أن تصل متأخرا خير من أن لا تصل أبدا، هكذا يقول المثل الشهير وهكذا قرر الباكستانيون أن يفعلوا، فبعد صبر طويل على فساد الرئيس آصف على زردارى قرر الباكستانيون أن يقلدوا العرب ويخرجوا فى مظاهرات سلمية تنادى برحيل الرئيس هاتفة «ارحل يا زردارى.. ارحل يا فساد». زردارى ذو ال56 عاما والملقب ب«السيد 10%» بسبب اتهامات بتلقى عمولات ورشاوى، وجه له المحتجون الدعوة إلى الاستقالة والرحيل بسلام قبل انتهاء تفويض الحكومة الذى يستمر 5 سنوات وينتهى 2013. فى لاهور ثانى أكبر المدن الباكستانية خرج 30 ألف شخص أول من أمس الجمعة استجابة لدعوة حزب الرابطة الإسلامية الباكستانية، وهتفوا ضد الرئيس وأحرقوا دُمية تمثله، الحزب المعارض اختار لاهور معقله الأساسى ليبدأ منها تحركه حيث يسيطر على الحكومة المحلية لإقليم البنجاب. المتظاهرون دعوا إلى إجراء انتخابات مبكرة ليستفيدوا من ضعف شعبية حزب الشعب الحاكم الذى وصل إلى السلطة فى فبراير 2008، بعد شهرين من اغتيال رئيسة الوزراء السابقة بنظير بوتو زوجة زردارى. ورفعوا شعارات تندد بالفساد واستمرار «انقطاع التيار الكهربائى» على نطاق واسع بالبلاد. كانت عدة مدن باكستانية شهدت احتجاجات واسعة وأعمال شغب وعنف منذ أقل من شهر بسبب الانقطاع المتكرر للكهرباء من 14 إلى 18 ساعة يوميا، وأشعل محتجون غاضبون النار وقتها فى 6 مكاتب لشركة كهرباء باكستان (جيبكو) ومحطة وقود فى جوجرانوالا، التى تقع على بعد 60 كيلومترا شمال لاهور.