ذكرت صحيفة (واشنطن تايمز) الأمريكية أن جنوب إفريقا تخطط لزيادة قدرتها النووية عن طريق إنشاء محطات نووية جديدة، كما تسعى العديد من شركات الطاقة من مختلف أنحاء العالم للمساهمة في تلك المشروعات. وتناولت الصحيفة -في سياق تقرير أوردته على موقعها الإلكتروني- تصريحات وزيرة الطاقة الجنوب إفريقي ديبو بيترز والتي قالت فيها "إن المشروع تقدر قيمته بأكثر من 40 مليون دولار"، معلقة على ذلك بالقول "إن قيمة العروض المقدمة أو حجم الأعمال المخصص للشركات المحلية هي أمور لم تتضح بعد". وأشارت الصحيفة إلى أن جنوب إفريقيا هي البلد الوحيد بإفريقيا الذي يمتلك محطة للطاقة النووية، فمحطة كويبرج التي تضم مفاعلين نووين وتقع بالقرب من مدينة كيب تاون تعمل منذ عام 1984، موضحة أن الحكومة في جنوب إفريقيا تعهدت ببناء ما لا يقل عن ستة مفاعلات في ثلاثة أوأربعة مواقع بحلول عام 2030 كجزء من خطة لتقليل اعتمادها على محطات الكهرباء التي تستخدم الفحم. وأكدت أن جنوب إفريقيا تعتمد الآن على محطات الفحم لانتاج ما لا يقل عن 90 % من احتياجاتها من الطاقة، كما تعتبر هيئة كهرباء "إسكوم" المملوكة للدولة موردا رئيسيا للطاقة للدول المجاورة لجنوب إفريقيا. وأوضحت الصحيفة أن أزمة الطاقة التي حدثت في البلاد عام 2008 قد ألقي باللوم فيها على سوء التخطيط، وأدى ذلك إلى انقطاع التيار الكهربائي بشكل متكرر على نحو أثر على قطاعات التعدين والصناعات الرئيسية الأخرى في جنوب إفريقيا بالسلب. وقالت الصحيفة "إن حكومة جنوب إفريقيا تخشى أن تواجه صعوبة في توفير إمدادات الطاقة خلال السنوات القليلة المقبلة، لذلك فهي تقوم بعمل أقصى مجهود لها لتوسيع اقتصادها وخلق فرص عمل جديدة في البلاد التي تعاني نسبة 25% من قوتها العاملة من البطالة".