واشنطن بوست: أمريكا متمسكة بالانسحاب من أفغانستان

ذكرت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية أن "أمل إدارة الرئيس الأمريكى باراك أوباما في نهاية سلسة وناجحة لما اعتبرته دائما الحرب الجيدة فى أفغانستان بات جهدا حثيثا وأكثر إصرارا على المضى قدما فى خروج قواتها من كابول".
وأوضحت الصحيفة فى تقرير اليوم الثلاثاء: "توصلت الإدارة الأمريكية إلى أن الحل الأمثل هو الاستمرار فى محاولة تنفيذ الاستراتيجية التى تم بالفعل التحرك بها بموعد أكيد لسحب قواتها من أفغانستان بحلول نهاية عام 2014".
ونقلت الصحيفة عن بنجامين رودز نائب مستشار الامن القومى الأمريكى للاتصالات الاستراتيجية قوله إن: "هدفنا الرئيسى تنفيذ الانسحاب من هناك بصورة صحيحة ..نحن نضع اللمسات الاخيرة التى تسبق انتهاء المباراة".
وأضافت الصحيفة أنه على الصعيد السياسى، فإن الأمر معقد، حيث تشير استطلاعات الرأى إلى أن غالبية الأمريكيين تفضل نهاية سريعة للحرب، لكن الانسحاب المبكر له سلبياته على الصعيدين السياسى والأمن القومى الأمريكى.
ونسبت الصحيفة إلى ستيفن بيدل، زميل رفيع المستوى بمجلس العلاقات الخارجية إشارته خلال تقديمه المشورة إلى وزارة الدفاع الأمريكية (بنتاجون) إلى أنه "بناء على الأسس الموضوعية، لم تتغير الحسابات الاستراتيجية بشأن الحرب ..لكن هناك افتراضات غير واقعية حول المستقبل حتى مع استمرار اجراءات نهاية اللعبة كما هو مخطط لها".
وتابعت واشنطن بوست بأن مسئولى الإدراة الأمريكية شعروا بالارتياح مؤقتا عندما انتهى يوم أمس الاثنين دون وقوع مظاهرات شاسعة مناهضة لتواجد القوات الأمريكية فى أفغانستان بعد قيام جندى أمريكى بقتل 16 مدنيا أفغانى أول أمس الأحد .
ونوهت الصحيفة إلى أنه رغم الكلمات الغاضبة من جانب كابول إلا أن المسئولين الأمريكيين أعربوا عن ثقة حذرة في أن الحادث الأخير قد لا يعيد تكرار مشهد المظاهرات المميتة التى اندلعت الشهر الماضى احتجاجا على قيام جنود تابعين للقوات الأمريكية فى قاعدة باجرام الجوية بأفغانستان بحرق مواد دينية بينها نسخ من المصحف الشريف.