قال وزير الدفاع الأمريكي ليون بانيتا إن الانفجارين اللذين شهدتهما العاصمة السورية دمشق صباح اليوم الخميس يحملان بصمات تنظيم القاعدة ويذكران بتفجيرات القاعدة فى العراق قبل سنوات، مشيرا إلى أن عناصر التنظيم بدأت تتخذ من سوريا ملاذا لها مستغلة حالة الفوضى التى تسود البلاد. جاء ذلك في تصريحات لبانيتا على هامش مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس هيئة الأركان المشتركة الأمريكية الجنرال مارتن ديمبسي عقب لقائهما مع رئيس أركان الجيش التركي الجنرال نجدت أوزال. وأكد بانيتا وديمبسي على ضرورة تنحى الرئيس السورى بشار الأسد والوقف الفورى لأعمال العنف ضد العنف فى سوريا. وأشار بانيتا إلى أنه ليست هناك معطيات واضحة لدى الاستخبارات العسكرية الأمريكية بأن تنظيم القاعدة هو الذى يقف وراء تفجيري اليوم، إلا أنه أشار بشكل واضح إلى أن تنظيم القاعدة ومجموعات أصولية أخرى اتخذت من سوريا ملاذا لها في الآونة الأخيرة مستفيدة من حالة الفوضى المستشرية في البلاد. وتطرق بانيتا إلى الخيارات الأخرى في حال فشل خطة مبعوث الأممالمتحدة والجامعة العربية كوفي عنان، منوها بأن واشنطن ستواصل البحث مع حلفائها لتحقيق هدف تنحي الأسد. وأشار بانيتا وديمبسي إلى أن دول الجوار المحيطة بسوريا منقسمة إزاء الأزمة السورية وليس لديها موقف موحدا إزاء معالجة الأزمة في سوريا، سواء في العراق أو لبنان أو الأردن أو تركيا، واستبعدا اللجوء إلى الخيار العسكري ونوها بأن مجموعات أصولية وسنية بعضها من العراق بدأت تظهر على الساحة الميدانية داخل سوريا وهي ليست مرتبطة بالضرورة بالمعارضة السياسية للنظام السوري. من جانبها، أشارت مصادر استخباراتية أمريكية اليوم إلى أن جبهة "نصرة أهالي الشام" التي تبنت التفجيرين في دمشق متفرعة من تنظيم القاعدة في العراق التي يرأسها العراقي عبدالله السامرائي الملقب بأبي دعاء الذى يسعى إلى ضخ الأموال والسلاح والمسلحين إلى داخل سوريا.