شن الرئيس الباكستانى آصف علي زردارى هجوما عنيفا على الإدارات المسئولة عن أزمة الكهرباء الحالية التى تعصف بالبلاد، وأمهلها 24 ساعة لحل هذه الأزمة. جاء ذلك خلال اجتماع طارئ دعا زردارى لعقده الليلة الماضية لبحث أزمة الطاقة التى تفاقمت فى البلاد، وحذر خلاله المسئولين المعنيين من اتخاذ إجراء صارم ضدهم إذا لم يتم حل هذه المشكلة فورا. كما أمر الرئيس الباكستانى بوضع خطط قصيرة ومتوسطة وطويلة الأمد لحل مشكلة الطاقة الشديدة التي تعانيها البلاد. وكان زردارى قد ألغى جميع ارتباطاته الأخرى لعقد هذا الاجتماع الطارئ مساء أمس بقصر الرئاسة فى إسلام آباد بحضور وزراء البترول والمياه والكهرباء وكبار المسئولين من الإدارات المعنية. وجاء عقد هذا الاجتماع بعد أن احتج الحليف الرئيسى للحكومة وهو حزب (الرابطة الإسلامية القائد الأعظم) خلال جلسة مجلس الشيوخ في وقت سابق من نفس اليوم على مشكلة تزايد ساعات انقطاع التيار الكهربائى فى البلاد وهدد بالانسحاب من الحكومة الائتلافية إذا لم يتم حل هذه المشكلة. كما عقد الاجتماع على خلفية تفجر احتجاجات واسعة النطاق على انقطاع التيار الكهربائى فى مختلف أنحاء إقليم البنجاب حبث نزل الناس إلى الشوارع فى عدد كبير من المدن بينها لاهور وفيصل آباد ومولتان وجوجرانوالا وأخذوا يرددون هتافات ضد الحكومة وضد هيئة تنمية المياه والكهرباء احتجاجا على انقطاع الكهرباء لساعات طويلة تتراوح بين 18 -22 ساعة يوميا. ودمر المتظاهرون الممتلكات العامة، وأحرقوا إطارات السيارات، وأوقفوا حركة المرور على الطرق. كما اشتبكوا مع الشرطة وهاجموا المصالح الحكومية وتسببوا فى توقف العمل بها وفى المحال التجارية. وهددوا أيضا بعدم سداد فواتير الكهرباء الخاصة بهم قبل أن تحل الحكومة هذه المشكلة.