السبت، في سوق المنصف باي بوسط تونس العاصمة، وذلك في خطوة أعادت إلى الأذهان حادثة الشاب محمد البوعزيزي التي فجرت احتجاجات شعبية انتهت بسقوط نظام الرئيس التونسي السابق زين العابدين بن علي في 14يناير من العام الماضي. وذكرت إذاعة "موزاييك أف أم" التونسية اليوم السبت أن هذا الشاب الذي يدعى حمد سرجان عمد إلى إضرام النار في جسده احتجاجًا على منعه من العمل كبائع متجول في سوق المنصف باي. وأشارت إلى أن هذا الشاب لفظ أنفاسه اليوم في مركز الحروق الخطيرة بمحافظة بن عروس القريبة من العاصمة، متأثرًا بالحروق التي أصابته. وبحسب نفس المصدر، فإن تجار سوق المنصف باي تجمعوا اليوم في وقفة احتجاجية في أعقاب الإعلان عن وفاة محمد سرجان، وطالبوا السلطات التونسية بتوفير مكان لمزاولة نشاطهم التجاري. وتسود حاليا سوق المنصف باي حالة من التوتر الشديد، خاصة بعد أن أعلن مسؤول أمني أن محمد سرجان خطط للانتحار حرقا منذ مدة، وأنه تعمد إلى الاعتداء على عدد من عناصر الأمن قبل إضرام النار في جسده. يشار إلى أن ظاهرة الانتحار حرقًا انتشرت في تونس بشكل لافت منذ إقدام البوعزيزي على إضرام النار في جسده في السابع عشر من ديسمبر من العام 2010، وهي الحادثة التي فجرت الاحتجاجات الاجتماعية في تونس التي انتهت بسقوط نظام بن علي في 14 يناير2011.