كشف استطلاع للرأي نشرت نتائجه اليوم الثلاثاء عن أن الغالبية العظمى من المواطنين الأمريكيين أعربوا عن رفضهم لعقد واشنطن شراكة استراتيجية جديدة مع أفغانستان، والتي من شأنها أن تبقي القوات الأمريكية في الأراضي الأفغانية بعد عام 2014. وذكرت صحيفة (كريستيان ساينس مونيتور) الأمريكية التي أجرت الاستطلاع أن أغلب الأمريكيين لا يؤيدون الشراكة الاستراتيجية الجديدة مع أفغانستان، والتي تم توقيعها خلال زيارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما المفاجئة لكابول الأسبوع الماضي. وأوضحت الصحيفة في موقعها الإلكتروني إن 63 % من الأشخاص الذين شاركوا في الاستطلاع أعربوا عن رفضهم توقيع واشنطن لهذه الاتفاقية في مقابل 33 % أعربوا عن موافقتهم عن هذه الاتفاقية التي ستشمل بقاء قوات أمريكية في أفغانستان بعد عام 2014، فضلا عن تقديم واشنطن لدعم مالي للقوات الأفغانية يبلغ مليارات الدولارات. ورأت أنه مع اقتراب موعد إجراء الانتخابات الأمريكية، فإن تلك الاتفاقية كشفت عن تناقض الآراء في الشارع الأمريكي حول الخطوط العريضة لسياسة أوباما في أفغانستان. وأشارت الصحيفة الأمريكية إلى أن أوباما أكد خلال خطابه الأخير الذي أدلى به من قاعدة باجرام الأمريكية في أفغانستان، إلى أن أغلب القوات الأمريكية ستنسحب من أفغانستان في الموعد المحدد بحلول عام 2014، غير أنه سيتم الإبقاء على بعض القوات لمواجهة أي هجوم جديد محتمل من قبل تنظيم (القاعدة). وأوضحت أنه بموجب الاتفاقية الأمريكية الأفغانية فإن القوات الأمريكية سيتم السماح لها باستخدام القواعد الأفغانية بعد عام 2014، وذلك لتدريب القوات الأفغانية ولمواصلة عملية ملاحقة عناصر تنظيم القاعدة.