قرر أنصار الشيخ حازم صلاح أبو إسماعيل الانسحاب من ميدان التحرير وهدموا منصتهم استعدادًا للرحيل، معبرين عن استيائهم مما يدور الآن على الساحة السياسية مع قرب انتخابات الرئاسة وانشغال كل فصيل بنصرة مرشحه وعدم الالتفات إلى مطالب الثورة، فيما قرر بقية المعتصمين من التيارات السياسية المختلفة الرحيل حتى توحد القوى وعودة المتظاهرين مجددًا. من جانبهم حاول عدد من الباعة الجائلين إخماد النيران التي أشعلها المعتصمون فى خيامهم بالجزيرة الوسطى بعد تعليق اعتصامهم محاولين منعهم من مغادرة الميدان قائلين "إنهم رموز الثورة المصرية، فإذا انسحبوا ماتت ثورتنا التى لم تتحقق أهدافها كاملة بعد". واتخذ المعتصمون بالجزيرة الوسطى قرار حرق الخيام والانسحاب بدورهم بعد ان خلا الميدان إلاّ منهم، وارتفاع أعداد البلطجية بالميدان - على حد قولهم - وهو ما دعاهم لتعليق اعتصامهم لحين توحد القوى الثورية وعودتها مرة أخرى إلى الميدان لتنفيذ مطالب الثورة حيث أكدوا ان الشعب المصرى بدأ يمل وجود الخيام بالميدان نظرا لطول المدة وعدم تنفيذ المطالب التى جعلتهم يدخلون فى اعتصام من اجلها وهذا ما تعمده المجلس العسكرى بالضغط على الحكومات المتعاقبة بعد الثورة فى محاولة منه لعدم تنفيذ مطالب الثورة وتشويه صورة الثورة والثوار - على حد قول المعتصمين .